تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وهاب محاضراً في مكتبة الأسد.. قوى الأكثرية الحاكمة في لبنان وراء اغتيال الجميل

دمشق
الصفحة الاولى
الاربعاء 22/11/2006
عبد الحليم سعود - شذى إبراهيم

في إطار فعاليات المهرجان السياسي الذي تقيمه رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لقيام الحركة التصحيحية المجيدة ألقى رئيس حزب التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب مساء أمس محاضرة على مدرج مكتبة الأسد الوطنية أكد فيها أن لبنان ذاهب الى مرحلة جديدة مشرقة تؤسس لأمتن وأفضل العلاقات بين لبنان وسورية,

واعتبر أن حادث اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيير الجميل في وضح النهار وفي دائرته الانتخابية ما هي الا محاولة لاحداث الفتنة في لبنان وتعطيل مسعى المعارضة لاقامة حكومة الوحدة الوطنية مؤكداً في الوقت نفسه أن قوى المعارضة ماضية في تحركها السلمي والديمقراطي من أجل اسقاط حكومة السنيورة التي تأتمر من الخارج والفاقدة للشرعية والدستورية, واتهم وهاب بعض قوى الأكثرية الحاكمة بالوقوف وراء اغتيال الجميل مذكراً بتصريحات كان أدلى بها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قبل أيام ولمح فيها الى وجود مخططات لاغتيال وزراء في الحكومة من أجل اسقاطها عبر دفعها للاستقالة, وربط وهاب بين تصريحات جعجع وتصريحات سابقة لوزيرة الخارجية الأميركية كوندا ليزا رايس تحدثت فيها عن عمليات اغتيال محتملة في لبنان.‏

وشن الوزير وهاب هجوماً على الادارة الأمريكية برئاسة جورج بوش محملاً إياه مسؤولية دخول المنطقة في دوامة العنف من خلال احتلال العراق ومحاولات احداث الحرب الأهلية بين أبنائه, ودعم ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني, كما أدان الدعم الأمريكي للعدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان, وسخر وهاب من الديمقراطية التي بشر بها بوش وأراد تعميمها في منطقة الشرق الأوسط فكانت عمليات القتل اليومي في العراق وتدمير لبنان وتجويع واذلال الشعب الفلسطيني ومعاقبته جماعياً لأنه مارس الديمقراطية واختار حركة حماس في انتخابات نزيهة فكان القصاص منه التجويع والقتل والحصار بتواطؤ عربي ودولي.‏

وتناول وهاب الوضع اللبناني بتفاصيله شارحاً أسباب الانقلاب الذي حصل خلال السنتين الأخيرتين, وأسرار هذا التحول الغريب والمشبوه في مواقف بعض القيادات اللبنانية تجاه سورية بعد قرابة ثلاثين عاماً من الانجازات والتضحيات, وقال ان سورية بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد بنت في لبنان دولة وبنت مؤسسات اذ لم تكن في لبنان دولة بل مجموعة من الميليشيات المتصارعة والمتقاتلة فيما بينها.‏

ووحدت الجيش اللبناني والقوى الامنية ,والاهم من هذا كله انها دعمت وساندت المقاومة منذ نشوئها حتى انجاز التحرير في ايار من العام 2000 ولم يتوقف دعم المقاومة بعد وفاة الرئيس حافظ الأسد, بل استمر الرئيس بشار الأسد بدعمها رغم كل العروض التي قدمت لسورية للتخلي عن المقاومة مقابل البقاء في لبنان, فكل القرار 1559 الذي سلط السيف على سورية بالقول اما تنفيذ القرار الدولي واما التآمر والتخلي عن المقاومة فاختارت سورية الخروج من لبنان والحفاظ على دعم المقاومة . فكانت عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتي جاءت كخطة بديلة من قبل امريكا واسرائيل ويعض السياسيين اللبنانيين للضغط على سورية عبراتهامها بهذه الجرمية الشنيعة,ثم جرى توظيف عملية الاغتيال ابشع توظيف من قبل الاكثرية الحاكمة التي تسملت الحكم بدعم امريكي ومن خلال استغلال دماء الحريري.‏

وأضاف وهاب ان الاكثرية الحاكمة لم تعمل شيئاً للبنان طيلة فترة حكمها بل جرت الخراب للبنان عبر تآمرها على المقاومة وتواطئها اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان ولكن مفاجأتهم كانت كبيرة عندما انتصرت المقاومة وهزمت اسرائيل, وخلص وهاب الى القول ان انتصار المقاومة في لبنان لم يكن ليتم لولا دعم سورية لها واضاف ان سورية شريكة اساسية في هذا النصر, من خلال الدعم السياسي والمعنوي والعسكري ولماذا نخجل انا قلنا ان سورية دعمت المقاومة , فسورية قامت بعمل شريف من خلال دعمها للمقاومة.‏

و ختم بالقول ان جميع المقاومات العربية للاحتلال من العراق الى فلسطين الى لبنان تدين لسورية لانها تحملت مالايستطيع بلد اخر ان يتحمله, وتحمل الرئيس بشار الأسد من الضغوط ما لاقدرة لمسؤول تحمله في الساحة العربية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية