حواء التي همشت, وظلمت, واختصرت ردحا من الزمن في قالب واحد, كآلة للخدمة والتناسل.
حواء, كسرت قيدها, حطمت أسوار سجنها وانطلقت, دخلت ميادين العمل, وقفت خلف الآلات, تبوأت مراكز الوزارات, اقتحمت فضاء ادم, لم يعد محرما عليها أن تفكر, وتحلم, أن تحلق بعيدا حيث لم تكن أبدا من قبل.
حواء,لم تعد شهرزاد, سيدة الحكايا, وأميرة الوقت المهدور, فوقتها الان محسوب بالثانية, وشهريارها, مع ازدياد تحررها ازداد دلاله, ليأحذ لنفسه مكانة السلطان على زوجة اصبح مطلوبا منها ان تكون الجارية, والخادمة المطيعة, والزوجة الصالحة, والام الرؤوم, والاهم من هذا كله, العون المالي, والرديف الاقتصادي الاساسي لآدم, السيد والزوج وسبع البرمبة, فهنيئا لآدم .