تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إسرائيل تنتهك حقوق العمال في الجولان السوري المحتل وتبقيهم وعائلاتهم تحت رحمة ومزاجية المستوطنين

القنيطرة
سانا
الصفحة الأولى
الأربعاء 2-5-2012
اذا كان العيد العالمي للعمال مناسبة لتبادل التهاني بين شريحة العمال في بلدان العالم وفرصة لتحقيق بعض المكاسب لهم أو يوم عطلة مع أفراد العائلة الا ان هذا أمسى بالنسبة لاهلنا الصامدين في الاراضي العربية المحتلة ومنها الجولان السوري المحتل

يتحول إلى صرخة انسانية موجهة للمعنيين في أروقة الامم المتحدة ومنظماتها نظرا لاستمرار قوات الاحتلال بانتهاك حقوق الانسان عامة والعمال خاصة وبشكل ممنهج باطلاقها العنان لمستوطنيها للتحكم بقوت المواطن العربي وابقائه تحت رحمتهم بعد ان جاؤوا من شتى أصقاع الارض لنهب خيرات بلادنا مدعومين من مدعي الديمقراطية وحماية حقوق الانسان سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة الامريكية وغيرها.‏

وروى عدد من أبناء الجولان المحتل لمراسل سانا بالقنيطرة كيف تقدم قوات الاحتلال على تشغيل عدد كبير من المواطنين العرب في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية والغجر في معامل كيميائية تحوي مواد مشعة في الجولان المحتل وشمالي فلسطين المحتلة فضلا عن صناعات ومعامل تنبعث منها روائح الكبريت السامة تحت ذريعة معامل للمواد الغذائية والمنظفات والبلاستيك مهددة العمال كي لا يفصحوا عما يحتويه المعمل وأسراره لتبقى الرقابة الدولية بعيدة عن انتهاكات الاحتلال الذي منع العمال العرب من ارتداء البسة وكمامات واقية على غرار أرباب عملهم من المستوطنين الصهاينة.‏

واكد عدد من المعنيين استمرار الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الجولان السوري المحتل مشيرين إلى تزايد عدد العمال السوريين المعتقلين في السجون الاسرائيلية والذين ارتفعت نسبتهم بشكل ملحوظ منذ عدوان حزيران عام 1967وحتى يومنا هذا اضافة إلى منع المزارعين من استخدام أراضيهم بعد أن ابتلعت قوات الاحتلال الكثير منها وحولتها إلى حقول للالغام.‏

ولفت المهندس حسين عرنوس محافظ القنيطرة إلى ارهاب الدولة المنظم الذي يقوم به الكيان الصهيوني في الجولان والاراضي العربية المحتلة منتهكا كافة الحقوق والمعايير الدولية حيث ازدادت القيود على حركة العبور والتنقلات للاشخاص مشيرا إلى أن الفلسطينيين والجولانيين يعانون تحت الاحتلال الاسرائيلي بطالة متفاقمة وارتفاعا في الاسعار وفقدان سبل العيش.‏

وأشار عرنوس إلى قيام قوات الاحتلال أواخر اذار الماضي بمنع عبور تفاح الجولان إلى أسواق الوطن لتصريفه والذي ادى إلى الحاق الضرر بعائلات كثيرة جراء هذا الانتهاك الصهيوني الساعي لتضييق الخناق على أبناء الجولان واكساد محصولهم الذي يعد المصدر الاساسي لمعيشتهم مذكرا بقيام المستوطنين بقطع الاشجار المثمرة والمعمرة واقتلاع الغراس من حقول المزارعين الجولانيين.‏

ودعا عرنوس المنظمات العمالية في العالم ومعها المنظمات الدولية للوقوف إلى جانب الحق العربي والعمال العرب في الاراضي المحتلة وتحقيق الحد الادنى من الشروط الانسانية ومتطلبات الحياة الكريمة والضغط على الاحتلال الاسرائيلي من أجل الامتثال للقرارات الدولية والانسحاب من الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وانهاء معاناة الاهل هناك.‏

بدورها أشارت المهندسة حمدة العرقاوي عضو المكتب التنفيذي بمحافظة القنيطرة إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تقوم باغتصاب حق العرب السوريين في الجولان المحتل من خلال سياستها في بناء المستوطنات واستنزاف الموارد الطبيعية والتوغل العسكري المستمر في الاراضي الزراعية واستخدام كافة أشكال العنف النفسي والجسدي مؤكدة أنه لا يمكن أن توجد عدالة اجتماعية وفرص عمل لائقة في ظل الاحتلال والقمع والقتل والتشريد.‏

وطالبت العرقاوي بضرورة متابعة اعلان منظمة العمل الدولية لعام 1998 بشأن المبادىء والحقوق الاساسية في العمل الجبري للاطفال والحماية الاجتماعية وفتح المجال أمام المعنيين في منظمة العمل الدولية لزيارة الاراضي المحتلة والتأكد من الانتهاكات الاسرائيلية وتوثيقها ومحاكمة الاحتلال وتجريمه أمام الرأي العام العالمي.‏

من جانبه لفت احمد السعيد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالقنيطرة إلى واقع العمال في الجولان السوري المحتل والاراضي الفلسطينية المحتلة وما يعانونه من ممارسات عدوانية على يد الاحتلال الاسرائيلي الذي يقوم بأعمال تتنافى وحقوق العمال والمدنيين الواقعين تحت الاحتلال مشيرا إلى وجود عمليات فصل كثيرة تطال المدرسين واعتقال الكثير منهم ومعهم شريحة كبيرة من الشباب الذين يعملون في المحلات التجارية الخاصة بهدف الترهيب والضغط عليهم للقبول بمخططاته وهويته التي رفضت ومزقت ورميت في حاويات القمامة.‏

من ناحيته أوضح المهندس محمد خنيفس رئيس لجنة تسويق تفاح الجولان ان اعتقال شيخ الاسري السوريين يوسف شمس رئيس لجنة استجرار تفاح الجولان المحتل عام 2007 جاء نتيجة لعمله في تسهيل أمور الفلاحين والعمال ومثابرته في شتشغيل عدد كبير من الجولانيين في وحدات الخزن والتبريد في الاراضي المحتلة مشيرا إلى ان الكثير من عمال الجولان تنتهك كرامتهم الانسانية بعيدا عن المنظمات الدولية التي ما تزال اسرائيل تمنع دخولها إلى الاراضي المحتلة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية