وذكرت وكالة وفا أن الجمعية العامة اعتمدت قرار حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني بأغلبية 167 صوتاً فيماً عارضته خمس دول من بينها الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي بينما امتنعت 11 عن التصويت.
وأوضح مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن التصويت الذي جرى أمس رسمياً في الجمعية العامة بأغلبية ساحقة لمصلحة الشعب الفلسطيني يؤكد أنه يجب أن يمارس حقه في تقرير المصير من خلال دولة مستقلة، معرباً عن تقديره لدول العالم على موقفها الداعم لهذا الحق الذي يعتبر عنصراً مهماً في حقوق الفلسطينيين.
وأشار منصور إلى أن العالم بأغلبيته المطلقة لا يزال ملتفاً حول المواقف العادلة للشعب الفلسطيني وقضيته وحول القانون الدولي والشرعية الدولية.
طالب مركز حماية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي ومنظمة «يونيسكو» بالتحرك الفوري لوقف الاقتحامات المتكررة بحق الأماكن المقدسة ودور العبادة في فلسطين المحتلة وضمان تمتع الفلسطينيين بحقوقهم في المسجد الأقصى المبارك.
وأدان المركز الحقوقي في بيان صحفي امس استمرار المستوطنين في اقتحام باحات المسجد الأقصى، معربا عن أسفه الشديد إزاء استمرار صمت المجتمع الدولي على جرائم المستوطنين، مبدياً استياءه من سياسة الصمت التي ينتهجها المجتمع الدولي في التعاطي مع ملف الاستيطان، معتبرا ذلك تشجيعاً لهم على ارتكاب المزيد منها.
وأكد المركز أن اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى امس يأتي ضمن سلسلة من الاقتحامات المتكررة التي تنفذها الجماعات الصهيونية المتطرفة، والإجراءات التي تنفذها حكومة الاحتلال على الأرض من أجل فرض سيطرتها على الأقصى والأماكن المقدسة في القدس المحتلة وتهجير المواطنين الفلسطينيين القاطنين في تلك الأماكن، مشيرا الى إن هذه الاقتحامات تشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني ولأحكام اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة.
وطالب مركز «حماية» الدول المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإدانة هذه الانتهاكات التي ينفذها المستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال، والعمل على محاسبة «إسرائيل» لمخالفتها أحكام القانون الدولي.
في سياق ذي صلة طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وخاصة في منطقة الأغوار المحتلة بالضفة الغربية وأدانت الخارجية في بيان لها امس جرائم الاحتلال المتواصلة في الأغوار معتبرة أن الانحياز الأميركي للاحتلال يشجعه على التمادي في جرائمه ضمن حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال تصعد من إجراءاتها التهويدية في الأغوار ضمن مخططاتها الرامية لتهجير الفلسطينيين من خلال عمليات القمع والاعتداء عليهم والاستيلاء على أراضيهم وحرمانهم من حراثتها وزراعتها التي تعد مصدر رزقهم الوحيد.
ميدانيا، افادت مصادر فلسطينية بان قوات الاحتلال اعتقلت 25 فلسطينيا من الضفة بينهم 20 مقدسيا رافق ذلك اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وتسليم بلاغات لآخرين لمقابلة مخابراتها.
وكانت قوات الاحتلال احتجزت ثلاث نساء من بلدتي العيزرية وشعفاط لعدة ساعات وأفرجت عنهن لاحقًا فيما جرى اعتقال لفتى من بيت لحم ويُضاف إلى المعتقلين شاب فلسطيني من قلقيلية وطفل من بلدة مزارع النوباني قضاء رام الله.
وفي سياق مواصلة الاحتلال وقواته ممارساتهم القمعية بحق ابناء الشعب الفلسطيني أفادت مصادر فلسطينية بان قوات الاحتلال اقتحمت امس منطقة قيزون شرق مدينة الخليل وداهمت منزل مواطن فلسطيني وفتشته.
كما أفادت مصادر فلسطينية ان مجموعة كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة واندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين أطلقت خلالها قوات النار ما أدى الى إصابة شابين برصاص معدني مغلف بالمطاط نقلا الى إحدى مستشفيات بيت لحم لتلقي العلاج.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من المخيم بعد أن داهمت منزلي والديهما وفتشتهما.
وفيما يخص ملف الاسيرات الفلسطينيات تتعرض الاسيرات منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال للضرب والإهانة والسب والشتم وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق حيث تمارس بحقهن كافة أساليب التعذيب سواء النفسية منها أو الجسدية كالضرب والحرمان من النوم والترهيب والترويع دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.