ورغم الآمال أن تساهم مقترحات أوباما في اعادة صياغة النظام المالي العالمي , تتعالى صيحات الخبراء من إنها تفتقر الى التفاصيل.
وكان أوباما قدم مقترحاته الخميس الماضي قائلا انه مستعد لمواجهة مقاومة بنوك وول ستريت التي ألقى باللوم عليها لكونها ساهمت في التسبب بالأزمة المالية العالمية.
والعناصر الاولية في الخطة تقتضي منع البنوك من الاستثمار في صناديق تحوط أو صناديق استثمار الملكية الخاصة أو امتلاكها أو رعايتها.
كما ان الخطة تقتضي وضع حد جديد على حجم البنوك بالنسبة للقطاع المالي كله بل وربما قد تمنع المؤسسات من أنشطة استخدام أموالها التي ليس لها علاقة بخدمة العملاء من أجل أرباحها .
وينطوي استخدام البنوك لأموالها على قيام الشركات بمراهنات في الأسواق بأموالها مما كان مصدرا لأرباح وفيرة قبل وبعد الازمة المالية.
وفور الاعلان عن المقترحات الامريكية الجديدة ,رحبت كريستين لاجارد وزيرة الاقتصاد الفرنسية بالمقترحات قائلة انها «خطوة جيدة جدا جدا للامام , مضيفة « انهم يرون أن التنظيم الذي كان كلمة محرمة وكان صعبا استخدامها في الأوساط المالية في الولايات المتحدة مهمة لاحتواء التجاوزات البنكية».
من جهته قال بول ماينرز وزير الخزانة البريطاني :إن بريطانيا اتخذت بالفعل اجراءات لمعالجة مشاكل قطاعها المصرفي.واضاف «هو توصل الى حل لما يراه في الشؤون الامريكية واتخذنا نحن بالفعل الاجراء الضروري في بريطانيا».
وتظل الشكوك بشأن ما اذا كان ممكنا اقرار خطة أوباما دون تغيير منذ أن فقد حزبه مقعدا رئيسيا في مجلس الشيوخ ،ما حرم الحزب من «أغلبية كبرى» في المجلس.
واثارت عودة البنوك لمنح مكآفات ضخمة لمصرفيين الغضب الجماهيري والاعلامي في الولايات المتحدة وأوروبا بعد استخدام اموال الضرائب في سداد هذه المكأفات, ولاسيما بعد تصريحات من اربعة بنوك امريكية كبيرة كشفت انها ستمنح 100 مليار دولار مكافات لموظفيها خلال العام الحالي, في الوقت الذي دعت فيه قمة مجموعة العشرين التي استضافها أوباما في أيلول لإجراء تخفيضات في مكأفات المصرفيين وتعزيز رؤوس أموال البنوك.
ومن رجع الصدى الاوربي على الخطة الامريكية , تأكيد وزارة المالية الالمانية على الحاجة الى التحرك قدما على الصعيد الدولي وقالت :إن برلين ستقدم مقترحاتها بشأن تطوير اللوائح المصرفية.
وقال مايكل أوفر المتحدث باسم الوزارة «نتوقع أن تكون المقترحات الجديدة عاملا مساعدا للمناقشات المستمرة على صعيد دولي ونهدف بالتأكيد لايجاد حل لمشكلة كبير لدرجة لا تسمح لك بالفشل».
وقال متحدث باسم وزارة المالية الهولندية :إن الوزارة دعمت«الهدف العام» من مقترحات الإدارة الأميركية.