وفي افتتاح جلسة مناقشة عزل ترامب، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن انتهاك ترامب، للدستور حقيقة مثبتة، متهمة إياه بمحاولة استدراج تدخل أجنبي في الانتخابات الأميركية.
وقالت بيلوسي: إن ترامب لم يترك خيارا آخر سوى فتح ملف عزله، مضيفة أن انتهاكه للدستور حقيقة مثبتة، وأضافت أن ترامب استغل صلاحيات منصبه لتحقيق فوائد سياسية شخصية على حساب الأمن القومي الأميركي.
واتهمت رئيسة مجلس النواب الرئيس بأنه أطلق حملة غير مسبوقة لعرقلة التحقيق بعد اكتشاف ما اقترفه، وأكدت أنه على مجلس النواب أن يظهر للأميركيين أن المجلس يقف إلى جانب المبادئ الدستورية.
ومن المتوقع أن تستمر جلسة المناقشات في مجلس النواب عدة ساعات، وفي حال إقراره سيتم إحالته إلى مجلس الشيوخ.
وكالة رويترز كانت قد ذكرت في وقت سابق أنه من المتوقع أن يشهد تصويت المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون استقطاباً على أساس حزبي ما يسلط الضوء على الانقسام العميق داخل الكونغرس بشأن تصرفات ترامب وعلى الخلاف السياسي الأكبر في البلاد.
ومن المقرر أن يفضي هذا التصويت إلى محاكمة ترامب الشهر المقبل أمام مجلس الشيوخ وسيقوم خلالها أعضاء مجلس النواب بدور الادعاء.
ترامب المشكك بكل ما يجري حوله بما يخص عزله، اعتبر أنه لم يرتكب أي خطأ وكتب على تويتر: هل يمكنكم تصديق أنه سيتم إطلاق إجراءات عزلي اليوم من قبل الديمقراطيين الذين لا يقومون بشيء بينما لم أرتكب أي خطأ.. إنه أمر فظيع.
وكانت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي أصدرت تقريرها الذي يفسر التهم الموجهة ضد ترامب، بالقول: إنه خان الأمة من خلال استغلال منصبه الرفيع.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن التقرير الذي صدر في وثيقة مكونة من 658 صفحة قوله: إن ترامب وضع مصالحه الشخصية فوق أمننا الوطني وحريتنا وانتخاباتنا النزيهة وفوق نظامنا المبني على التوازنات والضوابط.
وأضاف أن ترامب تورط في نمط من سوء السلوك الذي سيستمر من دون رادع وعليه يجب عزل ترامب وإزاحته من منصبه، مشيرا بأن على مجلس النواب أن يوجه اتهاما لترامب بسوء استخدام السلطة للضغط على أوكرانيا للإعلان عن التحقيقات مع المنافس السياسي جو بايدن.
وبين التقرير أنه عندما يطلب الرئيس من حكومة أجنبية الإعلان عن تحقيقات تستهدف منافسه السياسي الداخلي، فإنه يفسد انتخاباتنا، وبالنسبة للمؤسسين، كان هذا النوع من الفساد ضاراً بشكل خاص، ويستحق بكل بساطة الإقالة.. يجب أن تكون الانتخابات الأميركية للأميركيين فقط.
كما دعت الوثيقة مجلس النواب إلى المصادقة على مادة من المساءلة تتهم الرئيس بعرقلة الكونغرس، بحجة أن عرقلة الرئيس ترامب للكونغرس لا تليق بزعيم مجتمع ديمقراطي.
وقبيل ذلك طالب رئيس لجنة الاستخبارات لمجلس النواب الأميركي آدم شيف نائب الرئيس الأميركي مايك بينس برفع السرية عن شهادة مساعدته، جينيفر ويليامز، ضمن التحقيق في عزل ترامب.
وقال شيف، في رسالة جديدة إلى بينس بعث بها أول أمس: إن الشهادة الإضافية لويليامز لها علاقات مباشرة بنظر الكونغرس في مواد العزل ضد الرئيس ترامب.
واعتبر شيف أن هذه الشهادة تثير أسئلة عميقة حول مدى اطلاع بينس على جهود ترامب الرامية إلى دفع أوكرانيا إلى فتح تحقيقات مع هانتر بايدن.