الصحفية بيلي وبعد جمعها معلومات موثقة حول دور المنظمة الإرهابية في الحرب على سورية أكدت في لقاء أجراه معها الكاتب الكندي مارك تاليانو نشره موقع «غلوبال ريسيرش» أن هذا التنظيم هو أداة دعائية تدعم الأطماع والمخططات الاستعمارية للدول الغربية وتؤيد جرائم الإرهابيين في سورية مستشهدة بما سجلته من حقائق ووقائع حول التعاون الوثيق بين المنظمة وتنظيمات إرهابية متطرفة أخرى مثل «جبهة النصرة» و»حركة نور الدين الزنكي» في شرق حلب وأماكن أخرى.
ووفق ما ذكرته وكالة سانا فقد أشارت بيلي إلى أن الحكومات الغربية التابعة للولايات المتحدة هي التي أسست منظمة «الخوذ البيضاء» والتي هي أساسا جزء لا يتجزأ من استراتيجية الحرب الهمجية التي يتم اتباعها بشكل دائم إلى جانب أجندة السياسة الخارجية لما يسمى «التحالف الأميركي» حيث تعتمد على تشويه سمعة الحكومات المستهدفة من أجل تبرير تدخل عسكري مباشر أو بالوكالة أو باللجوء إلى الإرهاب الاقتصادي تحت ستار العقوبات.
الصحفية البريطانية أوضحت أن انتصار سورية على الإرهاب العالمي سوف يصب في مصلحة العالم ويضمن مستقبلا آمنا للإنسانية جمعاء، وسورية بذلك تحمي مواطني دول الاتحاد الاوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة من المواجهة الحتمية مع تلك المجموعات الإرهابية وإمكانية تدفقهم إلى بلدانها، وأن هذا الانتصار سيسجل أن التاريخ تكتبه الدول التي تم استهدافها وسيفضح الهيمنة المدمرة للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة والعالم.
بيلي بينت أن استراتيجية الحرب الهجينة للقوى العالمية كشفتها انتصارات سورية العسكرية ضد الغزو الوكيل الممول بشكل كبير من قبل تحالف واشنطن المزعوم الذي يضم تركيا وإسرائيل مضيفة: «نحن كصحفيين ونشطاء من خلال دفاعنا عن سورية ندافع بفاعلية عن القانون الدولي الذي تنتهكه دولنا المارقة، ونتضامن مع المقاومة غير المسبوقة ضد الإرهاب العالمي.. ندافع عن حق السوريين في تقرير مستقبلهم دون أي تدخل أجنبي.
وفي ردها على سؤال حول سبب محاولات منعها من التعبير عن رأيها خلال عدة ندوات عقدتها في كندا أوضحت بيلي أن الكثير من وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث ووكالات الأمم المتحدة تحاول منعها من الحديث لأن وجهة نظرها ورأي الشعب السوري تكشف فبركات العدوان الإجرامي الذي شنه التحالف الأميركي ضد سورية لمدة تسع سنوات وتدحضها.
وتشير العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب إلى الارتباط العضوي بين جماعة الخوذ البيضاء والتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصا جبهة النصرة من خلال فبركة مسرحيات استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين كما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب واتهام الجيش العربي السوري بذلك.