احتفالاً تكريمياً للقوات العربية السورية بمناسبة انتهاء مهمتها في لبنان وتقديراً لدورها وللتضحيات الكبيرة التي قدمتها دفاعاً عن عروبة لبنان وحريته وسيادته وقد حضر حفل التكريم العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني والعماد علي حبيب رئيس هيئة الاركان العامة للجيش والقوات المسلحة وعدد من كبار الضباط في الجيشين اللبناني والسوري.
وبعد أن استعرض العماد سليمان وضيفه العماد حبيب حرس الشرف قاما بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لشهداء الجيش العربي السوري الذين استشهدوا في لبنان الشقيق خلال ادائهم الواجب والمهام الوطنية والقومية.
بعدها قام العماد سليمان نيابة عن رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود بتقليد وسام الارز اللبناني للعماد علي حبيب رئيس هيئة الاركان في الجيش السوري.
كما منح ايضاً وسام التقدير العسكري لعدد من كبار ضباط الجيش السوري.
وبدوره قام العماد علي حبيب رئيس هيئة الاركان بتقليد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة للعماد ميشال سليمان وايضاً منح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الاولى الى اللواء رمزي ابو حمزة رئيس اركان الجيش اللبناني ووسام الاخلاص من الدرجة الممتازة لعدد من كبار ضباط الجيش اللبناني.
بعدها ألقى العماد علي حبيب كلمة بهذه المناسبة نقل خلالها تحيات القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سورية الى قيادة وضباط الجيش اللبناني وأفراده وتوجه بالشكر الى كل من ساهم بإقامة هذا الاحتفال التكريمي واشار العماد حبيب الى اهمية استمرار العلاقة الاخوية المميزة التي تربط البلدين الشقيقين سورية ولبنان منذ عقود طويلة.
كما اشار الى ما تقوم به الابواق الاعلامية المعادية الساعية لتشويه الدور القومي المشرف الذي قامت به سورية وقواتها في لبنان الشقيق وأكد العماد حبيب أن سماء لبنان وترابه الطاهر وأرزه وأحجاره ستبقى تذكر بإجلال تضحيات القوات السورية دفاعاً عن ارض لبنان وشعبه, مشيراً الى ان سورية لم يكن لديها اي مطامع في لبنان سوى الحفاظ على أمنه واستقراره وتحرير ارضه من براثن الاحتلال الصهيوني, وهذا ما كان بفضل دعم سورية للمقاومة الوطنية وليس بالدعم الخارجي المتباكي على حرية لبنان وسيادته.
وختم العماد حبيب: إن قوة سورية في لبنان ليست مستمدة من وجودها العسكري بل من العلاقات التاريخية والجغرافية والثقافية وصلة القربى التي تربط الشعبين الشقيقين وهذا وحده كفيل لأن يبقى لبنان في ضمير ووجدان ابناء الشعب في سورية كما ستبقى سورية في وجدان وضمائر ابناء لبنان الشقيق.
بعد ذلك ألقى العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني كلمة تحدث فيها عن مشاعر المحبة الصادقة والاخوة النبيلة التي تربط الشعبين الشقيقين وتوجه بالشكر والتقدير لسورية قيادة وجيشاً وشعباً على العطاءات والتضحيات التي قدمها الجيش السوري خلال العقود الماضية للدفاع عن وحدة لبنان وحريته وسيادته.
واشار العماد سليمان الى ان الجيش العربي السوري وابطال تشرين دخلوا لبنان مدفوعين بحميتهم العربية الاصيلة من اجل انقاذ لبنان من الفتنة والضياع والتشرذم.
وتمكنوا بارادتهم القوية وتضحياتهم الجسام من اعادة الوطن الى طريق الامن والسلام والحفاظ على وحدة لبنان في اصعب وأحلك المراحل وأدقها وكذلك أسهمت في دعم مسيرة السلم الأهلي وتحرير الارض من العدوان الغاصب وصولاً الى تمكين لبنان من أداء دوره الريادي في المنطقة العربية والعالم.
وختم العماد سليمان قائلاً:إننا سنبقى دائماً رفاق السلام في مواجهة عدو غادر لا يذعن لأي قوانين دولية ولا لقرارات الشرعية وفي الدفاع عن امننا واستقرارنا والتنسيق الدائم في مختلف المجالات لتطوير علاقات التعاون على انواعها مؤكداً ان الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في المجلس الاعلى السوري اللبناني ستبقى مستمرة ولن تستطيع اي قوة مهما بلغت تشويه جغرافيتنا الواحدة وتاريخنا المسطر بالدماء ونضال شعبينا الشقيقين عبر حقبات الزمن الغابرة ووجه التحية في ختام كلمته الى سورية الشقيقة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ولجيشها العائد الى احضان الوطن مرفلاً بالكبر والعنفوان.
<< البقية في صفحة المحليات >>
لقطات من حفل التكريم