تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ألاعيب أردوغان المفضوحة

حدث وتعليق
الخميس 19-12-2019
حسين صقر

وكأن اللاجئين السوريين في تركيا أو أي بلد في العالم جاؤوا من الفراغ، هكذا يوحي رئيس النظام التركي عندما يتحدث عما يسمى توطين هؤلاء في مناطق الشمال، متعامياً ومتجاهلاً عن قصد أنهم فرّوا من منازلهم في سورية نتيجة جرائم إرهابييه واعتداءاتهم وممارساتهم الوحشية،

وبالتالي فاللاجئون قدموا من مناطق الجنوب والوسط والشمال في سورية، وستكون عودتهم إلى تلك الديار التي غادروها، وليس إلى أي مكان آخر، ولا أردوغان أو غيره يحدد طريق عودتهم أو مكان إقامتهم وكيفيتها، ما يسعى إليه رئيس النظام التركي بات معروفاً وواضحاً للجميع، وهو استكمال سرقة النفط السوري، بحجة ما يسمى توطين اللاجئين، ولا يريد أن يعرف أنه ليس مسؤولاً عن هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، وأن إيهامه المجتمع الدولي بأنه حريص عليهم وعلى مستقبلهم وتخديمهم، كذب لن ينطلي على أحد ودون جدوى، لأن نياته واضحة وألاعيبه مكشوفة ومفضوحة، اللص أردوغان يزعم أنه يريد حماية آبار النفط من إرهابيي (داعش)، والسؤال هل هناك فرق بينه وبين التنظيم الإرهابي؟! في الوقت الذي يسرق فيه الطرفان، ويرتكبان المجازر بحق السوريين، ويعتدون على أموالهم وممتلكاتهم، ويشكلان معاً ثنائياً مجرماً، هدفهما التخريب والنهب والتدمير، والإتيان على ما تبقى من ثروات وآثار، وغير ذلك من إمكانات اقتصادية وثقافية وحضارية. وتأكيداً على وقاحته ولصوصيته، يحاول المذكور تحريض بعض القوى العالمية، لاستخراج النفط السوري، وإنفاق عائداته على اللاجئين الذين يروج لعملية (توطينهم) في الشمال، متهماً تلك بالتقصير لأنها لم تستجب لـ (دعوته)، غير مدرك أن أي قوة تزج نفسها في هذا المضمار سوف تكون بمثابة تركيا وأميركا، وتوصيفها دولة غازية معتدية، لأن استخراج النفط واستثماره لن يكون إلا بعلم ودراية الحكومة السورية، وما عدا ذلك سيواجه مقاومة شعبية شرسة هدفها حماية ثرواتنا الوطنية. إعمار المناطق المحررة من الإرهاب، وإعادة اللاجئين إليها، مسؤولية الدولة السورية وفعالياتها الشعبية وكوادرها الوطنية، بالإضافة للمستثمرين المتعاقدين معها، وبالتالي فبناء المؤسسات الخدمية من مدارس ومستشفيات ووحدات سكنية يقع على كاهلها، وليس لأردوغان أو غيره أي علاقة بذلك، ومجرد حديثه عن هذا الشأن، هو تدخل سافر يندرج هدفه تقويض الأمن والأمان ولا يقل عن دعمه huss.202@hotmail.com‏

">للإرهاب.‏

huss.202@hotmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية