|
فعلاً بالمقلوب فضائيات على أية حال, يختار البرنامج عموماً موضوعات آنية ومهمة, مثل غلاء الأسعار وسلبيات الفضائيات العربية وغير ذلك, لكنه لا يلبث أن يقع في مطب الافتعال عندما يحاول طرح موضوعاته كوميدياً, وأكثر من ذلك يمكن القول إنه يضحك المشاهد من محاولات إضحاكه, فالصراخ والحركات المفتعلة وسذاجة الأفكار تنتهي غالباً الى انتزاع ابتسامة ساخرة, على مبدأ إذا لم تعجبك النكتة أضحك على صاحبها. في الحلقة الماضية كانت الفقرات لافتة في فجاجتها, عندما قلدت إحداهن مسلسل وضحى وابن عجلان للاشارة الى ارتفاع أسعار الزبدة والسمنة, وعندما اختتمت الممثلة فقرة أخرى عن غلاء الفواكه قائلة: يا وزارة التجارة.. راقبي الأسعار لأن المواطن يشم الفاكهة ولا يأكلها... استخدام الدراما في برنامج ترفيهي يفترض خلق غنى متبادلاً بينهما, لكن يبدو أن اسم البرنامج, مقلوب اسم القناة, جعل الأمر مقلوباً أيضاً,وتحولت العلاقة الى إفقار متبادل, البرنامج يمتص دم الكوميديا والكوميديا تكتم أنفاس البرنامج, وعلى المشاهد تدور الدوائر. على أية حال هناك من يفسر هذا التحول في البرنامج الى تغير فريق العمل والاعداد, ومنهم بعض الوجوه السورية.
|