معاريف..ليبرمان يخترق حزب العمل..!
ترجمة الاربعاء 22/11/2006 ترجمة أ.أ.هدبة أمس فقط, بعد أشهر من الدرك الأسفل في صورته والأزمة القيادية, كان بوسع بيرتس أن يبتسم أخيرا. فرغم استياء المتمردين في حزبه,
نجح رئيس العمل في أن يقر بأغلبية ساحقة قرارا سياسيا دراماتيكيا: نعم للجلوس في حكومة مع رئيس إسرائيل بيتنا, افيغدور ليبرمان, والذي كان قاطعه بنفسه حتى وقت أخير مضى. ورئيس الوزراء هو الأخر كان بوسعه أن يتنفس الصعداء, حيث إنه بذلك تكون وصلت حتى نهايتها الأزمة التي هددت حكومته.حتى قبل أسبوعين عارض رئيس العمل بحزم الشراكة مع ليبرمان بسبب مواقفه المتطرفة. وفقط بعد أن استكملت الخطوة السياسية لاولمرت, ووقع الاتفاق الائتلافي مع ليبرمان, رضي بيرتس. وأمس, رغم الخطابات الحماسية لممثلي المعسكرين والجدالات التي صخبت وبلغت حد تبادل الضربات بين النشطاء - صوت أعضاء مركز العمل بأغلبية كبيرة في صالح الشراكة الائتلافية الجديدة مع إسرائيل بيتنا. وفضلا عن بيرتس, أيد البقاء في الائتلاف الوزراء بنيامين بن اليعيزر, اسحق هيرتسوغ, شالوم سمحون, يولي تمير, ايتان كابل; والنواب عامي ايالون, افرايم سنيه ومتان فيلنائي. أما المطلب للانسحاب من الائتلاف فقاده الوزير اوفير بينس.وتحدث بيرتس بمصالحة عن معارضيه الداخليين (بينس هو حبيب الفنانين), ولكنه سخر أيضا من النواب الجدد في حزبه ممن يريدون التنافس على رئاسة العمل: أقول لكل مدعي التاج, إن يكون المرء نائبا فهذا شيء ما. فليعرفوا أيضا سن القوانين, فليعرفوا كيف يدافعون عن المواطن الصغير. أسهل شيء هو مهاجمة الجميع. فأنت تحصل على الكثير من التغطية الإعلامية. ومع ذلك فقد أعلن بيرتس قائلا: إني مستعد للتنافس على رئاسة العمل في كل مكان وفي كل زمان يتقرر.قدرة التنظيم لدى بيرتس ورجاله انتصرت: في الاجتماع سجل حضور كبير لممثلي الكيبوتسات, الموشافات ولجان العمال. وحتى رئيس الهستدروت عوفر عيني, دار أمس مع قوائم ليجند مؤيدين لسلفه في المنصب.الخطابات الطويلة قوطعت بالتصفيق إلى جانب هتافات التحقير. بن اليعيزر شرح بأنه إذا انسحب العمل فان الحزب سيقف أمام منافسة عسيرة أخرى على منصب الرئيس, وهكذا سيكون لنا مرشحون أكثر مما لنا مقاعد, على حد تعبيره. أما النائب افيشاي بريفرمان فاتهم بيرتس بان حزبه يتحطم تحت قيادتك. وتلقت تمير هتافات تحقير من المعسكر الحمائمي في الحزب. )هي أيدت الحرب في لبنان, والان تؤيد ليبرمان وهذا ما تسحقه, شرح أحد النشطاء. مجموعة صغيرة من نشطاء الحزب أطلقت احتجاجا صاخبا ضد البقاء في الائتلاف. نعم للعرب, لا للكراسي, هتفوا. أما بيرتس فرد عليهم: العمل سيبقى دوما إلى جانب عرب إسرائيل. بدأنا معالجة كل المواضيع التي تعهدنا بها للناخب. هذه الأهداف سنحققها من داخل الائتلاف. وادعى بيرتس بأنه نجح في أن يحقق لحزب العمل حقيبة الرفاه. غير أن مؤيدي الانسحاب لم يخفوا خيبة أملهم. فقد أجمل النائب داني ياتوم قائلا: أعضاء المركز قالوا نعم للكراسي ولا للايديولوجيا. وأجاد نائب رئيس بلدية بئر السبع الشاب روبيك دانيلوبتش في وصف الشرخ في الحزب إذ قال: لدينا 19 نائبا ولكن 19 حزبا مختلفا. كلهم الواحد يأكل الأخر.
|