يتناول «الشريط الأبيض» جذور الإرهاب النازي في ألمانيا، وذلك من خلال عرض سلسلة من الجرائم الفظيعة التي تهز قرية في شمالي ألمانيا عشية الحرب العالمية الأولى. ويكتشف المتفرج في نهاية الفيلم أن الذي قام بهذه الجرائم الوحشية هي مجموعة من الأطفال الذين تعرضوا لمعاملة قاسية من آبائهم. يشتهر ميشائيل هانيكه بأنه مخرج الموضوعات الصعبة، و كان قبل سنوات قد أخرج فيلم «عازفة البيانو» الذي يستند على رواية الكاتبة النمساوية الحائزة على جائزة نوبل إلفريده يلينك.
فيلم آخر من إنتاج ألماني مشترك نال التكريم في حقل جوائز «غولدن غلوب»، وهو فيلم «الأوغاد الأشرار» الذي أخرجه المخرج المشهور تارانتينو، حيث فاز كريستوف فالتس بجائزة أفضل ممثل مساعد. وكريستوف فالتس نمساوي الجنسية مثل المخرج ميشائيل هانيكه، غير أن كلا الفيلمين، «الشريط الأبيض» و»الأوغاد الأشرار»، من إنتاج ألماني مشترك.
تجري أحدث فيلم «الأوغاد الأشرار» في فترة الحرب العالمية الثانية، وقد شارك عدد كبير من الممثلين الألمان فيه، كما أن جزءاً كبيراً من الفيلم يشاهده المتفرج باللغة الألمانية مع ترجمة انكليزية، وهو شيء غير معتاد في السينما الأمريكية.
من أبرز الفائزين بالجوائز, النجمة ميريل ستريب التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة كوميدية وذلك عن دورها في فيلم «جولي وجوليا». وعبر مسيرتها الفنية رُشحت ستريب سبع وعشرين مرة لجائزة «غولدن غلوب»، وهذه هي المرة السادسة التي تفوز بها. وبذلك تكون ستريب أنجح ممثلات هوليوود على الإطلاق، و قد استطاعت هذا العام أن تزيح الممثلة ساندرا بولوك من طريقها التي كانت مرشحة أيضاً كأفضل ممثلة كوميدية. غير أن بولوك لم تذهب خالية الوفاض، إذ مُنحت جائزة أفضل ممثلة درامية عن دورها في فيلم «الجانب المظلم». وهذه هي أول جائزة تفوز بها بولوك الألمانية الأصل.
أما فيلم الخيال العلمي «افاتار» فقد أكد نجاحه الجماهيري المذهل بحصوله على جائزة أفضل فيلم درامي. ويعد الفيلم أكثر الأفلام تكلفةً على الإطلاق، وتعزز هذه الجائزة من فرصه للحصول على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم. كما فاز مخرجه، جيمس كاميرون، بجائزة أفضل مخرج.