وذلك تكريما لاختراعاته النوعية والتي أبرزها العين الثالثة أو العين الالكترونية التي تعيد النظر إلى المكفوفين.
فقد أقام- ديوان أهل القلم- احتفالا حاشدا في قصر الأونيسكو بالتنسيق والتعاون مع الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين التي ترأسها السيدة رندة بري والتي مثلت رئيس المجلس النيابي في هذا الحفل, , كما حضر هذا الحفل عدد من الوزراء والنواب وحشد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية.
الكلمة الأولى كانت للدكتور سلوى الخليل الأمين رئيسة ديوان أهل القلم, عن الدكتور صوان مخترع جهاز إعادة النظر للمكفوفين بطريقة التنبيه البصري الدماغي, حيث قالت: إن ديوان أهل القلم كما عودكم كل عام يفتتح مهرجان الابداع الاغترابي الأول للعام 2005 بتكريم هذه الشخصية العلمية المميزة البروفسور محمد صوان الذي من خلال تكريمه يكرم لبنان الذي يكبر بأبنائه المنتشرين عبر القارات الخمس, حاملين انجازاتهم الأكاديمية والعلمية والأدبية والثقافية منارات هداية وإشعاع نور وطقوس شجو وأمل في أزمنة الجفاف والجدب التي مرت على وطننا لبنان, وما زالت تعشعش في ظهرانيه حتى اليوم فإليك أيها العالم العلم, نرفع لغتنا تقديرا هامسا بالدعاء شاكرين المعروف الذي أسبغته عليك وعلى الكثيرين من اللبنانيين أمثالك البلد المضيف كندا التي منحت لكم وللبنان شرف التواصل والتمازج الودود الفعال المقرون بنهضة جديدة تؤسس لحضارات تتلاقى عبر أبجدية العقل المعرفي وليس عبر استعباد الشعوب وقهره باسم الديمقراطية الخادعة التي لا تنطلي ضبابيتها وطروحاتها إلا على المنكمشين الوالجين مواطن التهلكة وانعدام الرؤية والجهل بعواقب الأمور وشوائبها المهلكة المدمرة.
ولأن الدكتور صوان ينتمي إلى بلدة ( مقنة) البقاعية فقد تحدث باسم هذه البلدة الدكتور حسن جبق مؤكدا اعتزاز بلدته وفخرها بابنها المخترع الكبير, وكانت كلمة لمدير عام المغتربين هيثم جمعة الذي تحدث عن إبداعات المغتربين العرب من لبنان ومن غيره من البلدان العربية والذين يرفعون رأس وطنهم باختراعاتهم وبتفوقهم في دنيا الاغتراب, وأكد جمعة أن وطنا لا يزال ينجب المبدعين هو وطن يعرف كيف يدخل المستقبل.
أما عميد كلية الهندسة والعمارة في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور إيلي بدر فأشار إلى اللائحة الطويلة التي تحمل أسماء المبدعين اللبنانيين في العالم بعدما ضاقت بهم حدود الوطن شاكرا لديوان أهل القلم تكريمهم الطاقات اللبنانية والعربية المبدعة في عالم الانتشار.
ثم تكلم عميد كلية الهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور ابراهيم حاج قائلا: إن البروفسور محمد صوان هو من أبرز العلماء والباحثين في كندا وفي العالم وتكريمه في وطنه الأم لبنان هو تكريم للمجلين في حقوق الآداب والفنون والسياسة, وبدوره نوه السفير الكندي ميشال دفال بانجازات المكرم في كندا معددا بعضها وأبرزها اختراع العين الثالثة شاكرين للديوان مبادرته في تكريم صوان.
كما تحدثت السيدة رندة بري عن إنجازات الدكتور صوان وقالت: إن تكريم المحتفى به في هذه اللحظة تأكيد على أن الوطن قادر على تجاوز المحن.
واختتم الحفل وزير الثقافة ناجي البستاني مشيرا إلى التواصل الدائم بين لبنان المقيم ولبنان المغترب معلنا منح المغترب الدكتور صوان وسام الاستحقاق الفضي من قبل الرئيس العماد إميل لحود.
كما قدم الديوان ومؤسسات المعهد العربي درعا تقديريا للمخترع صوان ودرعا آخر قدم للسيدة بري تقديرا لخدماتها وعطاءاتها.
وشكر الدكتور صوان الهيئات المحتفية به والمسؤولين الذين استقبلوه وقدموا له الأوسمة والدروع التقديرية ووعدا بمواصلة عطاءاته العلمية لما فيه خير ومصلحة البشرية جمعاء.