ونقلت رويترز عن ستراوس كان قوله انه حتى في ظل اجراءات غير مسبوقة شملت خفضا منسقا لاسعار الفائدة من جانب بنوك مركزية رئيسية لوقف النزيف المالي في الولايات المتحدة واوروبا فستكون هناك حاجة على الارجح لخطوات اضافية الى ان تستقر الاسواق.
واضاف امام اللجنة النقدية والمالية الدولية للصندوق انه بالنظر الى الامام فانه من المتوقع ان تظل الاوضاع المالية صعبة جدا مايكبح فرص النمو العالمي.
في هذه الاثناء لايزال الرئيس الامريكي جورج بوش يطلق التصريحات والعبارات التي لاتنسجم ومسلسل الانهيارات المالية الحاصل, مذكرا العالم بأن الولايات المتحدة هي »سيدة العالم« وذلك عندما أكد قبيل اجتماع الدول الصناعية السبع »أن إدارته لديها مختلف الوسائل لإعادة الاستقرار للأسواق المالية« كماأنه يحاول التخفيف من وقع الأزمة فأرجع تهاوي بورصات الأسهم في شتى أرجاء العالم بشكل رئيسي إلى ما وصفه »بحالة الخوف وعدم اليقين« التي تسود هذه الأسواق, هذا في الوقت الذي يتابع فيه العالم الفوضى الذي تسببت بها ادارة بوش للعالم بسبب سياساتها غير المسؤولة وكذلك الفوضى والارتباك التي تعيشها هذه الادارة جراء ماجرى ومناشدة بوش لقادة الاتحاد الأوروبي للمساعدة في حل الازمة المالية وحصوله على تعهد من وزراء المالية وحكام المصارف المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع بمنع افلاس المصارف الكبرى حسب البيان الصادر عن وزارة الخزانة الامريكية , هذه المجموعة التي لم تعول عليها الولايات المتحدة سابقا بأي شيء حتى ان مجلة التايم قالت »إنه من المبالغة أن نطالب مجموعة السبع التي عادة ما تقوم بعقد قمم سنوية باهظة الثمن وبلا أهداف في منتجعات حديثة, باتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الأزمة المالية التي تكتسح العالم« بل علقت على وثيقة الدول السبع والتي دعت فيها إلى إيجاد خطة عمل, قائلة إنها خطة لا يمكن اعتبارها عملية, وما هي إلا بيان مبادئ بعيد كل البعد عن الإجراءات العملية.
هذا فضلا عن اعلان وزير الخزانة الامريكية بان الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع اليابان والصين بشأن سندات الخزينة الامريكية على اعتبارهما من أكبر مالكي هذه السندات اذ تملك الصين سندات بقيمة 1,8 تريليون دولار وهي اكبر مالك لسندات الخزينة في العالم على حين تملك اليابان سندات بقيمة نحو تريليون دولار, ومن هنا يأتي تخوف امريكا في حال قررت هاتان الدولتان تخفيض اسعار هذه السندات بشكل كبير أو التخفيف من شرائها الامر الذي يوقعها في صعوبات لتمويل العجز.
اذا مسلسل الانهيارات مستمر رغم كل الاجراءات الانقاذية ورغم تصريحات بوش وادارته »القادرة على اعادة الاستقرار« وبقدر ما يغزو الذعر أسواق المال, تزداد تحركات صناع السياسة العالميين لملاحقة تهاوي الاقتصاد العالمي بقرارات تهدئ روع المستثمرين وتخفف من الحمى التي اجتاحت البورصات.
فقد تعالت دعوات لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الأزمة, وغير تحرك دول مجموعة السبع الان يجتمع اليوم زعماء الاتحاد الاوروبي في باريس لبحث الازمة.
التفاصيل صفحة الاقتصاديات