تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأولى في أولمبياد الرياضيات إقليمياً..جامعة دمشق.. تكرم الطلبة الفائزين بالأولمبياد الرابع للرياضيات

طلبة وجامعات
الأربعاء 2-5-2012
ميساء الجردي

على المدرج الثالث في قسم الفيزياء كلية العلوم تزاحم عشرات الطلبة من مختلف الكليات والاختصاصات لمشاركة زملائهم فرحة التفوق في الأولمبياد الرابع الجامعي للرياضيات..

وعلى المنصة تقدم الطلبة العشرة الفائزون ليهدوا تكريمهم إلى بلدهم سورية وإلى جامعة دمشق وإلى أساتذتهم الذين عملوا على هذا المشروع متطلعين إلى رفع راية الوطن في الأولمبياد العالمي.‏

الفائز الأول الطالب محمد علي شحادة هندسة ميكانيكية وكهربائية: وصف محبته لهذه المادة العلمية وشكر اللجنة العلمية القائمة على الأولمبياد ولم ينس أساتذته في مراحل الدراسة الاعدادية والثانوية وفضلهم في تفوقه في الرياضيات.‏

وبهذه المناسبة قال: من المهم أن تصل سورية إلى الأولمبياد العالمي وأن نحصد الجوائز وأتمنى أن نتأهل إلى تلك المستويات مع الأولمبياد القادم .‏

كما أتمنى أن تتبنى الجامعة ادخالنا في دورات متميزة لتطوير مهاراتنا وخبراتنا.‏

الفائز الثاني الطالب أحمد كيلاني سنة ثالثة رياضيات قال: كانت المشاركة فعالة من كل الطلاب ولم أتوقع الحصول على هذا المركز.. وهي المشاركة الثالثة حيث فزت في المشاركة الثانية بالمرتبة العاشرة والآن حصلت على المرتبة الثانية.. وأتمنى أن أرفع راية بلدي في المستويات العالمية والاقليمية. وأتمنى من رئاسة الجامعة تنمية القدرات الفكرية والرياضية لجميع الطلاب وليس لطلاب العلوم بشكل خاص.‏

نشجع هذا الحراك‏

د. محمد عامر مارديني رئيس جامعة دمشق أثناء تكريم الطلبة قال: إنها لحظات سعيدة أن نكون بين المتفوقين ويجب الاعتراف أننا خلقنا في سلك التعليم العالي لنكون في خدمة الطلاب وخدمة التنمية موجهاً كلمة شكر لجميع الذين ساهموا في نجاح الأولمبياد مشيراً إلى ضرورة توسيع الحراك الثقافي والعلمي داخل الجامعة وجعل جامعة دمشق محل فخر واعتزاز لكل من فيها كما هي دائماً.‏

ودعا في نهاية حديثه إلى توجيه الدعوة لجميع الطلاب الفائزين في أولمبياد الرياضيات في كل المراحل إلى مجلس جامعة دمشق.‏

ومن جانبه أكد د. عزت قاسم عميد كلية العلوم ضرورة توسيع التجربة لتصبح على مستوى الجامعات السورية فما حققه هؤلاء الطلبة يدعو للفخر ويعبر عن العمل الجماعي العلمي في ظل تنافس إيجابي وقال: إن كلية العلوم سوف تواصل العمل في هذا المشوار العلمي وصولاً إلى الأولمبياد العالمي ومن ضمن الأهداف الأساسية للأولمبياد هو البحث عن المتميزين وتوجيههم والأخذ بيدهم ليكونوا قادرين على المساهمة في بناء الوطن بكفاءة عالية.‏

نحن نقيس‏

مهارات علمية‏

هذا ما أبرزه أيضاً الدكتور عبد اللطيف هنانو رئيس قسم الرياضيات ورئيس اللجنة العلمية المشرفة على الأولمبياد موضحاً أهمية علم الرياضيات في جوانبه التطبيقية ودعمه لمنهجية التفكير المنطقي الذي يعتبر أحد المرتكزات الأساسية في حل المشكلات العلمية.‏

وحيث إن هذا الأولمبياد هو الدورة الرابعة لقسم الرياضيات بمشاركة طلاب من كليات أخرى مختلفة وتعتبر جامعة دمشق من أوائل الجامعات العربية على المستوى المحلي والاقليمي في إقامة مثل هذه المسابقات العلمية.‏

يقول د. هنانو: نحن لا نقيس معرفة بالرياضيات النظرية بقدر ما نقيس مهارات وفلسفة العمل بالرياضيات لحل المشكلات العلمية فقد كان 50٪ من المشاركين من خارج قسم الرياضيات وكان أكثر الفائزين من الكليات الأخرى وحسب الترتيب هم: محمد علي شحادة سنة ثالثة هندسة ميكانيكية وكهربائية، الثاني أحمد الكيلاني سنة ثالثة علوم، الفائز الثالث ياسر حمودة سنة ثالثة هندسة معلوماتية ثم أحمد ديب سنة سادسة طب بشري، عبد الرحمن الزرزور سنة ثالثة طب أسنان، عادل البلبيسي رابعة علوم، ابراهيم حنفي سنة أولى طب بشري، جاد دروس، وحسن ديروان، جورج قريط.‏

وبموازنة بين الأولمبياد الأول والحالي نلاحظ زيادة عدد المتقدمين من خارج كلية العلوم والذين أتوا الآن هم أكثر نخبوية ومعرفة بالخامات المطلوبة لهذه المسابقة وبالتالي هم يأتون للمنافسة..‏

حيث شارك في الأولمبياد 362 طالباً خضعوا لمرحلة اختبار أولي ومن ينجح بالاختبار الأولي تقدم للاختبار الثاني والذي يشكل مستوى أعلى من المسائل الرياضية خلال فترة زمنية كافية مدتها 4 ساعات وعليه يتم تصحيح الأوراق من قبل اللجنة العلمية المختصة التي من مهامها وضع الأسئلة وتصحيحها ومتابعة الفائزين علمياً.‏

وفقاً لهذه النتائج المشجعة كان سؤالنا للدكتور هنانو حول نوع التدريب أو الاهتمام الذي سيتلقاه الفائزون بالأولمبياد بعد هذا النجاح؟‏

حيث أشار أنه لا يوجد تدريب ودورات مباشرة لكن الجامعة والقسم تحديداً يقومان بمتابعة هؤلاء الطلاب علمياً والتواصل معهم بهدف توجيههم والاستفادة من بعض المواقع العلمية والمراجع وكيف يستفيد منها لتطوير مهاراتهم لتهيئتهم للمسابقات والأولمبياد القادمة.‏

الصورة الحقيقية‏

أما بخصوص الدور الذي يلعبه الطلاب الفائزون في خدمة الوطن وحل المشكلات العلمية بالجانب العملي منها على مستوى المصانع أو المؤسسات وغيرها؟‏

قال: الأولمبياد يضع الطالب باتجاه صحيح نحو البحث العلمي ويمكن تطوير هذا المشروع سنة بعد سنة وصولاً إلى ثمرات من مختلف الكليات يتواصلون مع بعضهم البعض لحل مشكلات علمية تواجه أحدهم في اختصاصه.‏

فمن أهداف الأولمبياد تصويب صورة الرياضيات في الأقسام الأخرى وفي المجتمع واستخدام فلسفتها وأدواتها في خدمة البحث عن حلول علمية لمشكلات تستخدم لحل مشكلات تقنية أو صناعية وهناك بوادر لشركات وطنية تساهم في هذا الجانب لكن الصورة لم تتبلور بشكلها النهائي.‏

استثمار الخبرات‏

الأستاذ محمد فراس الحلبي من اللجنة العلمية حول الفكرة السابقة يؤكد: أن المستقبل سوف يفرز لنا أعداداً من الطلاب المتفوقين في الرياضيات ويمكن الاستفادة منهم في البحث العلمي بما يملكونه من تفكير صحيح وكذلك في تسيير وتطوير بعض المؤسسات العلمية مثل مديرية البحوث ومراكزالطاقة كما يمكن اجراء تعاون بين الجامعة والقطاع الخاص بحيث يجري الطالب رسالة دكتوراه أو ماجستير بإشراف الجامعة وتطبيق ذلك في الشركة أو المؤسسة بحيث يكون الاستثمار مباشراً وليس على الورق فقط.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية