وكانت أولى اهتماماتها جبل عين الزرقا الحراجي الواقع غرب المدينة بالقرب من قلعتها والمتنفس الوحيد لمنطقة واقعة على تخوم البادية الشرقية التي تعاني من جفاف طال أمده وضاق بأهلها شوقا الى قطرات المطر المنعشة ولا يمكن أن نخفف من خطره سوى بزراعة الأشجار وحمايتها من الحريق في ذات الوقت,
وقد تحدث عن ذلك مدير المصلحة الزراعية مطولا واعدا ببذل أقصى الجهود بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري في المنطقة وقال: يعتبر جبل عين الزرقا من المناطق الصعبة التحريج وبرغم ذلك فقد حاز مشروع التشجير فيه على المرتبة الأولى على مستوى القطر, حيث تم تحويله الى حديقة وطنية (محمية داخل التجمعات السكانية) وقد انهينا معظم مواقعه من التشجير حيث بدلنا الأشجار دائمة الخضرة الى أشجار البطم وأمثالها وهذه الأشجار أكثر مقاومة للحريق الذي يهدد حراجنا. ففي العام الماضي تعرض موقعا زغرين وسباع الى حريق مربك لم نستطع أن نتوصل الى معرفة الفاعل فيه.
وقد اقترح أن يتم التركيز على الندوات الحوارية على مستوى أكثر شعبية حول التحريج في المناطق الجافة وشبه الجافة وضرورتها للانسان وحماية الجبل من دخول الاغنام اليه خاصة بعد ترميمه بأشجار البطم وتسويق برنامج الجبل الأخضر والمحافظة على نظافته ونشر الوعي عن طريق المدارس بجميع فئاتها وعن طريق الجمعيات الأهلية كالهلال الأحمر مثلا وبامكانات بسيطة يمكن حمايته وبالتعاون أيضا مع البلدية ولا سيما في توزيع حاويات قمامة فيه وتنظيفه من أكياس النايلون الأكثر ضررا للبيئة وللتربة على مر الزمان وتوزيع الاعلانات والبرشورات من قبل الدوريات الحراجية على المصطافين وتحذيرهم من خطر الحريق وتفاديه ومصلحة الزراعة مستعدة لتقديم الآليات الموجودة لديها لنقل العمال والمتبرعين في هذا المضمار.
أما لجنة البيئة التي تجتمع دوريا وبانتظام مع بعض مسؤولي الخدمات بالمنطقة فقد جهزت حوالى 90 حاوية مصنعة من أوعية بلاستيكية تالفة ابتاعتها من معمل الاطارات بأسعار زهيدة وقامت لجنة الشباب بعملية تنظيفها وطلائها بشكل أنيق وعليها شعار الشعبة لتوزيعها في النقاط الرئىسية في المدينة التي تئن تحت وطأة النفايات المنتشرة فيها وهذا أهم انجاز للجنة البيئة التي تسير بخطى حثيثة بعد تشجير المقبرة الغربية والتي اطلق عليها اسم حديقة الهلال الأحمر ذلك بالتعاون مع البلدية التي أكد رئىسها على توعية الأهالي بالدرجة الأولى عن طريق اللافتات الاعلامية ووعد باستعداده للتعاون على توزيع حاويات في طرقات المدينة ومركزها خاصة وعلى تنظيف الشوارع من النفايات علما أنه وكما يظهر للعيان أن شوارع سلمية الرئىسية والفرعية منها تعاني الكثير وتحتاج الى الكثير من الجهود وتكثيف العمل لتحسين مظهرها الحزين وعلى أمل أن نستفيق يوما على شوارع نظيفة وحدائق منظمة في مدينة الجفاف والغبار, ونتمنى لشعبة البيئة في منظمة الهلال الأحمر متابعة النشاط على نفس الوتيرة والحماس.