إلى حين انتخاب اتحاد جديد إلا أن هذه اللجنة لم تسلم من النقد، فالجمهور أولاً وكذلك المراقبون كانوا ينتظرون عملاً كبيراً وقرارات قوية تتعلق بالمسابقات والفساد والمنتخب وما إلى ذلك.
حول اللجنة المؤقتة وعملها وحول المؤتمر الانتخابي المنتظر والمنتخب الأول كان هذا الحديث مع رئيس اللجنة الدكتور معتصم غوتوق.
- بداية إلى أين وصلتم مع النظام الجديد لاتحاد اللعبة؟
- -لقد وضعنا اللمسات الأخيرة وقد وافق الاتحاد الدولي وصدق ماقدمناه لكن كانت هناك بعض المصطلحات اللغوية التي احتاجت إلى ايضاح وكذلك بعض الأساسيات الخاصة بالاتحاد الدولي والتي يجب تثبيتها وعدم إجراء أي تعديل عليها كالدورة الانتخابية التي يجب أن تكون مدتها أربع سنوات بحسب نظام الاتحاد الدولي وليس خمس سنوات وكذلك دور أندية المحترفين المهم ومنحها الأولوية في الترشيح والانتخاب وقد أرسلنا الصيغة النهائية وننتظر أن يصلنا الرد بالتصديق خلال الأيام القليلة القادمة.
وكما تعلمون فإن الاتحاد الدولي كان في عطلة لمدة شهر ما بين الخامس عشر من كانون الأول وحتى الخامس عشر من كانون الثاني وهذا ما أخر العمل قليلاً.
- وما الجديد بالنسبة للنظام والذي يختلف عما سبق؟
- -ليس هناك جديد بقدر ما حرصنا على أن يكون النظام محققاً التناغم بين المرسوم رقم (7) ونظام الاتحاد الدولي وما يريده المكتب التنفيذي وقد اجتمعنا مع المكتب التنفيذي وكانت هناك دراسة كبيرة وطبعاً الأساسيات المرتبطة مع الاتحاد الدولي يجب الالتزام بها وسندعو إلى مؤتمر لشرح النظام فور وصول رد الاتحاد الدولي وسيكون هناك شهر لدراسة النظام من قبل أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد فإذا كانت الموافقة دون أي ملاحظات فإننا سندعو مباشرة للمؤتمر الانتخابي وإذا كانت هناك ملاحظات أو اقتراحات فسنضيفها للنظام ثم نرسله للاتحاد الدولي للتصديق النهائي ثم يحدد موعد المؤتمر.
- ومتى سيفتح باب الترشيحات لانتخابات الاتحاد الجديد؟
- -هذا سيكون عند تحديد موعد المؤتمر الانتخابي وأنا شخصياً أتمنى لو تجرى الانتخابات غداً بل كنت أتمنى لو أنها جرت من قبل، هذا ليس بيدي وكما تعلمون نحن هنا نؤدي مهمة وطنية علينا إكمالها.
وطبعاً عند تحديد موعد المؤتمر سنوزع التعليمات الانتخابية والباب مفتوح للجميع وأتمنى أن تكون هناك قوائم توافقية وأن يكون هناك اتفاق بين الخبرات لأن الساحة تتسع للجميع والبلد بحاجة لكل الخبرات وأقول لابد من شيء من التنازل من قبل البعض لمصلحة الكرة السورية وأقول للناخبين يجب اعتماد مقولة (إن خير من استأجرت القوي الأمين) وأيضاً أقول: (لا تنازعوا فتفشلوا).
- د. معتصم عندما سئلت عما إذا كان اتحادكم سيجري تعديلاً على الجهاز الفني للمنتخب الأول أو أنكم ستستقدمون مدرباً أجنبياً كان جوابكم لن نأتي بمدرب بل بخبير أجنبي فماذا سيفعل الخبير بوجود المدرب؟
- -ما قصدته هو أنه إذا أردنا استقدام مدرب المنتخب فالمطلوب أن يكون خبيراً وليس مجرد مدرب يحمل الشهادات وهو لا يملك أي رصيد من الانجازات وإلا فهناك مدربون وطنيون جيدون ويملكون سمعة كبيرة كالمحروس والحكيم والكردغلي وقويض والبرغل.
- لكن ردكم كان يفسر بأنه محاولة للالتفاف حول منصب المدرب الذي يشعر الجميع بأنكم لاتريدون الاقتراب منه؟
- -هناك نقطة مهمة وهي أننا راضون عن الكادر الحالي لأنه حقق التأهل وثانياً لابد من التأكيد أن الأموال العامة ليست مباحة وعلينا الحفاظ عليها وانفاقها في المجال الصحيح ولكن عندما نفكر بمدرب أجنبي ننتظر إلى السير الذاتية التي تصلنا فإذا لم يكن المدرب صاحب انجازات وخبرة فلا حاجة لنا به.
- ألا تتوقع أن يقال إنه قد تم تعيين الجهاز الفني للمنتخب الحالي وهو لم يكن لديه أي رصيد من الانجازات والخبرة؟
- -كيف ذلك وقد نجح بقيادة المنتخب إلى النهائيات؟ على كل حال القرار ليس لي وهناك لجان نستمع إليها ونعرف رأيها.
- هل سترشح نفسك لانتخابات اتحاد الكرة؟
- -أبداً فأنا ضيف مكلف بمهمة، علماً أنني حاولت الاعتذار وعدم العمل ثم امتثلت لأنها مهمة وطنية بصراحة وعندما ننهي عملنا سنبتعد تماماً.
- وهل أنت راض عن العمل خلال الأشهر الماضية؟
- -بصراحة لقد حققنا جزءاً كبيراً مما طلب منا وشخصياً أشكر أولاً أعضاء اللجنة الذين عملوا معي وكان عملنا بالمجان ودون مقابل وكذلك اللجان في الاتحاد الذين عملوا لإيصال السفينة إلى بر الأمان. وأهم ما حققناه كان إعادة الاستقرار واحتواء الأزمة وإطلاق الدوري وإنهاء الذهاب بسلام كذلك انجاز ذهاب الدرجة الثانية ودوري الفئات وصححنا العلاقة مع الاتحاد الدولي وأنجزنا الدورات المقررة تحكيمياً وتدريبياً وأنجزنا روزنامة النشاط الخارجي لمنتخباتنا متغلبين على الصعاب التي سببتها أزمة الرياضة السورية عموماً والفوضى التي سيطرت خلال هذه الفترة كما أنجزنا النظام الداخلي وعقود المدربين وغير ذلك الكثير وهذا بمحبتنا للبلد.
- كنتم من الملامين كلجنة مؤقتة في عدم اهتمامكم بالمنتخب الأول وعدم استقبالكم له؟
- -يجب ألا ننحدر إلى صغائر الأمور فقد تحدث أخطاء وتأخر الحافلة كان بسبب عطل على الطريق مع الإشارة إلى أن آليات الاتحاد الرياضي عمرها أكثر من ربع قرن وقد تحدثنا إلى السيد رئيس مجلس الوزراء بشأن الآليات فاستجاب مشكوراً ووجه إلى تخصيص اتحاد الكرة بآليات حديثة ونحن بانتظار التنفيذ.
وبصراحة رياضتنا كلها متهالكة ويجب عدم الوقوف عند أشياء صغيرة لا دور لنا بها.