كتاب الرسائل الدمشقية وصل إلى دمشق أمس من خلال ندوة وحفل توقيع للكتاب أقامهما المركز الوطني للفنون البصرية بالتعاون مع جمعية سورية المدنية بمشاركة الإعلاميين والباحثين اللبنانيين فيصل جلول وسامي كليب اللذين توليا إعداد كتاب «الرسائل الدمشقية» إضافة إلى عضو المكتب السياسي في تيار المردة اللبناني فيرا يمين التي قدمت نصاً في الكتاب.
وتحدث في مستهل الندوة المهندس طارق الأحمد رئيس مجلس إدارة جمعية سورية المدنية معرفاً بالجمعية التي تأسست عام 2015 بهدف مواجهة الفكر الهدام والتكفيري والنهوض بالوعي وتعزيز الانتماء إلى سورية قبل أي انتماء آخر.
وتحدثت يمين عن نصها الذي قدمته في الكتاب معتبرة إياه جزءاً من الوفاء لمدينة دمشق وما قدمته للعالم واحتضانها للجميع واحتفائها باللغة العربية منذ الأزل، مؤكدة أننا «من دون دمشق لا لغة لنا ولا هوية وأنه عندما نقرأ تاريخ هذه المدينة نعرف تاريخنا وأن سورية بقيت رغم كل الآلام والأوجاع وستعود فلسطين بفعل المقاومة وبفضل الانتصار السوري».
أما جلول فبين أن الرسائل الدمشقية صدر أواخر عام 2016 وتأخر الاحتفاء به من جراء ظروف الحرب على سورية، مبيناً أن فكرة إعداد الكتاب ظهرت بسبب ارتباطه بمدينة دمشق منذ صباه ولدورها في حياته كحال الكثيرين ممن ساهم بنصوصه في الكتاب، حيث وضع هو والإعلامي كليب الخطوط العريضة لهيكلية الرسائل الدمشقية واصفا إعداده بالممتع للغاية لأنه اكتشف من خلاله عدداً من الكتاب الذين تعكس مشاعرهم المملوءة بالمحبة جملة من الحقائق، ولكنها تؤكد دور جميع المثقفين في الدفاع عن سورية ضد الحرب الكونية وأن التعبير الصادق والمحب وسيلة قوية لمحاربة الإرهاب. وبدوره أوضح كليب أن مسعاه لإعداد كتب ترصد الحرب التي استهدفت سورية بهدف أن يوفي جزءا من حق هذا الوطن في أعناقنا مع ضرورة أن يواكب النتاجات الفكرية المدافعة عن الحق السوري اهتمام واسع ولاسيما إعلامياً لتصل إلى أكبر شريحة في كل الدول.
ثم قرأ كل من يمين وجلول وكليب مقتطفات مختارة من نصوصهم الواردة بالكتاب التي غلب عليها الجانب الوجداني والتعبير الحسي وظهر جلياً تعلقهم بدمشق وغرامهم بها. واختتمت الفعالية بحفل لتوقيع الكتاب في قاعة المعارض بمركز الفنون البصرية.
حضر الندوة سفراء جمهوريات التشيك وفنزويلا البوليفارية واليمن في دمشق وقادة أحزاب وأعضاء بمجلس الشعب.