وفقاً لكلام سائقي هذا الخط وهو ماعبروا عنه فور صدور التعرفة بقيامهم بالتوجه من أقصى مدينة شمال الشيخ مسكين إلى الكراج الشرقي في مدينة درعا وآلياتهم (فارغة) تعبيراً عن عدم رضاهم على طول الخط وقلة التعرفة, إلا أن ذلك لم يُعِِِط أي نتيجة وعليه فقد تقلص عدد الآليات التي تخدم مدينة الشيخ مسكين باتجاه درعا إلى النصف تقريباً إذ قام البعض بإيقاف آلياتهم عن العمل? فيما لجأ البعض الآخر إلى تغيير خطه إلى آخر مثل خط درعا- دمشق أو درعا- الصنمين كون التعرفة قد ازدادت الضعف تقريباً على هذين الخطين فيما خط درعا-الشيخ مسكين«مابيجيب همه» حسب تعبير أحد السائقين إذ يقول (أبو عبده): في السابق كنّا في أوقات الذروة نقتنع برحلة فارغة ورحلة ملأى كون المازوت رخيصاً أما الآن فلا نستطيع أن نمشي خطوة واحدة إذا لم تكن آليتنا معبأة بالكامل إذ إن الرحلة الواحدة تكلف ذهاباً وإياباً حوالي 150 ليرة وإذا اكتفينا بواحدة ملأى فلن نحصل على أكثر من 60 ليرة فقط فمن سيغامر بلقمته ولقمة أبنائه.
أما السائق (أبو سليمان) فيقول: نحن نطلب الإنصاف فقط والمعاملة بالمثل, أي أن يتم قياس المسافة بشكل نظامي وتحديد الأجرة المناسبة علماً أن هذه المسافة تزيد عن 32 كليو متراً والتعرفة الحالية منخفضة جداً قياساً ببقية الخطوط , عدا عن المضايقات المختلفة التي نتعرض لها من قبل الجميع ولاسيما مع حركة التنقلات المستمرة لمكان وقوف ميكروباصات الشيخ مسكين مايعرضنا في كل يوم لمشكلة.
فيا حبذا لو يتم تحديد هذا المكان بشكل مرض ٍللجميع في الكراج الغربي أسوة بباقي المناطق الغربية في المحافظة, ولاسيما أن خط درعا- الشيخ مسكين يخدّم أكثر من 80 ألف شخص تقريباً إذا ما أضفنا مدن وبلدات (داعل- ابطع- قرفا- السحيلية- وحتى نوى).
وبدورنا نقول أن مشكلة النقل باتت من أكبر المشكلات التي يعاني منها أبناء محافظة درعا عموماً والشيخ مسكين خصوصاً ولاسيما مع الامتداد العمراني الواسع لكافة مدن المحافظة وتزايد عددالسكان في الأرياف فمن الضروري إيجاد صيغة حل ترضي جميع الأطراف.