وانطلق المصطفى في نصوصه من الواقعين الاجتماعي والإنساني الممزوجين بذكريات الكاتب وما شاهده في حياته من حوادث اعتبرها مواضيع لنصوصه بعد إعادة تكوينها وفق أسلوب فني اعتمد التوازن الموضوعي الشائق.
وغلبت القصة القصيرة ذات الحدث المتصاعد كشكل بياني أراد منه الكاتب أن يقدم عبرة في مكونه القصصي وبصورة عفوية مبسطة كقصة «إبراهيم حبوس» و»الأستاذ مصطفى العم».
أثرت في قصص الكاتب البيئة الاجتماعية التي انبعثت بذاكرته وتربيته فحملها معه لتظهر في أدبياته كأساس مهم بالبناء المعماري لقصصه كما في قصة «التعفير والتهميش».
وظهر دور ذكريات الكاتب في المجموعة التي استحضرها لتكون منولوجا فنيا عبر أدبياته التي جاءت في المجموعة كقصة «الحياة مع الذكريات» كما ظلت الأسماء الواقعية والحقيقية موجودة في ذاكرته لتتجلى في نصوصه دون أن تؤثر على الجانب التشويقي والفني كقصة «الطبق».
«الحياة مع الذكريات» مجموعة صادرة عن دار القدس للطباعة والنشر والتوزيع صمم غلافها الشاعر حسن الراعي تعبر عن أشياء تهم ذكريات الكاتب فجاءت مؤثرة في تكوينه الأدبي.
يشار إلى أن محمد درويش المصطفى طبيب من مواليد معرة مصرين في محافظة إدلب صدرت له سابقا مجموعتان قصصيتان هما «همس القلوب» و»نزهة تحت المطر».