تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحاجة أم الاختراع

استراحة
السبت 17-3-2012
يقولون الحاجة أم الاختراع في الحقيقة والمقصود بهذه الحاجة هو البحث عن طريقة لتحقيق حاجة ضرورية،ولكن الاختراع لا يأتي من تلقاء نفسه بل لا بد من البحث والجهد للصول إليه.

وتتمثل هذه الجملة في شخص «أبو الاختراعات والأفكار» توماس أديسون (1847- 1931)،وقد سجل باسمه أكثر من ألف اختراع وهو عدد لا يصدقه العقل، فمن تابع حياة العالم توماس أديسون يجد فيها التصميم والإرادة وتجاوز المصاعب للوصول إلى الغاية التي يتطلع لها.وكان اختراعه الأول التلغراف الآلي،وبداية مولده هو قيام أديسون بإنقاذ طفل سقط على قضبان القطار دون أن يعلم بأن هذا الطفل ابن رئيس المحطة فكان هذا الموقف سبباً لتعيينه كمناوب ليلي في مكتب التلغراف.لم يتعلم أديسون في المدرسة لكنه محب للاطلاع والقراءة،وكان يترك العمل ليستمتع بهذه الهواية ، فأمره رئيسه بإرسال رسالة كل ساعة كدلالة على انتظامه بالعمل ،فما كان بوسع أديسون إلا أن طور هذا الجهاز ليخترع التلغراف الآلي،وهو لا يحتاج إلى شخص في الجهة الأخرى لاستقبال الرسائل ،وبعد أن علم رئيسه بذلك قام بفصله من العمل رغم إعجابه بهذه الفكرة. وواصل أديسون اختراعاته، وأحبط أحياناً من تكرار رفضها وعدم وجود ردة فعل إيجابية توازي ما يقوم به من جهد وعمل فقرر ألا يحاول اختراع شيء إلا بعد التأكد من الحاجة الفعلية له وتزايد الطلب عليه.‏

ومن أهم اختراعات أديسون المصباح الكهربائي الذي نقل البشرية من عهود الظلام إلى النور ومن عهد الشمعة ومصباح الزيت إلى لمسة زر.‏

والمثال الثاني نجده في مخترع الهاتف الكسندر غراهام بيل. ففي 2 حزيران 1875، كان بيل يختبر في بوسطن فكرة إرسال عدة رسائل تلغراف على نفس الخط في نفس الوقت. وكان يستعمل مجموعة قصبات برقاص فولاذي،ويعمل مع جهاز الاستلام في غرفة واحدة، بينما كان مساعده توماس واطسون يدير جهاز الإرسال في الغرفة الأخرى.‏

التقط واطسون قصبة فولاذية ليجعلها تتذبذب، فأطلقت صوتاً رناناً. فجأة دخل بيل مسرعاً وهو يصرخ إلى صديقه واطسون: لا تغير أي شيء، دعني أشاهد، ماذا فعلت ؟‏

فوجد أن قضيب الفولاذ وهو يتذبذب فوق المغناطيس قد سبب تياراً بقوة متنوعة يتدفق عبر الشريط، وهذا ما جعل القصبة في غرفة بيل تتذبذب وتصدر صوتاً رناناً.‏

في اليوم التالي تم صنع أول جهاز هاتف ، وفي العاشر من آذار 1876 كانت أول جملة سمعت على الهاتف من مكان بعيد : يا سيد واطسون تعال هنا فأنا أريدك.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية