المواطنون يقفون بالدور ويشكلون رتلا طويلا في مركزي السوق والجنوبي اللذين يتركزان في الشوارع العامة حيث لا يحبذ اطلاقا هذا المشهد الازدحامي في أماكن تشكو من الفوضى أصلا..
في عصر تسديد الفواتير والاشتراكات وتبديل العدادات حاسوبيا صار البطء سيد الموقف وصار الناس يترحمون على أيام العمل اليدوي الذي كان يقوم به موظف الجباية في الكوى المخصصة للدفع, نسأل الناس وهم يقفون على الدور عن سبب الازدحام فيقولون:(ما في شبكة)وصار الجاهل والمتعلم يردد هذه الكلمة وكلمات مثل (الشبكة مفصولة)و(الطلب معلق),(الفاتورة معلقة في حماة) (برنامج الطباعة لم يصل)(فاتورتك لم تطبع).
وقد وصل تذمر المواطنين من هذه الحالة إلى لعنة اليوم الذي وصل فيه الكمبيوتر إلى شركة الكهرباء, فتارة الموظف يأخذ يوم إجازة وتارة أخرى إجازة ساعية والفاتورة لم تدفع أما غرامة التأخير فسيكون هو من سيدفعها -بالتأكيد-وليس شركة الكهرباء.
أما الأسباب التي أدت إلى رسم هذه الصورة فهي عائدة إلى أسباب تقنية ليست ناتجة عن ربط شبكة الحاسب في قسم كهرباء السلمية بشركة كهرباء حماة إذ إن كل حواسيب المصارف والشركات مرتبطة وموصولة مع الأجهزة المركزية, وفي رد لمديرية الهاتف أوضحت أن المسبب هو وجود عطل لكن لم تحدد أين العطل, وشركة الكهرباء تقول شبكتنا حديثة وقد تم العمل بشبكة كهرباء السلمية المحلية في العام المنصرم (2007) ولم تلحقها أعطال بعد.
سؤال: إذا كانت شبكة كهرباء حماة تعلم مسبقا أنها لا تستطيع تحمل فواتير ورسم اشتراك وعدادات وغيرها من قسم كهرباء السلمية ل (52)ألف مشترك إضافة إلى الاشتراكات الجديدة وطلبات المراجعين وسلفة الاشتراك التي قد تنتهي ريثما يتوفر للمواطن وقت آخر ليتابع معاملته نقول:إذا كانت غير قادرة على التخديم بأكثر من طاقتها فلماذا لا يتم تخديم قسم الكهرباء بالسلمية تخديما محليا دون العودة في كل شاردة وواردة إلى شبكة حماة-الأمر الذي سيزيح هما من هموم المواطن وهو هم الشبكة المفصولة.