ووُضع سلم التحذيرات الأمنية هذا قبل ثلاث سنوات ونصف السنة، وهو من خمس درجات أدناها «منخفض» وأعلاها «حرج»، وهي درجة تعني أن الأمر يتعلق بهجوم وشيك متوقع كما الحال في حزيران 2007 حين أُحبِطت تفجيرات في لندن واسكتلندا.
وكانت تلك المرةَ الوحيدة التي رفعت فيها لندن مستوى التحذير إلى «حرج»، لكنها خفضته بعد بضعة أسابيع إلى «كبير»، وهو مستوى بقي عنده حتى أول أمس الجمعة.
وقال وزير الداخلية إنه لا توجد معلومات توحي باحتمال وقوع هجوم وشيك إلا إن القرار الذي اتخذه المركز المشترك لتحليل الإرهاب بني على عوامل بينها نيات وقدرات الجماعات الإرهابية الدولية في بريطانيا وخارجها.
واكتفى بالقول إن الجهاز يراجع باستمرار معدل الخطر الإرهابي، دون أن يشرح إن كانت هناك معلومات بني عليها القرار وقال لا نقول أبدا ما المعلومات التي نملكها.
كما لم يقل إن كان للقرار علاقة بإحباط هجوم استهدف تفجير طائرة ركاب في طريقها من أمستردام إلى ديترويت في أعياد الميلاد الأخيرة.
وفي غضون ذلك دعت الداخلية البريطانية المواطنين إلى اليقظة لمواجهة أي خطر، بما في ذلك الانتباه إلى الحقائب المشبوهة في وسائل النقل العام، لكنها حثتهم على مواصلة حياتهم العادية، قائلة إن احتمال وقوع هجوم منخفض جدا.
ويأتي القرار بعد أيام من تعليق بريطانيا رحلاتها الجوية المباشرة مع صنعاء بعد أن قالت القاعدة في هذا البلد إنها وراء خطة التفجير الجوي الفاشلة بين أمستردام وديترويت.
أما في الولايات المتحدة فقالت وزارة الأمن القومي إن الإجراءات البريطانية جاءت تماشيا مع إجراءات أميركية اتخذت الأسبوع الماضي وشملت نشر رجال أمن إضافيين على متن الرحلات الجوية وتدقيقا أكثر في مطارات العالم.
وفي المقابل قال مسؤولون ومحللون إن القرار البريطاني قد يكون على علاقة بمعلومات ظلت تتدفق بثبات منذ إحباط هجوم أمستردام ديترويت.
في هذه الاثناء أعلنت الشرطة الاتحادية الالمانية أنها تلقت بلاغا حول عمل ارهابي يستهدف طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية في مطار كولونيا ما استدعى تدخلها فورا ليتبين لاحقا أنه مجرد بلاغ كاذب تلقته عبر رسالة الكترونية من مقهى انترنت في كولونيا غرب البلاد.