وقال كيرتي راثور المتخصص في التقنية الحيوية للنباتات وزملاؤه في جامعة تكساس ايه اند ام انهم نجحوا في تعديل سمات وراثية للنبات تجعل بذرة القطن تنتج كمية أقل من مادة جوسيبول الكيماوية السامة وبالتالي تصبح منتجاتها صالحة للاستهلاك البشري.
وقال راثور في مقابلة نشرتها رويترز : (في الحقيقة طعمها رائع. تذكرني بالحمص. إنها بذرة ذات مذاق جيد.)
وأضاف (يمكنني القول إن طعمه افضل من فول الصويا.) وأقر راثور انه لم يتذوقها إلى أن سئل مرارا عن مذاقها قبل أيام من نشر البحث في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم.
وأوضح راثور إن بذرة القطن الجديدة والمحسنة يمكن أن تطحن ويستخرج منها الدقيق ليصنع منه الخبز وأطعمة أخرى.
واستخدم راثور وزملاؤه تقنية تستخدم في أبحاث الإيدز والسرطان وهي (إخماد) جين ما من اجل تقليل كمية الجوسيبول في بذرة القطن التي يوجد بها كميات كبيرة من البروتين. وإذا أكل الناس طعاما به تلك المادة فإنها يمكن أن تضر القلب والكبد.
وترك الباحثون الجوسيبول دون أن تمس في بقية النبات لأنها تقيه من الحشرات والامراض.
وقال الباحثون أن بذرة القطن هذه يمكن اعتبارها مصدرا للطعام الغني بالبروتين للجوعى في العالم كما أنها تتفق مع الشروط التي وضعتها منظمة الصحة العالمية وإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية للطعام.
وقال راثور (إذا تم استغلال كل بذور القطن التي يتم إنتاجها من اجل تغذية الإنسان مباشرة فإنها يمكن أن تفي بحاجات 500 مليون شخص سنويا.)
وتشير تقديرات الباحثين إلى أن الأمر ربما يستغرق عشر سنوات على الأقل من اجل إنتاج قطن بهذه الصفات على نطاق واسع.