تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رشا شربتجي أتقنت اللهجة المصرية

فضائيات
الأحد 12/10/2008
بشار الفاعوري

مع بداية ظهور نجومنا على الساحة الدرامية المصرية مجدداً, وما حققوه من نجاحات منقطعة النظير, سواء على صعيدي التمثيل والإخراج,

ابتداءً من مسلسل حدائق الشيطان لجمال سليمان مروراً بالملك فاروق لتيم حسن ومخرجه حاتم علي وفيلم حليم لسلاف فواخرجي وانتهاءً بتجربة المخرجة السورية رشا شربتجي لمسلسل شرف فتح الباب, هذه الأخيرة استضافتها قناة المصرية في برنامج, يقدمه عمر شفير, يتحدث عن التجربة السورية وكيفية تعامل شربتجي مع عمالقة الدراما المصرية في عملها الأخير أمام يحيى الفخراني وغيرهم.‏

للوهلة الأولى, تبادر إلى ذهني أن الضيفة هي مصرية الوجه واليد واللسان, لكن المفاجأة تمت خلال لحظات سريعة, بعد أن خدعني سحر الماكياج وطريقة تسريح الشعر, وهي أن الضيفة لم تكن مصرية بل هي رشا شربتجي تتكلم باللهجة المصرية بطلاقة تامة لم أعهدها عند جمال سليمان وليست بقوة سلاف فراخرجي وإمكانيات تيم حسن, وأنا هنا لست وصياً أو محامي الدفاع عن لهجتنا السورية التي لا تعد ولا تحصى, ولست ممن يقفون ضد اللهجة المصرية ومن يتكلم بها, مع أنني من عاشقي اللغة الفصحى, ومن أشد المطالبين بتعميمها على كافة نتاجات الدراما العربية ولكن هيهات أن يحصل ما أصبو إليه.‏

لذلك ما يثير الدهشة والاستغراب هو استسلام الممثل والمخرج السوريين للكاميرا المصرية, بالرغم من نجاحاته وشهرته المدوية, فنجده أحياناً مضطرباً يتكلم بجملة مصرية مرة وسورية مرة أخرى, وأحياناً نجده ينطقها بكل أريحية ودونما عناء, والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل يتعيب السوري من لهجته المحلية باعتبار أنها غير مفهومة لدى عامة المصريين?, بعد أن دأب هو وغيره على نشر لهجاتنا المحلية في كل أرجاء الوطن العربي, فاستطاع بذلك احتلال المركز الأول درامياً من حيث غزارة الإنتاج وجماهيرية المسلسلات وقوة حضور ممثليه, أم اعتاد على التشكيل في بنيويته فهو سوري في بلده ومصري في مصر?!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية