تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التفاؤل يؤخر الشيخوخة

مجتمع
الأحد 12/10/2008
إعداد : ياسر حمزة

التفاؤل هو الكلمة والسلوك السحري للتغلب على مشاكل وضغوط الحياة المستمرة, والتفاؤل علاج سحري لهذه المشاكل, فلو تمهل كل إنسان يواجه مشكلة وتفاءل بحلها, لمرت بسلام, دون أن تترك آثارها عليه.

فقد عثر فريق من علماء النفس الأمريكيين على ما يعتقد أنه دليل يثبت ما للتفاؤل من محاسن على حياة المرء, وأن الأشخاص المنشرحي البال المتفائلين في نظرتهم إلى الحياة, يعيشون لمدة أطول من أقرانهم الذين يستبد القلق بهم.‏

وجاء في بحث أنجزه الفريق التابع لجامعة »ييل« في ولاية »كونيكتيكات« أن الأشخاص الذين يتملكهم الخوف من الشيخوخة مثلا, تظهر عليهم أعراض التقدم في السن بسرعة أكبر.‏

ويضيف العلماء في البحث أن من يتقبل الأمر برحابة صدر يمكن أن يعيش سنوات أطول ممن يحاولون الكف عن التدخين أو يمارسون التمارين الرياضية.‏

وتبين للباحثين أن من لا يخيفهم تقدم قطار الحياة يعيشون في المتوسط سبع سنين ونصف السنة, أكثر من أولئك الذين يقضون وقتهم حسرة على ما مضى من أيامهم.‏

وأحدث الدراسات التي أكدت أهمية التفاؤل , قالت إن التفاؤل مفيد للقلب وإن الرجال الأكثر تفاؤلا انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 50% تقريباً على مدى 15 سنة من المتابعة.‏

وقد قامت الدراسة المذكورة بقياس التفاؤل على مقياس من صفر إلى ثلاثة وهي ذروة التفاؤل, وبشكل إجمالي انخفض تفاؤل المشاركين بالدراسة من 5,1% عام 1985 إلى 3,1% عام 2000; حيث ارتبطت حالات التفاؤل الأكبر بصغر السن والتعليم الأفضل والحياة مع الآخرين والتمتع بصحة أفضل والقيام بالمزيد من النشاط البدني.‏

وكانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى أن التفاؤل يدعم صحة الجسم بشكل عام ويقلص خطر الموت, ومن المعروف أيضا أن التفكير بشكل إيجابي يفيد مرضى القلب الذين يعانون من ضيق بالشرايين.‏

ففي كوبا على سبيل المثال, شكل 12 معمراً ومعمرة كوبيين, محوراً للنقاش مع أطباء ومهتمين, في إطار لقاء دعا إليه نادي ال »120 عاماً« في العاصمة هافانا, كشفوا خلاله عما يعتقدون أنه سر بقائهم أحياء, وبصحة جيدة لأكثر من 120 عاماً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية