تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الطحالب تعيد الحياة للشعاب المرجانية

عن الانترنت
بيئة
الأربعاء 27/4/2005م
ترجمة سوزان ابراهيم

ثمة طحالب معينة قد تساعد الشعب المرجانية على الصمود وتحمل درجات الحرارة التي تتزايد,

وبحيث يصبح المرجان قادراً على التكيف مع درجات حرارة البحر المتزايدة بسهولة أكبر مما كان يظن العلماء. إن نتائج الأبحاث تبشر بأمل حذر بأن مناطق الحيد البحري في العالم سوف تنجو من التدمير بسبب ظاهرة التسخين التي تسيطر على مناخ العالم, لقد اكتشف العلماء بأن المرجان ¯¯ وهو حيوانات صغيرة تتعايش مع الطحالب للاستفادة من طاقة الشمس ¯¯ يمكن أن تتعايش في مجموعات مع الطحالب الأكثر تحملاً ومقاومة للحرارة كردة فعل على مياه البحر الأكثر دفئاً, لقد سيطر القلق على الخبراء خوفاً من تدمير مناطق الحيد البحري في العالم فظاهرة التسخين تسبب تبييض المرجان (إزالة اللون) وهي عملية يتم فيها قتل الطحالب الملونة,تاركة المرجان عبارة عن شيء يشبه العظام البيضاء, وهي قادرة على قتل المرجان خلال أسابيع لكن الدراسات الحديثة تؤكد أن بإمكان بعض الطحالب أن تشكل مستعمرة مع المرجان المتعرض (للتبييض) وأن تعيد إليه الحياة.‏

لقد قام فريق (أندروبيكر) بأخذ عينات من مرجان pocillopora من مناطق مختلفة من العالم بين عامي 1995 ¯¯ 2001 وبينت النتائج التي أعلنت أواخر صيف العام الماضي أن المناطق التي تعرضت (للتبييض) سابقاً كانت الأقدر على استضافة طحالب مقاومة للحرارة بالمقارنة مع مناطق سليمة.‏

عندما وصلت درجات الحرارة في الخليج الفارسي عام 1998 إلى 38 درجة مئوية انتشرت ظاهرة (التبييض) بشكل قاسٍ فإن 62% من المستعمرات المرجانية تعايشت مع طحلب symbiodiniumd بينما كانت النسبة 1,5% في البحر الأحمر الذي يتمتع بدرجات حرارة أكثر اعتدالاً ولم يتعرض (للتبييض) وفي (بنما) فإن المرجان المتعايش مع طحالب symbiodiniumd قاوم درجات الحرارة العالية التي تسببت بمعظم حالات إزالة لون مرجان المنطقة في عام 1997 والنتيجة أن نسبة تعايش المرجان مع هذه الطحالب ارتفعت من 43% في عام 1995 إلى 63% خلال عام .2001‏

فإذا ما تمكن العلماء من مواءمة طحالب (سيمبيودنيوم دي) المقاومة للحرارة وعلى مجال واسع مع المستعمرات المرجانية في العالم فربما كانت عملية تكيف المرجان مع درجات الحرارة الأعلى أسرع.‏

قد يعني هذا الاكتشاف أن لدى المرجان المزيد من الوقت للنجاة وبنسبة أكبر مما كان يتخوف المتشائمون ولكن لا مبرر للشعور بالرضا فالمرجان ما زال مهدداً بعوامل أخرى غير ارتفاع الحرارة ومنها تلوث المياه والصيد ولابد من وضع السياسات موضع التنفيذ للتحكم بالعوامل التي يمكننا السيطرة عليها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية