الفضائية السورية وفي برنامجها(خطرنا على بالك)تحاول في كل حلقة أن تعيد إحدى تلك الشخصيات إلى الواجهة...حتى الآن استضافت بعضا منهم(سليم سروة،عصمت رشيد،سهام إبراهيم ،عيسى مسوح)
في إحدى الحلقات قال الموسيقي سليم سروة(علينا أن نعود إلى الأصل كل ما نسمعه لامعنى له)!نحتاج إلى من يذكرنا،إلى من يقول هذه الأفكار علنا نسمع على الفضائيات صوتاً آخر غير صوت الغناء الهابط،من هنا تأتي أهمية البرنامج كونه يركز على الفن الأصيل.
مسيرة الفنان تأتينا عبر أشكال متعددة يحاول البرنامج أن يقدمها فمن خلال الريبورتاجات التي يجريها مع الناس، يستذكر بعضا مما بقي في أذهانهم من ذكرى هذا الفنان أو ذاك..
يذهب إلى أصدقاء عاصروه أو تعاملوا معه ليقدم بعضا من ذكرياتهم معه..
كما يقدم البرنامج مسيرته ،ألحانه القديمة والجديدة، ذكريات شخصية وفنية تتعلق بالشخصية
مقدم ومعد البرنامج عدنان بكرو يحاول أن يذهب مع الضيف إلى مختلف مراحل حياته،ميزات الآلة،يحاول أن يكون الحوار شاملا يقدم تاريخ الضيف الموسيقي،مع العديد من تلك الأغنيات التي لحنها الضيف أو غناها..
تأتي أهمية البرنامج من كونه ينبش في تراثنا،يقدمه،من أصحابه،انه يوثق لزمن مضى ،كم نحتاج إلى عودة بعض ملامحه...
في حلقة عصمت رشيد نبش معه في خطواته الفنية ومسيرته انطلاقا من البدايات مستعرضا خلال ذلك بعضا من ملامح ومسيرة الأغنية السورية ليقدم مقارنات بين الغناء في الماضي والحاضر حيث تفتقد الأغنية لمعيار الفن الراقي..
وفي حلقة الفنان سليم سروة ركز البرنامج على مسيرته الموسيقية وألحانه،و في الحلقة الأخيرة التي استضاف بها الفنانة سهام إبراهيم كذلك حاول الذهاب معها إلى مختلف مراحل مسيرتها الفنية ليعيدنا حقيقة إلى المرحلة التي كانت تطرب فيه جيلاً بأكمله،وبدا في الحلقة العمل على ملامح عفوية حيث كان مقدم البرنامج يذكر أنهم يصورون في منزلها،وهي التي استقبلتهم النهار بطوله لننتقل معهم من موهبة إلى أخرى كان آخرها الرسم..
ما يفتقر إليه البرنامج هو التوازن ما بين مختلف البرنامج،فإذا كان الهدف هو إعادة تلك الأغنيات والأعمال الفنية فيمكن إعادتها ليس فقط من خلال البرنامج بل من خلال حتى برامج فنية أخرى،المهم هنا أن يحاول البرنامج إجراء نوع من التوازن ما بين مختلف المواد التي يقدمها سواء التسجيلية أم الحوارية وان يذهب إلى أماكن يكشف عن أسباب الغياب الفعلي للفنانين ولماذا لم يعد لهم هذا الحضور القوي على الساحة الفنية...