ويتوقع العلماء في قسم الطب الداخلي والعلاج الجيني بكلية الطب في جامعة جيكي اليابانية, أن يزيد هذا الإنجاز المتقدم من احتمالية توسيع مجالات الطب التجديدي والترميمي للأعضاء المعقدة كالكلية والرئة, ويتم استخدامه كوسيلة علاجية فعالة للمرضى المصابين باضطرابات هذه الأعضاء.
وقام الباحثون في الدراسة الجديدة التي ستنشرها مجلة أحداث الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم الشهر القادم, بإزالة أجنة الفئران من الرحم وزرع خلايا جذعية بشرية عولجت بجينات عامل عصبي مغذ لمساعدة العضو على النمو والتطور في المكان الطبيعي لنمو الكلى في الأجنة التي تمت زراعتها في أطباق مخبرية, تم استخلاص منطقة الكلية من هذه الأجنة بعد يومين من زراعة الخلايا الجذعية فيها, ووضعها في حاضنات خاصة لمدة 6 أيام.
واكتشف العلماء أن الوحدة البنائية لخلايا الكلية التي تعرف باسم ( النيفرون) والوسط النسيجي المحيط بها بدأت بالنمو, لذا قاموا بزراعتها في معدة فأر آخر, فلاحظوا أنها نمت لحوالى 150ملليغراما في أسبوعين, وأنتجت البول في هذه الفترة, ممل يدل على تطور وظائفها.
وقد نجح فريق البحث في معالجة فأر يعاني من داء /فابري/ وهو خلل وراثي في الكلية يتميز بنقص الأنزيمات المهمة في عملية الأيض والاستقلاب في الجسم,وذلك باستخدام الطريقة المذكورة لاستبدال الخلايا الكلوية المصابة بأخرى سليمة.
وأشار الخبراء إلى أن الطب الترميمي باستخدام الخلايا الجذعية المستخلصة من نخاع العظم لا يزال محدوداً من الناحية العملية ويقتصر على الجلد والغضاريف فقط, ولم يتم تجديد أية أعضاء بشرية باستخدام تلك المستخلصة من حيوانات مختلفة حتى الآن.
ونبه الباحثون إلى عدم وجود أية أغراض لرفض الخلايا المزروعة,من الناحية النظرية على الأقل,لذا فإن من الممكن استخدام نفس هذه الطريقة الحيوية لإنتاج أعضاء البنكرياس والكبد البشرية C12