تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بلال لإعلاميي مهرجان الحرير: سورية طريق السلام والحوار

دمشق
الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 12/10/2008
هناء ديب

اكد الدكتور محسن بلال وزير الاعلام أن مسألة الارهاب التي تقض مضجع العالم اليوم بأسره هي ظاهرة اجرامية بربرية لا تنتمي للون ولا دين ولا جنسية ولا بلد وهي عدوة للانسانية جمعاء.

وبين بلال خلال لقاء عقد امس مع الاعلاميين المشاركين بمهرجان طريق الحرير بدورته السابعة - حيث افتتح رسمياً امس الاول في قلعة دمشق - ان سورية ومنذ احداث الحادي عشر من ايلول في 2001 قالت للادارة الاميركية ان للارهاب جذوراً واسباباً ويجب التوصل لتعريف واضح له والتفريق بين الارهاب والمطالبة بحق الشعوب باسترجاع اراضيها والافضل البحث في قضايا الفقراء والجهل واليأس عند الشباب مشيراً ان ما يحدث في افغانستان والعراق اليوم اثبت وجهة النظر السورية وباعتراف الادارة الاميركية نفسها.‏

وقال وزير الاعلام: إن سورية قالت ولاتزال ان الحوار اساس مقاربة المشكلات والدبلوماسية اساس مقاربة النزاعات غير ان الادارة الاميركية التي ستذهب قريباً تركت الدبلوماسية جانباً واعتمدت الحرب ولغة الالغاء وهي لا تترك وراءها فقط تداعيات الحروب التي شنتها في افغانستان والعراق والكوارث التي نجمت لها بل تترك العالم اليوم بتسونامي الكارثة المالية التي قد تتجاوز بخطورتها ازمة عام 1929 فقد قدرت خسائرها اليوم ب25 تريليون دولار اميركي.‏

ونحن وكما يبين الاقتصاديون لدينا فإن تأثير هذه الازمة المالية على اقتصادنا بالحدود الدنيا ونأمل ذلك للبشرية جمعاء.‏

واضاف بلال أن الرئيس الفرنسي قال ان سورية مفتاح السلام بالمنطقة ومفتاح الشرق الاوسط واضافة لذلك نحن نقول إن سورية كانت ايضاً مفتاح طريق الحرير الذي انطلق عبرها للعالم اجمع , الصين واوروبا والشرق الاقصى وسورية بحضارتها وعملها الدؤوب وقيادتها الحكيمة التي التف الشعب السوري برمته حولها بوحدة وطنية نادرة وان سورية اليوم هي سورية طريق السلام والحوار بلد المحبة والانسجام بين كل ابنائها مسيحيين ومسلمين, واينما يحل الانسان فيها فسيجد صروح الايقونات السورية المنتشرة من الجولان حتى القامشلي وسيلمس ان سورية بوتقة الحضارة الانسانية الروحية والتاريخية والحضارية وهذه الحضارة تتوج الآن بمهرجان طريق الحرير.‏

وفي اجابته على عدد من الاسئلة التي وجهها الاعلاميون حول مجمل قضايا المنطقة بين وزير الاعلام ان سورية تعتز كونها تترأس القمة العربية وتتباهى بأنها جزء من الامة العربية واهدافها الاستراتيجية هي التوصل للوحدة العربية المنشودة وسورية وبالرغم من كل شيء لا يمكن ان تترك النضال المستمر والعمل اليومي لتحقيق التضامن العربي الفعال ودعا الدول العربية جمعاء لنزع فتيل النزاعات العربية والالتفاف جميعاً لتصفية الصراع العربي الاسرائيلي ولتحقيق قرارات الشرعية الدولية والقمم العربية باستعادة الجولان كاملاً للسيادة السورية ومزارع شبعا وكفر شوبا للبنان وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وضمان حق العودة للفلسطينيين.‏

وحول المفاوضات غير المباشرة الجارية بين سورية واسرائيل بين الدكتور بلال ان سورية رفضت ان تكون هذه المفاوضات سرية بل مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركيا الجار والصديق لسورية وهذه المفاوضات مهمتها ايجاد مناخ من الثقة ثم ايجاد ارضية مشتركة ونتيجة هذه المفاوضات محكومة باستعادة الجولان كاملاً للسيادة السورية.‏

أرض تلاقي قوافل طريق الحرير‏

وكان مهرجان طريق الحرير قد افتتح امس الاول في قلعة دمشق برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري وبحضور عدد من الوزراء ونحو250 اعلامياً عربياً واجنبياً.‏

وبين الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة ان سورية الدولة الوحيدة في العالم التي لا تعبرها قوافل طرق الحرير بل تلتقي على ارضها قادمة من اربعة اركان العالم تحط في الخانات والأسواق الظليلة تحمل معها تراثها وحضارتها وانتاج بلادها وخلاصة فكرها وتقاليدها فتتبادلها وهو ما هيأ سورية لتكون منذ فجر التاريخ موئلاً لأهم اشكال الحوار العالمي عبر التاريخ ما اكسب شعبها استمرارية الابداع وتقاليد الضيافة وحرارة المحبة وكرم العيش في انسجام وامان وسلام.‏

واوضح اغة القلعة ان وزارة السياحة رغبت في اطلاقها لمهرجان طريق الحرير في دوراته المتعاقبة ان تطرح امام العالم ممثلاً بأكثر من مئتي اعلامي الكيفية التي استطاع من خلالها العالم القديم ان يتجاوز صراعاته من خلال التفاعل الخلاق بين الحضارات التي كانت سورية بحكم موقعها الجغرافي في قلب العالم القديم مركزه ومحوره, ونحن اليوم نتساءل هل نستطيع ان نستعيد تقاليد تلك المثاقفة الحضارية التي كانت سورية موئلها في وقت تبرز فيه حاجة العالم للحوار بين الحضارات كخيار انساني يناقض بشاعة الخيارات الاخرى المعتمدة على صراع الشعوب وتفتيتها وتحويلها الى مجتمعات معزولة وهامشية.‏

فعاليات غنية‏

وتضمنت فعاليات المهرجان ليوم امس افتتاح معرض الصناعات اليدوية لدول طريق الحرير في التكية السليمانية وجولة في دمشق القديمة متضمنة الجامع الاموي وقصر العظم وخان جقمق وخان السفرجلاني والتتن والحرير والزيت وعرض لأزياء دول طريق الحرير وأمسية موسيقية في خان دنون.‏

ومن المقرر أن تبدأ في تدمر اليوم نشاطات المهرجان التي تشمل زيارة الواحة والمنطقة الاثرية وسد وادي ابيض ومشاهدة عروض الباراموتور وعرض المناطيد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية