مع الاحترام لحاجتنا لهذه الماجستيرات وما تؤديه من مطالب وخدمات علمية,بحثية,بعد الإجازة, يبقى السؤال مستمرا عن دبلومات تختص بالأزمات...دبلومات تتصدى لواقع اجتماعي معين أو لواقع اقتصادي أو طبي أو غيرها من الاختصاصات التي تكون في حالة تأهب للتصدي لمشكلات واقعية تلامس حياة الناس والمجتمع....
وفي ظل حديث متكرر حول الأزمات, وغياب هذه المسائل على مستوى التخصص, أو عدم افتتاح ماجستيرات أو دبلومات تهتم بهذه الجوانب...وحيث إن الأجراس بدأت تطرق هذا الباب....نسأل عن إمكانية وضع مادة درسية أو مقرر تدريسي يدخل ضمن المناهج التدريسية في الاختصاصات والكليات, حسب نوع المشكلات التي يعالجها هذا التخصص أو تدخل في دائرة تعليمه.
وربما أصبح الوقت الآن مناسبا أكثر مما مضى....على اعتبار أن الجامعات تعمل خلال هذه الفترة ضمن المرحلة الثانية لتطوير المناهج, بمعنى الكرة في ملعب المعنيين في تطوير المناهج في الكليات... وأيضا ما كشفته الأحداث عن حاجتنا إلى الكثير من الدراية في معالجة الأزمات.
أما الأكثر تشجيعا لطرح هذه المطالب هو وجود الكثير من المفاهيم والمعلومات المبعثرة التي تتحدث عن التنمية وإدارة الأزمات والنظريات التطبيقية لحلول اقتصادية أو اجتماعية أو طبية... وما يتعرض له بيتنا السوري من هجمات بالمفاهيم والأفكار الضاغطة والمعكوسة والهادفة لخلق المزيد من الحيرة والاختلاف..
ومن باب الإنصاف لابد من ذكر ماجستير إدارة الأزمات في معهد التنمية الإدارية الذي يختص بالأزمات الاقتصادية..ولابد من الإشارة إلى افتتاح ماجستير تأهيل بإدارة أمان وبيئة النظم الصناعية.... لكن ذلك لا يكفي لمعالجة الموجود والمحتمل من الأزمات.
mayssa3@gmail.com