تكنولوجيا المواد النانوية بهدف نقلها لباحثين سوريين ووضع تصور لخارطة طريق تعزز تطبيقات تكنولوجيا النانو محلياً بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي وهيئة الطاقة الذرية ومنظمة العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في دول الجنوب (كومساتس) وتهدف إلى تزويد المهتمين بمعلومات حول المجالات الواعدة لتقانة النانو كالصناعة الغذائية والدوائية والنسيجية والزراعة ومعالجة المياه والتطبيقات البيئية، اضافة لانشاء شبكة فعالة بين الباحثين السوريين والدوليين في هذا المجال.
واشار مدير عام مركز الدراسات والبحوث العلمية الدكتور عمرو الأرمنازي في تصريح للصحفيين إلى ضرورة الاطلاع والاستفادة من التطورات العلمية العالمية الخاصة بتقانة النانو والذكاء الصنعي وانترنت الأشياء والروبوتات والطابعات ثلاثية الأبعاد والتقانة الحيوية، موضحاً أن مفهوم تقنية النانو يعتمد على اعتبار أن الجسيمات التي يقل حجمها عن مئة نانومتر وهو جزء من ألف مليون من المتر تعطي للمادة التي تدخل في تركيبها خصائص وسلوكيات جديدة كونها تبدي مفاهيم فيزيائية وكيميائية جديدة ما يقود إلى سلوك جديد ما يعطي هذه التقنية آثاراً كبيرة في مجالات واسعة منها الفيزياء والكيمياء والعلوم والهندسة .
بدوره بين مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الدكتور ماهر سليمان الى أهمية هذه الفعالية في عرض تجارب وأبحاث عالمية خاصة بتكنولوجيا المواد النانوية تمهيداً لتوطينها في سورية وتحقيق قفزات نوعية على هذا الصعيد، مشيراً إلى أن المعهد كمؤسسة تعليمية وبحثية ينتج الكثير من المحتوى العلمي ويسعى إلى إتاحة هذا النتاج لجميع الطلاب والمدرسين والباحثين للاستفادة منه والبناء عليه.
أمين المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور ابراهيم شعيب بين أن المدرسة تهدف إلى دعم جهود التعاون العلمي في العالم العربي ليسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم بناء المحتوى العلمي والأكاديمي والبحثي في مجال العلوم التطبيقية والمساهمة في تطوير نشاطات البحث العلمي في الجامعات والمؤسسات البحثية في سورية والنشاطات الابتكارية في المؤسسات الوطنية بشكل عام، حيث أن تكنولوجيا النانو موضوع علمي حديث لا بد من الاهتمام به ويجب أن توضع استراتيجية لتطبيقاته محلياً ولا سيما في مرحلة إعادة الإعمار.
وتستمر فعاليات الورشة على مدى يومين في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا.