تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محاصيل تروى بالصرف الصحي بالسويداء

مراسلون
الأحد 9 / 3 / 2008
عصام الأعور

لا يزال المزارعون أصحاب الأراضي القريبة من مجرى وادي الصرف الصحي في مدينة السويداء,يغرقون أراضيهم بالمياه الملوثة

على طول المجرى البالغ 20 كليو مترا غرب المدينة وصولا إلى قريتي الثعلة والأصلحة حيث تقدر المساحات المروية نحو أربعة آلاف دونم ولم يقتصر الأمر على ري الأراضي المجاورة لمجرى الوادي بل تعدى ذلك ليطول الأراضي البعيدة المزروعة بأشجار الزيتون والمحاصيل الحقلية بطرق مختلفة كجر المياه عبر الأقنية والأنابيب البلاستيكية والمضخات الضخمة وري الأراضي تمهيدا لزراعتها بالخضراوات الصيفية الأمر الذي له انعكاسات سلبية على الصحة والبيئة وتملح التربية وتكاثر الحشرات والبعوض.‏

المزارعون أصحاب تلك الأراضي أكدوا لنا أنهم مجبرون على ري مزروعاتهم بمياه الصرف بسبب الجفاف وانعدام امكانية توفير مياه السقي بغير هذه الطريقة خوفا على أشجارهم من اليباس وضياع تعب عشرات السنين.‏

المعنيون:‏

في الواقع ثمة إجراءات قامت بها الجهات المعنية في المحافظة لقمع تلك المخالفات حيث شكل السيد محافظ السويداء بتاريخ 19/9/2007 لجنة مسؤولة عن مراقبة الزراعات على مياه الصرف الصحي بالسويداء من مديريتي الزراعة والبيئة والرابطة الفلاحية والشرطة مهمتها:‏

مصادرة المضخات الموجودة على مياه الصرف الصحي التي تقوم بري الأراضي وحراثة الأراضي المزروعة والمروية بالمياه الملوثة وإتلاف المزروعات التي يثبت أنها تسقى من هذه المياه إلا أن هذه اللجنة بقيت تسميات فقط حيث لم تجتمع حتى تاريخه ولم تسجل أي نشاطات قامت بها.‏

السيد ماهر عمرو عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في المحافظة أكد أنه تمت مصادرة ست مضخات كبيرة كانت تقوم بري المزروعات من مياه الصرف الصحي ونظم بحق المخالفين نحو 20 ضبطاً وأضاف السيد عمرو: إنه لا تهاون في هذه المسألة ونحن بصدد حراثة المزروعات المروية بالمياه الملوثة ومستمرون بالمراقبة.‏

من جهته مدير الصرف الصحي بالسويداء المهندس سلام الشمندي قال:إن دراسة محطة المعالجة للصرف الصحي لمدينة السويداء في مرحلتها الأخيرة حيث تمت الدراسة على ثلاث مراحل ومن المتوقع أن تسلم إلى وزارة الإسكان والتعمير خلال شهرين وعندها يتم التعاقد لتنفيذ الأعمال الإنشائية للمحطة مع الشركات المحلية مشيرا إلى أنه تم استملاك الأرض المخصصة للمحطة بمساحة 250 دونما وإن الإقلاع في تنفيذها سيبدأ هذا العام.‏

من خلال ما تقدم - والكلام للمحرر- يبدو أن عدم تفعيل دور اللجنة المشكلة لقمع المخالفات وغياب محطة المعالجة جعل ري المزروعات بالمياه الملوثة ظاهرة تتكرر كل عام وأصبح واضحاً أن المحطة هي الحل لذلك نأمل الإسراع في تنفيذها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية