|
|
البنتاغون : آلاف الجنود العائدين من العراق بمواجهة الانتحار...المالكي : الشروط الأميركية تعرقل الاتفاقية الأمنية وكالات - سانا - الثورة من رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يعلن أن العام 2011 هو آخر موعد للانسحاب الأمريكي من العراق إلى رئيس مجلس النواب محمود المشهداني الذي يخضع الجنود الأمريكيين إلى سلطة القانون العراقي من خلال الاتفاق الأمني المزمع التوصل إليه هذا في حين اكدت تقارير البنتاغون ان الاف الجنود الاميركيين العائدين من العراق يواجهون حالات نفسية تنتهي بالانتحار. فقد نقلت قناة الجزيرة عن المالكي قوله إن آخر موعد لانسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق هو العام 2011, وكشف المالكي عقب لقائه المرجع الديني آية الله علي السيستاني, أن الشروط الاميركية لاتزال تعرقل التوصل الى الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة. وفي سياق ذي صلة نقلت قناة العالم الاخبارية أمس عن مسؤول العلاقات الخارجية في التيار الصدري حسن الزرقاني أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس الضغط على الحكومة العراقية من أجل تمرير الاتفاقية الأمنية, وأن الاحتلال الأمريكي قد عمد في الآونة الأخيرة إلى دعم استقرار أمني وهمي وصولاً لاتفاقية أمنية مجحفة بحق جميع أبناء الشعب العراقي. من جهتها أكدت صحيفة الخليج الاماراتية أن سياسة الهيمنة والغطرسة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية تجاه العراق فاشلة, وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس إن الولايات المتحدة تواجه مأزقاً فعلياً وإنها فشلت في تحقيق أي من أهدافها, وأشارت الصحيفة أن المأزق الأمريكي لم يعد مجرد كلام يردده المراقبون والمتابعون لما يجري. بل تحول إلى اعتراف علني من جانب أركان الإدارة الأمريكية الحالية الذين باتوا يتحدثون علانية عن الفشل وعدم تحقيق الأهداف والنتائج غير المتوقعة. وعلى صعيد تداعيات اغتيال نائب الكتلة الصدرية صالح العقيلي نقلت المنار عن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر القاءه اللوم على الولايات المتحدة الأمريكية في اغتياله, وأن التيار الصدري مستهدف من قبل قوات الاحتلال الأمريكي. إلى ذلك نقلت رويترز عن القوات الأمريكية في بيان لها أمس أن القوات العراقية والأمريكية قتلت ثلاثة مسلحين واعتقلت 13 آخرين شمال العراق كما تم اعتقال خمسة أشخاص في جنوب بغداد أول أمس في عملية منفصلة قام بها جنود أمريكيون. من جهة ثانية أكدت دراسة أجرتها الدائرة الصحية التابعة للجيش الامريكي قسم الطب النفسي ان الاف الجنود الامريكيين العائدين من العراق الى الولايات المتحدة الامريكية يتحولون الى شخصيات معقدة نفسيا فيقعون فريسة للاجهاد النفسي والصدمات والاحباط والطلاق وصولا الى الانتحار. ونقلت قناة الجديد أمس عن هذه الدراسة قولها ان نحو عشرين بالمئة من الجنود الامريكيين العائدين من العراق يصابون بعوارض الاجهاد الناجمة عن الصدمات النفسية حيث يتعرضون لضغوط كبيرة تنتهي بان تترجم الى توتر وغضب وكوابيس وانتحار فضلا عن ايذاء النفس والاخرين. وكشفت تقارير الجيش الامريكي ان ثلاثة وتسعين جنديا أمريكيا أقدموا على الانتحار منذ مطلع هذا العام هربا من المعارك في العراق وان 19 بالمئة من الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق قتلوا بنيران زملائهم.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
