تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هندسة الميكانيك العام...إحداث مخابر ترتقي بالعملية التعليمية

طلبة وجامعات
الأربعاء 2-5-2012
محمد عكروش

جولة هذا الأسبوع لملحق طلبة وجامعات كانت في رحاب كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق واقتصرت الزيارة على قسم الميكانيك العام..

حيث وقفنا على الشُعبَ المعتمدة في القسم وما فيها من مخابر متجددة بشكل آني ومستمر ولا ننسى عرض مجموعة من شكاوى الطلاب..‏

والتي آثرنا البداية فيها حيث استمعنا إلى شكوى الطلاب ولاسيما في مادة أسس الهندسة الكهربائية في السنة الثالثة وفحوى المشكلة الظروف التي يقع فيها الطلبة بآلية إعطاء هذه المادة، فيشعر الطلاب بأن أستاذ المقرر غير قادر على إيصال الفكرة في الشرح للطلاب وهذا بدوره سينعكس على نسب النجاح في المقرر المطلوب.‏

والمعضلة الأخرى التي عرض لها الطلبة في مخبر القيادة الكهربائية بأن هناك ثلاث جلسات للعملي فيضطر الطلبة أحياناً تحت ظرف ما للغياب بإذن اضطراري وقد يتكرر الأمر أحياناً وبالتالي توضع مباشرة علامة (8) درجات للطالب ، هنا تحصل المشكلة ولا يمكن تعويضها أو الحصول على علامة أعلى بسبب تعنت أستاذ المقرر في التبرير للطلبة أما المخابر الأخرى فنراها تراعي هذا الجانب.‏

وثمة مشكلة أخرى يعاني منها الطلبة في مادة نظرية الآلات فعلى الرغم من كثافة المقرر وزعم الطلبة بأن أستاذ المقرر يعترف بأن المدة المعطاة في الامتحان غير كافية إلا أنها تحتاج إلى ثلاث ساعات على الأقل فيقدَّر الطلبة الغبن الذي يلحقهم في المقرر.‏

واشتكى الكثير من الطلبة من مرحلة ما بعد تقديم الامتحانات حيث لا بد من نزول سلالم في لوحة الإعلانات، إلا أن الذي يحصل بأن طلبة السنة الثالثة وعلى حدَّ قولهم لم يشاهدوا منذ السنة الأولى وحتى السنة الثالثة إلا ما ندر من السلالم المعلقة في اللوحة.‏

وفيما يتعلق بمادة تصميم عناصر الآلات عبر الطلبة عن استيائهم من عدم التعامل الجيد من قبل أستاذ المقرر ، ناهيك عن الصوت الخافت غير المسموع فالكثير من المقاعد الأخيرة في القاعات لا يسمعون ما يتكلم به أستاذ المقرر ، بالإضافة إلى عدم وجود مرجع خاص للمقرر لمتابعة الدراسة فيه.‏

صيغة معينة‏

وفي مادة البرمجة سنة ثانية أيضاً لا يوجد مرجع لها والبرنامج المقدم لها يعتمد صيغة معينة وتسلسلا في معطياتها إلا أن ما يحصل بالإعطاء هو رؤوس أقلام للبرنامج، عداك على أن مستوى الأسئلة المعطاة في الامتحان يفوق قدرة الطلبة على مستوى مبرمج ومحترف يتعدى السنوات الدراسية التي نحن فيها.‏

أما مادة قياسات في السنة الثالثة ومقررها من ( 600 ) صفحة إلا أن ما حصل قبل الامتحان بفترة وجيزة هو قيام أستاذ المقرر بحذف ما يعادل30 صفحة من الكتاب ثم يفاجأ الطلبة بأن ما تمّ حذفه قد أتى في الامتحان وبمعدل (25) علامة من مجموع علامة الامتحان.‏

والشكوى الأخرى التي أشار الطلبة عليها في مخبر مقاومة المواد وما يحصل في باقي المخابر يحق للطالب في حال تخلف عن الحضور أن يستعيض عنها بباقي المخابر وفي الفترة التي تناسبه وما يحصل في مخبر مقاومة المواد لا يمكن الاستعاضة عنه إلا في نفس الزمرة التي نزل اسم الطالب فيها وتقرر ذلك من قبل أستاذ المقرر وعدا ذلك لا يحق له التقديم ثانية.‏

مع الإدارة‏

وبعد عرض مشكلات الطلاب وهي غيض من فيض توجهنا إلى الأستاذ الدكتور محمد سعيد الجراح رئيس قسم الميكانيك العام وفي سياق ماهية القسم تحدث قائلاً: القسم يتألف من ثلاث شُعبَ شعبة القوى الميكانيكية وشعبة الطاقات المتجددة وشعبة الهندسة النووية حيث يتم من خلالها تدريس القسم لمدة خمس سنوات ويتخللها ثلاث سنوات مشتركة بين الطلبة أما في السنتين الرابعة والخامسة فثمة اختصاصات للطلبة.‏

أما عن عدد المدرسين في القسم هناك 40 أستاذاً موزعين ما بين أستاذ وأستاذ مساعد ومدرس بالإضافة إلى الهيئة الفنية من 20 أستاذا قائما بالأعمال وقائم بالأعمال مساعد.‏

وفي سياق المخابر الموجودة في القسم أضاف د. الجراح لدينا عدد من المخابر تغطي جميع المقررات الضرورية وما زال هناك خطط بإحداث مخابر حديثة مثل مخبر محطات الطاقة والتبريد والتكييف ومخبر السوائل والحاسبات للتدريس على البرامج المتميزة ولاسيما في الفترة الحالية فنحن بصدد تجديد مخبر للطاقات المتجددة.‏

فيما أوضح د.الجراح في حديثه عما صدر من مرسوم جمهوري بإحداث دورة ثالثة للطلاب والتي تعد مكرمة كبيرة بدورها رفعت من سوية نسب النجاح ولاسيما في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية على وجه الخصوص ، وبالتالي هي ميزة إيجابية تساعد الطلاب على استدراك الوقت في فصل الصيف من أجل تقصير مدة عدد السنوات في الكلية وانعكست أيضاً بدورها في تحسين أداء الأساتذة والفنيين والطلبة على مدار العام.‏

أربعة ماجستيرات جديدة‏

وعن الماجستيرات المعطاة في هذا القسم أشار الجراح بعد المرحلة الجامعية الأولى هناك أربعة اختصاصات أساسية في الدراسات العليا للحصول على درجة الماجستير وهي ماجستير في الهندسة الحرارية وماجستير في ميكانيك الموائع وماجستير في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة وماجستير في هندسة التبريد ، حيث تتم الدراسة في السنة الأولى بإعطاء أربع مواد في الفصل الأول لكل اختصاص وثلاث مواد للفصل الثاني وفي حال نجاح الطالب في السنة الأولى يتابع بتحضير رسالة الماجستير لمدة تتراوح بين السنة وثلاث سنوات ويمكن أن تمدد إلى سنة رابعة حيث يمنح في نهاية المناقشة شهادة الماجستير في الاختصاص الذي تقدم فيه، ليصل عدد طلبة الماجستير في الأقسام الأربعة إلى (40) طالباً وطالبة ماجستير، أما المرحلة التي بعدها هي مرحلة الدكتوراه ويسمح لجميع الاختصاصات بمتابعة الدكتوراه بإشراف مشترك بين كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية وجامعات القطر أو جامعات خارجية يحصل بنتيجتها على شهادة دكتوراه في الاختصاص يتعلم الطالب من خلالها جميع الأسس التي تخوله لممارسة المهنة في سوق العمل وبعد تخرج الطالب يختار خطا معينا يتابع فيه من ضمن المعلومات التي تعلمها بما يعادل (60) مادة ضمن الخطة الدرسية المقررة .‏

قيمة معرفية تراكمية‏

فيما أردف الدكتور عبد الرحمن الشياح أحد أساتذة القسم وأثناء تحدثنا مع رئيس القسم وفي نفس السياق قائلاً: عند ممارسة المهنة يستثمر الطالب عدة مواد أساسية في منحى معين وباقي المواد تكون ذات قيمة معرفية تراكمية تغطي المنحى الأساسي وفي أغلب الأحيان لا يشعر فيها الطالب بشكل مباشر وإنما هي معرفية تراكمية استطاعت أن تبرر منحى عمله الأساسي.‏

وحول الأسئلة في الامتحان وما فيها من ثغرات في الدرجات ؟ الأسئلة تتم بطريقة تغطي كامل المقرر والجزء النظري يتضمن إجابات موجودة في المناهج المقررة وليس هناك جدل في ذلك، أما عن المسائل غالبيتها في الامتحان تأخذ طابع التصميم وهي قسمان قسم تصميم يحتاج إلى جواب صحيح وبالتالي تعطى العلامة على الطريقة والجواب وقسم عادي بالأساس يعتمد على الطريقة وللجواب علامة.‏

مناقشة الثغرات‏

وفي إجابته عما يحصل في مادة أسس الهندسة الكهربائية أضاف: الكوادر التي لدينا منتقاة بدقة وعلى مستوى جيد ولعل طريقة الإلقاء عند بعض الأساتذة غير موفقة في توصيل المعلومة للطالب إلا أننا وفي اجتماعاتنا بالهيئات العامة نقوم على مدار العام بمناقشة ثغرات التدريس وشكاوى الطلاب وفي حال ثبتت صحة قول الطلاب نوجه الملاحظات للأساتذة والسعي على تداركها بالتنسيق مع اساتذتهم.‏

أما بالنسبة للخلل الحاصل في مخبر القيادة الكهربائية وما فيها من جلسات؟‏

من المفروض على الطلبة في المعهد التقاني الالتزام بجلسات العملي وهي ثلاث جلسات وتعويضها في وقت آخر وما تحدث فيه الطلبة غير دقيق بشأن الجلسات.‏

أما عن مشكلة مادة نظرية الآلات ؟ حسب معلوماتي بالأسبوع هناك أربع ساعات لتغطية المنهاج وهي كافية لإعطاء المنهاج لهذا المقرر وبالنسبة للأسئلة المعطاة في الامتحان فهي بدون شك تتناسب مع الوقت وهي كافية في الامتحان .‏

وعن مشكلة السلالم أجاب ليس من المعقول إذا كان لدينا على مدار العام 300 مادة وعلى جميع السنوات الدراسية وبالكاد نستطيع أن ننزل سلالم المواد ولاسيما ما نراه مناسباً نظراً لصعوبة بعض المقررات نقوم بنشر هذه السلالم بمعنى أكثر دقة ليس كل المواد.‏

وبشأن مادة تصميم عناصر الآلات ؟ سنقوم بالتعاون مع عمادة الكلية بتلافي هذه الثغرات.‏

وحول مادة البرمجة فهي غير تابعة فعلياً للقسم تدرس في الأقسام الأخرى ورغم ذلك سنقوم بطرح المشكلة ومناقشتها في مصلحة الطالب.‏

وأما عن مادة مخبر مقاومة المواد ؟ فعدد الطلاب فيها كبير وتوزيع الفئات لا يسمح بإعطاء فرصة ثانية ولكن الحل يكمن في عرض المشكلة على أستاذ المخبر وذلك بالاتفاق مع رئيس القسم المختص لتعويض الجلسات .‏

مخابر لا تلمسها الأيدي‏

وعن شكوى الطلبة بعدم استخدام تقنيات المخابر وعدم الاستفادة منها بشكل عملي ومطلوب؟‏

ما هو معروف ثلاثة طلاب أو أربعة في زمرة واحدة من الممكن أن يعملوا على تقديم تجربة ويستفيد منها الطلبة ولكن عندما يكون عدد الطلاب في كل فئة عدداً كبيراً فنجد القليل منهم يستطيع العمل والاستفادة بالشكل المطلوب وبالتالي لا تقدم فرصة لجميع الطلبة ومع هذا الزخم من الطلاب نقوم على تقسيمهم إلى فئات قليلة حسب المستطاع ، ناهيك عن الوقت المخصص للمناقشة مع عدد الطلاب الموجودين يعيق الإمكانية في إعطاء هذه التجارب حقها ولكنها في النهاية مسؤولية ملقاة على عاتقهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية