يذكر أن الاتفاق الذي عارضه الشيوعيون في الحكومة الهندية باعتباره استسلاماً كان مقرراً توقيعه الاسبوع الماضي خلال زيارة رايس للهند لكنه أرجئ بطلب من نيودلهي التي أرادت أن يوقع الرئيس الاميركي جورج بوش الاتفاق بالاحرف الاولى قبل ذلك.
وكان بوش الذي يأمل في تحقيق انجاز واحد خلال حقبته الرئاسية التي اقتربت من نهايتها قد وقع الاتفاق الاربعاء الماضي في البيت الابيض بحضور حوالي مئتي مدعو, وقال بوش خلال حفل التوقيع ان هذا الاتفاق يبعث برسالة إلى العالم بأن الأمم المتحدة التي تتبع طريق الديمقراطية وتتصرف بمسؤولية ستجد في الولايات المتحدة صديقاً.
وكان الاتفاق الذي أقره الكونغرس الاميركي في أول تشرين الاول الجاري قد لاقى معارضة داخل الولايات المتحدة باعتبار الهند غير موقعة على معاهدة الانتشار النووي كما انتقدته ايران حيث وصف نائب رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية محمد سعيدي الاتفاق بالانتهاك الفاضح للمعاهدة.
يشار إلى أن الاتفاق ينهي حظراً على التجارة النووية للولايات المتحدة مع الهند فرض منذ ثلاثة عقود.
وكانت الدول المزودة بالتقنية النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية قد رفعت حظراً دولياً فرض على الهند رغم عدم توقيعها على المعاهدة.
وبهذه الموافقة منحت الاسرة الدولية الهند نظاماً استثنائياً نظراً لان مجموعة الدول المزودة بالتقنية النووية تحظر مبدئياً اي تجارة نووية مع الدول غير الموقعة على المعاهدة.
في المقابل تعهدت نيودلهي بأن تضع 14 من مفاعلاتها ال 22 تحت رقابة الوكالة الذرية.