إذ منحتها له الاكاديمية السويدية يوم الخميس الماضي.
ولد لوكليزيو في الثالث عشر من نيسان عام 1940 في مدينة نيس وأول نجاح له كان فوزه بجائزة رينودو عام 1963 على روايته )الطوفان( ثم رواية )الحرب أو العزلة( التي نالت جائزة الاكاديمية الفرنسية عام 1980 ثم كتب بعدها الكثير من كتب الأطفال.
لوكليزيو البالغ من العمر ثمان وستون عاماً كان يعتبر الأديب المفضل في المحافل الأدبية السويدية منذ أعوام وقد عاد اسمه بإلحاح هذا العام إذ تلقى في حزيران الماضي جائزة ستيغ ديجرمان السويدية والتي ستقدم له في تشرين الأول في استوكهولم وقيمتها عشر ملايين كورون سويدي أي ما يعادل 1,2 مليون يورو وسيقبض الشيك في 10 كانون الأول في استوكهولم.
قال كوستاف: لم أكن أنتظر جائزة نوبل وعندما رن جرس الهاتف وتلقيت الخبر كنت منهمكا بقراءة رواية )ديكتاتورية الحزن( للكاتب ستيغ ديجرمان وأريد أن أقول: يجب متابعة قراءة الروايات لأنها وسيلة جيدة لفهم العالم الحالي. الروائي ليس فيلسوفا ولا اختصاصيا في تقنيات اللغة لكنه هو من يكتب ويطرح اسئلة مرة بعد مرة وفي لقائه مع الصحفيين كان يجيب بالفرنسية والانكليزية والاسبانية وقد اثنى على جزيرة موريس موطنه الصغير مضيفا أن فرنسا هي بلده الثقافي.
وقبل ساعات من اعلان نيله الجائزة كان له لقاء مع إحدى المحطات التلفزيونية قال فيها: عندما نكون كتابا نقتنع بالجائزة الأدبية كأي جائزة لأن ذلك يساوي زمنا بل هو كسب للزمن أيضا يدفع فينا الرغبة للقفز من جديد وإن كنا نكتب لنلقى جوابا فهذا هو الجواب.
وحول سؤال عن انحدار الثقافة الفرنسية بدا الروائي مرتابا وأجاب إن هذه الثقافة لها ماض عريق وحافل وما نلحظه أن هناك نهضة حقيقية للثقافة الفرنسية في جميع البلدان الفرانكوفونية والكاتب الفرنسي يعني أنه فرانكوفوني وقد بدا لوكليزيو أكثر تحفظا حول مفهوم )الكاتب الملتزم( قائلا: هل يتوجب علينا إعادة تعريف هذا المصطلح ولئن كنت ضمن خط الالتزام فهذا يعني أني في الاتجاه المعادي للظلم والعنف.
وحول الأزمة المالية الآن أجاب الروائي بأنه قلما يتعامل مع البنوك ومازال مثقلا بالديون وسيتابع روايته القادمة كما أن لديه مشروع إقامة طويلة في افريقيا ليكتب رواية عن ذاكرة سينغور.