تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع عودة آخر جندي سوري الى أرض الوطن ... حفل تكريمي كبير في البقاع اللبناني ... العماد حبيب : سورية أوفت بالتزاماتها تجاه القرار 1559 … الإعلام الغربي شوّه الدور القومي المشرّف للقوات السورية ...العماد سليمان: نؤكد التمسك بوحدة المسار والمصير مع الشقيقة سورية …. سورية كانت ومازالت مع لبنان للحفاظ على وحدته ...العميد غزالي : حفل التكريم يعبر عن عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين

لبنان -قاعدة رياق الجوية
محليات
الأربعاء 27/4/2005م
امير سبور - ميساء العلي- راميا غزال

تقديرا للتضحيات التي قدمتها القوات السورية في لبنان الشقيق ولدورها الكبير الذي لعبته خلال السنوات الماضية في الدفاع عن وحدة وعروبة لبنان وحريته وسيادته وتكريما للقوات السورية التي انهت مهمتها امس في لبنان الشقيق اقامت قيادة الجيش اللبناني في قاعدة رياق العسكرية احتفالا مشتركا لوداع القوات السورية وحضر حفل الافتتاح العماد علي حبيب رئيس هيئة الاركان العامة للجيش والقوات المسلحة السورية والعماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني وعلماء من رجال الدين الاسلامي والمسيحي والملحقيين العسكريين لكل من الولايات المتحدة الامريكية - فرنسا - بريطانيا - كندا - الصين - ايران - تركيا - وجمهور كبير من الاعلاميين وكان في استقبال العماد علي حبيب عند وصوله الى مكان الاحتفال العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني وعدد من كبار الضباط في الجيش اللبناني.

واستعرض حرس الشرف ثم قام بعدها بازاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي اقيمت في قاعدة رياق الجوية لشهداء الجيش العربي السوري الذين استشهدوا على الارض اللبنانية وهم يؤدون الواجب الوطني بعد ذلك قام العماد ميشال سليمان بتقليد العماد علي حبيب رئيس هيئة الاركان للجيش والقوات المسلحة وسام الارز اللبناني نيابة عن الرئيس اميل لحود .‏

كما منح وسام الارز وايضا وسام التقدير العسكري لعدد من كبار ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بعد ذلك قام العماد علي حبيب رئيس هيئة الاركان بتقليد العماد ميشال سليمان وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الاولى للواء رمزي ابو حمزة رئيس اركان الجيش اللبناني ووسام الاخلاص من الدرجة الممتازة لعدد من كبار ضباط الجيش اللبناني.‏

بعدها القى العماد علي حبيب رئيس هيئة الاركان العامة للجيش والقوات المسلحة كلمة بهذه المناسبة نقل في بدايتها تحيات القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سورية الى قيادة الجيش اللبناني والشكر لكل من ساهم في الحفل التكريمي لوداع القوات العربية السورية, مؤكداً على أهمية استمرار العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين وأوضح السيد العماد خلال كلمته أن ما تقوم به الأبواق الإعلامية المعادية هو تشويه الدور القومي المشرف لما قامت به قواتنا العربية السورية ونوه الى أن دخول القوات العربية السورية الى لبنان كان بطلب من الحكومة اللبنانية عام 1976 واستجابة لنداءات الشعب اللبناني وبناءً على طلب الجامعة العربية.‏

وقال: انه لم يكن لسورية أي مطمع في لبنان الا الحفاظ على أمنه واستقراره ولا يستطيع أحد أن ينكر أن تحرير الجزء الأكبر من أراضي الجنوب اللبناني من براثن الاحتلال الإسرائيلي الغاشم كان قد تم بفضل دعم سورية للمقاومة الوطنية اللبنانية وليس بالدعم الخارجي المتباكي على حرية لبنان وسيادته.‏

وأكد أن قوة سورية في لبنان ليست مستمدة من وجودها العسكري بل مما يربط البلدين من علاقات تاريخية وجغرافية وثقافية وصلة قربى هي وحدها كفيلة بإبقاء سورية في وجدان أبناء لبنان وضمائرهم كما سيبقى لبنان حياً في ضمير ووجدان أبناء سورية.‏

وتطرق السيد العماد للأوضاع الراهنة في المنطقة العربية مبيناً أن سورية كانت ولا تزال مع قرارات الشرعية الدولية تعمل سراً وعلانية للحفاظ على هيبة المنظمة الدولية وتنفيذ قراراتها بالكامل بعيداً عن الانتقائية التي تقلل من مصداقية المنظمة الدولية.‏

وأضاف أن سورية التي تكمل سحب قواتها اليوم بالكامل من لبنان تكون قد أوفت بالتزاماتها تجاه القرار 1559 في الوقت الذي تمتنع فيه إسرائيل وحكمها عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة.‏

وقال أن سورية ستظل تقدم كل ما تستطيع في سبيل إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة. ووجه السيد العماد في ختام كلمته الشكر لكل من ساهم في هذه المبادرة الطيبة لوداع القوات السورية من لبنان, وتمنى للجيش اللبناني مزيداً من القوة والمنعة وللشعب اللبناني تحقيق آماله وطموحاته ووحدته الوطنية واستقلاله.‏

ومن جانبه ألقى العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني كلمة أشاد من خلالها بالقوات العربية السورية لما قدمته من تضحيات خلال العقود الماضية في سبيل الدفاع عن لبنان ونصرة قضاياه المحقة.‏

واعتبر سليمان أن هذا اليوم سيكون محطة جديدة لتجديد الوعد والعهد على التمسك بالثوابت القومية والوطنية, والتمسك بوحدة المسار والمصير مع الشقيقة سورية لتحرير الأراضي المحتلة في كلا البلدين واستعادة الحقوق المشروعة.‏

وأعاد العماد ميشال سليمان الجميع بالذاكرة لاستذكار المآثر البطولية للجيش العربي السوري في لبنان والمعارك البطولية التي خاضها أثناء الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 والتي سطرت أروع ملاحم البطولة مقدمة قوافل الشهداء من راشيا الى السلطان يعقوب ودحرت العدو وأوقفت تقدمه ومنعته من تحقيق مآربه.‏

وأشار العماد سليمان الى الدور السوري المميز في إعادة بناء الجيش اللبناني ومده بالعتاد والسلاح من دون مقابل والوقوف الى جانبه في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والمحافظة على أمنه واستقراره وترسيخ سلمه الأهلي وصون مسيرة النهوض والاعمار مؤكداً أن ذلك سيبقى موضع عرفان وتقدير من قيادة الجيش وكل عناصره لهذا الدافع القومي الأصيل للقوات العربية السورية.‏

وأوضح العماد سليمان أن هناك من يستهدف أمن لبنان وسورية من خلال المخططات الإسرائيلية مؤكداً على أهمية التلازم بين الطرفين لمواجهة عدو غادر لا يذعن لأي قوانين دولية ولا لقرارات الشرعية الدولية.‏

وقال: سنبقى دائماً رفاق سلاح في مواجهة العدو الإسرائيلي وفي الدفاع عن أمتنا واستقرارنا وفي التنسيق الدائم في مختلف المجالات واستمرار تطوير علاقات التعاون على أنواعها وبالأخص المعاهدات والاتفاقيات المبرمة بيننا في المجلس الأعلى السوري - اللبناني.‏

وأضاف أنه لن تستطيع أي قوة مهما بلغت تشويه جغرافيتنا الواحدة وتاريخنا المسطر بالدماء ونضال شعبنا عبر حقبات الزمن الغابرة.‏

وختم العماد سليمان كلمته بتوجيه الشكر والوفاء لسورية الشقيقة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري العائد الى أحضان الوطن مرفلاً بالعنفوان والكبرياء.‏

وبعد ذلك جرى عرض عسكري أمام المنصة الرئيسية للقوات المشاركة,وغادر السيد العماد علي حبيب وصحبه الأراضي اللبنانية بالحفاوة والتكريم.‏

انطباعات‏

بعد نهاية الاحتفال التكريمي لوداع القوات العربية السورية في قاعدة رياق الجوية في البقاع اللبناني كان للثورة اللقاءات التالية:‏

< العميد الركن رستم غزالي رئيس جهاز الاستخبارات والاستطلاع للقوات السورية العاملة في لبنان الذي قال: إن هذه لحظات وداع نعيشها بالود والمحبة كما عشناها سابقاً عند دخولنا إلى لبنان.‏

وأضاف في تصريح للصحفيين قبل مغادرته موقع الاحتفال: إن حفل التكريم هذا يعبر عن عمق العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين, وهي لحظة طبيعية, فالجيش السوري أدى مهمته في لبنان ومن الطبيعي أن يعود الى أرض الوطن.وأكد أنه لن يتردد بزيارة لبنان كزائر من دولة شقيقة.‏

< المطران أندريه حداد مطران الروم الكاثوليك في مدينة زحلة اللبنانية قال: أنا من عاش الأيام الحلوة والمرة التي مرت على لبنان وقد عايشت خلال السنوات الماضية الجيشين السوري واللبناني اللذين تعاقبا على هذه المنطقة وتعاونا معاً وكان لهذا التعاون الدور الكبير في إرساء قواعد السلام والاستقرار وخاصة أن الجيش السوري الذي جاء الى لبنان آنذاك لحفظ الأمن والاستقرار الأهلي فيه قد أدى هذا الدور وتجسد ذلك واضحاً في مختلف المناطق اللبنانية.‏

وأضاف المطران حداد لا أحد ينكر فضل الجيش السوري ودوره المهم في بناء لبنان وازدهاره رغم وجود بعض الأخطاء هنا وهناك الا أن ذلك لا يلغي الدور الوطني والقومي والمهمة التي أداها الجيش السوري خلال تواجده في لبنان وأضاف المطران حداد أن نعمة الأمن والاستقرار التي عاشها البقاع ولبنان بشكل عام مرجعها الى التعاون والتنسيق الذي تم بين الجيشين اللبناني والسوري.‏

والاحتفال اليوم في قاعدة رياق الجوية الذي أقيم بمناسبة وداع الجيش السوري وتكريمه بهذه المناسبة إنما يجد العلاقة المميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والتي نأمل من الله أن تستمر في المستقبل لما فيه خير البلدين الشقيقين.‏

< الشيخ محمد حماد أحد علماء الدين اللبنانيين قال: لم نرغب يوماً أن نجد الجيش السوري يغادر الأراضي اللبنانية قبل أن يتم المهمة التي أتى من أجلها وها نحن اليوم نجده وقد أدى تلك المهمة المقدسة ويغمرني بهذه المناسبة شعور السعادة والفرح عندما أجد الجنود والضباط السوريين وهم يعودون الى أحضان الوطن الأم سورية والى أسرهم وأفراد عائلاتهم وهنا لابد من توجيه الشكر كل الشكر لهؤلاء الجنود البواسل الذين ضحوا وقدموا الشهداء في سبيل حماية وصون وحدة لبنان ومن أجل حماية المقاومة اللبنانية وتحرير كل شبر من الأراضي العربية المحتلة وأشار الشيخ حماد الى أن العلاقات السورية - اللبنانية المتوقعة مستقبلاً ستكون رغم كل الحاقدين مميزة وستستمر هذه العلاقة التي تربط الشعبين والبلدين الشقيقين منذ مئات السنين كما عهدناها بعون الله وقوته.‏

< المطران الياس رحال مطران بعلبك للروم الكاثوليك قال: نشكر من كل أعماقنا الجيش العربي السوري الذي قدم تضحيات جلى للبنان واللبنانيين ونتمنى للشقيقة سورية التقدم والنمو والازدهار في ظل قيادة السيد الرئيس الشاب بشار الأسد الذي لم يبخل يوماً في تقديم كل ما هو مفيد للشعب اللبناني وكلنا أمل أن تعود العلاقات السورية - اللبنانية الى أفضل مما كانت عليه في السابق وهذا يعود الى جهود المسؤولين في البلدين الشقيقين إن شاء الله.‏

في جديدة يابوس‏

ذهبنا لوداعهم في لبنان, وعدنا معهم لا ستقبالهم في بلدهم سورية, ها هم أبطال تشرين قد عادوا الى الوطن الحبيب بعد أن تمكنوا وبفضل تضحياتهم وبذل دمائهم الزكية على أرض الشقيقة لبنان من حمايتها من الفتنة والشرذمة واحباط المخطط الإسرائيلي ودعم مسيرة السلم الأهلي وتحرير أرضه من العدوان الإسرائيلي الغاصب, وأن يعود لبنان الى دوره الريادي في المنطقة والعالم.‏

فوسط استقبال شعبي مميز في جديدة يابوس للاحتفال بجنود الوطن بعد أن قاموا بدورهم القومي على أكمل وجه في الشقيقة لبنان بعد اتفاق الطائف والطلب من الحكومة اللبنانية لمساعدة لبنان على إعادة عافيته.‏

الجميع قالوا أهلاً وسهلاً بكم يا جنود الأسد, أنتم كما عهدناكم أوفياء لأشقائكم جميعاً.‏

(الثورة) رصدت الاحتفال والاستقبال الشعبي الذي ضم مختلف فئات الشعب السوري ومن ضمن تلك اللقاءات:‏

< فادي أبو جراب مدير العلاقات العامة في دليل الصفحات الصفراء: نحن سعداء بعودة جيشنا الباسل الى الوطن بعد أن أكمل مهمته في لبنان, ونتمنى أن تكون العلاقة جيدة كما كانت مع لبنان في المستقبل, فالمصير واحد لكلا البلدين.‏

<جوزيف سويد عضو المكتب السياسي للحزب القومي الاجتماعي السوري: هذا استحقاق الوفاء لسورية بشار حافظ الأسد, سورية التي كسرت مشروع صهينة لبنان وأسقطت الفتنة الطائفية ومفاعيلها, إن هذا التحرك للجيش العربي السوري المقاوم والممناع هو تحرك على ساحة الوطن الواحد هذا يعني بالتأكيد أن سورية لن تتخلى عن لبنان في التصدي لما يحاك تجاه من 17 أيار جديد, كما لم تتخل عن موقعها المقاوم المتصدي لمخطط سايكس بيكو الجديد الذي يستهدف المنطقة بأسرها.‏

< د. حسام الدين المهاجر من الحزب القومي السوري: انها مناسبة وفاء كون قواتنا المسلحة قامت بمهامها المطلوبة منها, أوقفت قتال وفتنة كانت تريد تدمير لبنان بمساعدة الصهيونية, نحن اليوم نشكر القوات السورية ونعد شعبنا في لبنان أننا وإ ياه يدٌ واحدة وهذه هي عقيدتنا.‏

< اللواء فايز الحفار قائد القوات السورية العاملة في لبنان: عدنا إلى بلدنا بعد أن قمنا بتأدية مهمتنا القومية ونحن على استعداد تام لمساعدة الشقيقة لبنان في أي وقت.‏

< العميد بدر عاقل قائد فوج: هذا نبض الشارع وهذا هو موقفنا دائماً, سورية لم تقف يوماً بعيدة عن مساعدة أشقائها وهذا هو واجبنا.‏

< ايهاب حامد من الاتحاد الوطني لطلبة سورية: أهلاً وسهلاً في وطنكم الذي هو بالمقابل بحاجة لكم لتأدية مهامكم فيه, ونحن نقدر عالياً التضحيات التي بذلها جيشنا السوري الباسل في لبنان حتى تحقق السلم الأهلي, وخروج القوات السورية من لبنان هذا لا يعني أن الدور السوري في لبنان انتهى, لكن يبقى له أكثر من معنى والدور ما زال قائماً, ونتمنى ونتأمل أيضاً أن تكون العلاقات بيننا وبين لبنان جيدة كما كانت في السابق عبر كل الصُعد.‏

< مواطنة سورية جاءت من الميدان مع أولادها قالت لنا: يكفي أن جيشنا كان وما زال يقدم التضحيات الجسام في سبيل أشقائه العرب, وأنا سعيدة بعودتهم الى أرض الوطن وكلنا فخر واعتزاز بجيشنا الباسل وبقائدنا الملهم السيد الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد.‏

< د. محمد حبش عضو مجلس الشعب السوري:يجب أن نتذكر جميعاً أن تاريخ العلاقات السورية - اللبنانية, تاريخ تمازجي كامل بين الناس في لبنان وسورية, ونحن نراهن على هذا الشعب إن كان في سورية أو لبنان والذي خرج بشكل عفوي وكما تلاحظون لا يوجد أعلام محمولة لهيئات أو أحزاب أو مؤسسات خاصة, العلم الوحيد المرفوع هنا هو علم سورية والعلم المرفوع هناك في لبنان هو العلم اللبناني والجميع ينادي باستمرار الأخوة بين البلدين.‏

وأريد أن أضيف أن كل من يحاول الاساءة للعلاقة بين البلدين لن ينجح لأن المؤامرة أصبحت معروفة لدى الجميع والهدف الأساسي هو النيل من حرية واستقلال كل من سورية ولبنان.‏

< غزوى العرفي مواطنة سورية كانت متواجدة في منطقة جديدة يابوس لاستقبال الجيش السوري العائد من لبنان قالت لنا: لا أستطيع أن أصف شعوري فهو ممزوج بالفرح والحزن بنفس الوقت, ولكن أريد أن أقول أن الجيش العربي السوري أدى مهمته في لبنان والآن هو يعود الى أرض الوطن لاستكمال مهامه, وأعتقد أنه لن يستطيع أحد كائنا من كان أن يفصل العلاقة بين الشعبين السوري واللبناني.‏

وكلمة أخيرة: الحمد لله على سلامة قواتنا السورية التي قدمت الآلاف من الشهداء للحفاظ على لبنان قوياً وموحداً.‏

< نور الهدى الخطيب مدير عام جريدة الوسيلة: أكدت أن مشاركة العاملين في الجريدة باستقبال الجيوش السورية تعبير عن سعادة السوريين بأبنائهم العائدين الى الوطن وقد أكدت السيدة هدى أن الترحيب بالجيش السوري واجب على كل مواطن سوري لأنه قد أدى مهمته بشكل كامل في الأراضي اللبنانية وقد آن الأوان ليعودوا بعد أن حافظوا على أمن لبنان والوحدة الوطنية فيه.‏

وهذا الجيش قد قام بمهمتين حماية اللبنانيين من العدو وتحقيق التوازن للشعب اللبناني بعد الحرب الطائفية التي أصابته.‏

< السيد محمد قدور عضو مجلس الشعب: أكد أن عودة الجيش السوري لا يعني انفصالنا عن لبنان ونحن والشعب اللبناني شعب واحد في بلدين ولذلك العلاقات السورية - اللبنانية لم تنفصل ولا يمكن أن تنفصل وإن عودة الجيش السوري في التوقيت المبكر لاتسحابها دليل واضح على الالتزام الكامل لسورية بالقوانين الدولية ووفائها لوعودها والجدير ذكره أن تدخل سورية في لبنان كان بناء على طلب مساعدة من الحكومة اللبنانية لقصرها في تلك المرحلة على النهوض بأعبائها الداخلية والخارجية.‏

وبعد انتهاء الجيش السوري من أداء مهامه عاد لوطنه وذلك لأن دوره في لبنان قد أتمه في المرحلة المطلوبة.‏

<الفنان صباح عبيد: أكد أن عودة الجيش السوري لا يعني انفصالنا عن لبنان لذلك العلاقات السورية اللبنانية علاقات أخوية متينة لا يمكن انهاؤها تحت أي ظرف من الظروف.‏

وقد أتينا لنستقبل الجيش السوري ونقول له شكراً ولنقول للشعب اللبناني أن الحكومات الخارجية لا يمكن لها أن تفرقنا. ونحن نحترم خصوصيته وأضاف: إن المستجدات على الساحة المحلية لصالح البلدين ونحن كشعب سوري (فنانين - مواطنين - سياسيين) ندرك ما يدور في المنطقة فالشعب مدرك لعبة السياسيين العالميين لأجل النيل من المنطقة ونحن نشكر الجيش السوري والشعب اللبناني على الرغم من كل الشعارات المغرضة التي رفعت من قبل الحاقدين والعنصريين في لبنان.‏

وإن وداع الجيش السوري من قبل السياسيين اللبنانيين لفتة كريمة وتعبير عن نبض الشارع اللبناني الحقيقي وقد أكد سماحة الشيخ حسن نصر الله في خطابه الذي ألقاه بعد الجريمة النكراء التي اغتيل فيها الحريري عندما وجه علامة للسيد الرئيس وقال إن الشعب اللبناني الصادق هو من يتواجد في هذه الساحة وليس مجموعة المنافقين الذين دفعوا من قبل الحاقدين والجاهلين. ونحن كسوريين نشكر الشعب اللبناني على ثقته الغالية بسورية وبشعبها الذي دفع من دمائه ثمناً لحماية اللبنانيين.‏

< السيد عصام الحوا (اقتصادي): أكد أن الحكومة السورية كانت وما تزال الحكومة العربية القومية الثابتة على مواقفها, بدليل التزامها بحماية لبنان في المرحلة التي طلب منها ذلك وخروجها منه بعد أن أدت مهامها وإن العلاقات السورية اللبنانية متميزة وبناءة دوماً لذلك هذه العلاقة لا يمكن أن تتأثر بالسياسات الخارجية ونحن نهنئ بهذه المناسبة الشعبين السوري واللبناني لأنهم شعب مدرك أهدافه وغاياته.‏

< المهندس محمد حمشو عضو مجلس الشعب قال: جئنا لنعبر عن شعورنا بالفرح الغامر والسعادة الكبيرة بعودة قواتنا المسلحة من لبنان الشقيق إلى أرض الوطن وهذا اليوم يجب أن يسجل لكافة أفراد قواتنا المسلحة من ضباط وصف ضباط وجنود مع بطاقة حب وتقدير لما بذلوه من جهد وقدموا من تضحيات خلال المهمة الوطنية والقومية التي أدوها بكل أمانة واخلاص للحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان بمختلف مناطقه.‏

وأضاف المهندس حمشو موضحاً: اليوم نشهد عودة قواتنا المسلحة من لبنان الشقيق وهي ترفع شعار النصر وهي موشحة بأكاليل الغار كونها أدت المهمة وبنجاح مميز وشعورنا مليء بالحب والتقدير لهؤلاء جميعاً الذين قدموا جل ما يملكون من أجل وحدة وحرية واستقرار لبنان وعلينا أن ندرك أن الهم الوطني والقومي سيبقى كما عهدناه دوماً هاجسنا الدائم لما فيه خير لبنان وسورية.‏

وأشار المهندس حمشو قائلاً: ليس غريباً على سورية أن تقدم الدعم الدائم للأشقاء اللبنانيين وأن تقدم التضحيات في سبيل الوصول الى الطموح الذي ينشده الشعبان الشقيقان في سورية ولبنان وخاصة أن هناك علامات تاريخية ضاربة جذورها عبر مئات السنين ووشائج قربى أيضاً كل ذلك يسهم لأن تكون العلاقة مع لبنان ومع الشعب اللبناني علاقة مميزة.‏

وحول مستقبل العلاقات بعد خروج القوات السورية أضاف المهندس حمشو قائلاً: أتوقع أن تعود العلاقات الى ما كانت عليه لا بل الى تحسن وتطور مستمر لأن الفترة الماضية كان لها أسبابها واليوم وبعد أن تعافى لبنان واستطاع أن يأخذ دوره كما يجب لم يعد هناك مبرراً لأن تكون العلاقات غير مميزة لا بل وجيدة وعلى كافة المستويات ونحن في سورية نشعر كرجال أعمال وكفعاليات اقتصادية بضرورة تنمية هذه العلاقات وتنشيطها اقتصادياً وتجارياً وعلى مختلف المجالات.‏

< السيد هاشم العقاد عضو مجلس الشعب قال: شعورنا اليوم مفعم بالنصر والاعتزاز بما قدمه الجيش العربي السوري في لبنان خلال أدائه للواجب الوطني وخاصة أن التضحيات التي قدمها أفراد جيشنا البواسل كان لها الأثر البالغ في نفوس الشعب اللبناني والتي ساهمت في حماية لبنان وشعبه من شر الفتن والانقسامات الطائفية وأتون الحرب الأهلية ونحن هنا لنستقبل هذا الجيش ونعبر خلاله عن وقوفنا صفاً واحداً أمام كل الهجمات والمؤامرات التي تستهدف سورية والنيل من مواقفها المبدئية.‏

وأشار السيد العقاد: نفخر اليوم وبكل اعتزاز أن نشاهد أبطالنا البواسل يعودون الى أرض الوطن مضمخين بأكاليل النصر والغار بعد أدائهم الواجب في لبنان الشقيق وحول العلاقات السورية اللبنانية أضاف السيد العقاد: لا شك أنها تأثرت خلال الفترات الماضية لكن هناك مسؤولية على المعنيين في لبنان اليوم لإعادة هذه العلاقة الى ما كانت عليه ولابد من تفعيل دور رجال الأعمال وتحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية