تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ورشة أطفال الsos ساحر سندريلا هو الكمبيوتر

مجتمع
الأحد 24-1-2010
لينا ديوب

تتسع شيئا فشيئا دائرة الاهتمام بمواهب الأطفال عموما ومن هم في دور الرعاية أو المعوقين خصوصاً ، وأصبحنا نرى المبادرات الفردية تزداد،

فهاهي الفنانة رانيا كعكرلي تفتح مرسمها في مساكن برزة لتجعل منه عالماً لا حدود له لأطفال قرى الـ SOS، عندما دعتهم لصنع لوحات فنيّةٍ بألوانٍ من الشمع وألوانٍ زيتية على ورق مقوّى على مدى أسبوع كامل ومع ابتداء العطلة الانتصافية، وقد شاركها بذلك شركة سيفكو للأدوية التي قدّمت الدعم المالي، وتقوم الفكرة على صنع تغيير في بعض المفاهيم التي تكوّنت لدى الأطفال من خلال القصة المشهورة سندريلا لكن هذه المرّة هي ليست سندريلا الجميلة الشقراء، والتي عذبتها زوجة أبيها الشريرة حتى خلّصتها الساحرة من الظلم الذي كانت تعيش به.‏

بل هي سندريلا الطفلة التي تعيش مع زوجة أبيها الطيبة، ولديها أختان تودم، لكنها سمينة وذلك لأنها تأكل الحلوى والبسكويت لأسباب كثيرة، لكن من ينقذها من مشكلتها بالسمنة هو الساحر لكن ساحرنا الآن هو الكمبيوتر ذلك الجهاز الذي ساعدها على معرفة العالم والوصول إلى الكثير من الطرق لمساعدة نفسها على التعرف على العالم والتعرف على حل لكي تصبح رشيقة، وتحقق لها ما أرادت تفوقت بدراستها وعرفها الجميع من خلال عملها وموهبتها وحبها للتعلم، الحكاية لها جوانب متعددة وتتخللها مواقف ولقطات كثيرة تعيد للأطفال صنع الحكايات الخيالية لتسقط على الواقع... وهذا ما أرادته الفنانة رانيا كعكرلي ومن خلال القصة التي ألفتها وروتها للأطفال طلبت منهم صنع عالم سندريلا الجديد الحقيقي والواقعي..‏

اندمج الأطفال الذين تجاوزوا العشرين ولمدة ساعتين يومياً كثيراً بهذا الأسلوب القصصي والفني وصنعوا لوحات مميزة ستختم بمعرض يعود ريعه لأطفال الـ sos على أمل أن تتوسع هذه الأفكار لتضم جميع الجمعيات المتعلقة بالأطفال في سورية.‏

تؤكد الفنانة رانيا على أهمية هذه الورشات الفنية التي تساعد الأطفال على كشف ذواتهم ومواهبهم، وإظهار الأطفال المبدعين والتعريف بهم، وتأمل أن تتكرر هذه الورشات وهي ستقدم دوما جهدها ومرسمها لهؤلاء الأطفال الذين طالما عملت معهم بدءاً من دار زيد بن حارثة قبل أن توصد أبوابها بوجه الآخرين انتهاء بجميع الجمعيات والمراكز التي تهتم وتعتني بالأطفال.‏

أما الأطفال فقد تسابقوا على رسم العديد من اللوحات فياسر (12 عاماً) دعانا لرؤية لوحاته التي تجاوزت الست لوحات والتي لونها بألوان متنوعة لكنه يفضل الأزرق والأسود والأبيض ويحلم أن يصبح مهندساً في الكمبيوتر وقد اكتشفت مدرسته موهبته منذ سنواته الأولى وساعدته على التواصل مع هذا الفن الذي يحبه كثيراً.‏

أما آية (11 عاما) فقد رسمت سندريلا بالطبيعة وكذلك هيفاء (11عاماً) سندريلا أمام الكاميرا ونور (12عاما) وإسراء وأميمة وهلا.‏

انها تجربة أسعدت الأطفال المشاركين وجعلت عطلتهم حيوية ومفيدة وفتحت لهم فرصة للتعبير عن ذواتهم الطفولية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية