تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


آمال .. ومخاوف العام الدراسي الجديد

مجتمع الجامعة
الأحد 12/10/2008
الثورة

عند بداية كل عام دراسي, يتوافد عشرات الآلاف من الطلاب الجدد إلى جامعاتنا يحملون آمالاً عريضة, وربما مخاوف حقيقية مما قد يواجهونه في هذه المرحلة الجديدة من حياتهم. وجامعة دمشق,

أكبر الجامعات السورية وأقدمها تتحمل الحصة الأكبر من الأعباء والتحديات. فماذا هيأت الجامعة لطلابها الجدد والقدامى لهذا العام, وماهي التطورات المستقبلية التي تسعى لتحقيقها?‏

فكيف تستعد جامعة دمشق لاستقبال العام الدراسي الجديد 2008 2009, وما هي أهم التطورات ستشهدها الجامعة خلال هذا العام.‏

الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق يقول إن الجامعةستستقبل هذا العام ما يزيد على عشرين ألف طالب جديد. وسنبذل كل ما في وسعنا لاحتضانهم وتسهيل دمجهم في المنظومة الجامعية الشاملة وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهم طوال فترة دراستهم الجامعية. والواقع أن التعامل مع هذا الكم الهائل من الطلاب هوأهم تحدٍ يواجه الجامعة حالياً. فقد تجاوز عدد طلاب جامعة دمشق في التعليم النظامي وحده المائة والعشرين ألف طالب, ناهيك عن الأعداد الكبيرة في التعليم المفتوح. ولهذا العدد, كما هو معروف, انعكاسات كبيرة على جودة العملية التعليمية وعلى البنى التحتية ومرافق الجامعة.‏

التطورات التي سيشهدها العام الدراسي 2008 2009 كثيرة وهامة. فعلى صعيد البنى التحتية, ستوضع مجموعة أبنية جديدة في الخدمة الفعلية, كالمباني المخصصة لأقسام الاقتصاد الزراعي والهندسة الريفية والصناعات الغذائية في كلية الزراعة, فقد انتهت أعمال الإنشاء فيها خلال العام الدراسي الماضي. هناك أيضاً مبنى مدرجات كلية الحقوق الذي كنا نأمل دخوله في الخدمة مع مطلع الفصل الدراسي الأول, إلا أن تأخر انجازه من قبل الشركة العامة للبناء لن يسمح باستثماره قبل نهاية الفصل الأول. كذلك سينتقل المعهد العالي لبحوث الليزر من مقره المؤقت في كلية العلوم إلى مقره الدائم في تجمع الهندسة الميكانيكية والكهربائية بعد أن أصبح هذا المقر الجديد جاهزاً وستوفر فيه التجهيزات الضرورية لدعم البحوث في مجال تطبيقات الليزر. ستدخل أيضاً في الخدمة بعض المباني التعليمية والسكنية الإضافية في تجمع كلية العلوم السياسية.‏

أما على صعيد البرامج التعليمية الجديدة, فقد افتتحنا هذا العام في كلية العمارة بالتعاون مع جامعة مارن لافالييه الفرنسية ماجستيراً في التخطيط العمراني. كذلك افتتحنا ماجستيراً في استخدام تقانة المعلومات في إدارة مشاريع الإنشاء في كلية الهندسة المدنية بالتعاون مع جامعة سالفورد البريطانية وليون الأولى الفرنسية في إطار مشروع تمبوس. وسيبدأ التدريس فيهما عما قريب. ونحن نتطلع إلى إحداث المزيد من الماجستيرات المشتركة كماجستير في التحول الاقتصادي بدعم من الحكومة الألمانية سيحدث في كلية الاقتصاد بالتعاون مع جامعة ماربورغ الألمانية, ونأمل افتتاحه مطلع هذا العام لكن بعض العقبات القانونية في مجلس التعليم العالي حالت دون ذلك ونعمل على تذليلها حالياً.‏

ونهاية العام الدراسي 2008 2009 سيشهد حدثاً مميزاً وهو تخريج الدفعة الأولى من كليات الآداب والتربية والاقتصاد والزراعة في فرعي جامعة دمشق في درعا والسويداء. وهذا حدث هام جداً إذ إن جامعة دمشق ملتزمة جداً بتطوير هذين الفرعين وتوفير كل مستلزماتهما ليصبحا مستقبلاً جامعتين مستقلتين بإذن الله.‏

كما سنشهد في نهاية هذا العام تخريج الدفعة الأولى من طلاب عدد من البرامج التعليمية على مستوى الدراسات العليا والإجازة الجامعية الأولى, منها ماجستير هندسة الاتصالات المتقدمة المشترك مع المدرسة العليا للاتصالات في فرنسا, وماجستير في العلوم السياسية والاجتماعية وهو مشترك مع جامعة إيرلنغن الألمانية, وغيرها.‏

2- الأعداد الكبيرة للطلاب التي ذكرتموها تفرض تحديات كبيرة تتعلق بموضوع السكن الجامعي, فما الذي تحقق لتطويره وجعله قادراً على تلبية الطلب المتزايد?‏

مدينة باسل الأسد الجامعية تؤمن السكن لما يقارب 13 ألف طالب وطالبة في 22 مبنى سكنياً. وهذا بحد ذاته إنجاز لا تستطيع الكثير من الجامعات الكبيرة في العالم تحقيقه. صحيح أن الطلب أكبر من الإمكانات, لكن هذا أمر طبيعي نظراً للأعداد الكبيرة للطلاب لدينا. ولا أظن أن هناك جامعة بهذا الحجم تستطيع تأمين السكن الجامعي لكل من يرغب. ومع ذلك فإن العمل جاد على توسيع طاقتنا الاستيعابية , وكان يفترض إدخال ثلاثة أبنية جديدة في الخدمة في منطقة الشاغور بساتين, لكن تأخر الشركة المنفذة حال دون ذلك.‏

من جهة أخرى فإن الأعداد الكبيرة للطلاب في الوحدات السكنية تشكل ضغطاً هائلاً على المرافق الأمر الذي يجعلنا نستغل فصل الصيف من كل عام لإجراء أعمال الصيانة الضرورية. والواقع أن موضوع السكن الجامعي شائك وبحاجة لحلول جذرية وقد تقدمنا بمشروع لتحويل المدينة الجامعية إلى هيئة مستقلة مالياً وإدارياً على غرار الهيئة العامة لمشفى المواساة , فذلك كفيل برفع الكفاءة الإدارية فيها. والمشروع قيد الدراسة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية