بسبب الانتقادات التي تعرض لها حول ابراز حياته الشخصية في وسائل الاعلام وميله الى الترف فيما يشكل تراجع القدرة الشرائية الهم الاول للفرنسيين فبعد خيبة امل الناخبين الفرنسيين الذين يتوجهون اليوم الى صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية.
افاد استطلاع للرأي ان نصف الفرنسيين يرون خسارةحزب (الاتحاد من اجل حركة شعبية) الذي ينتمي اليه ساركوزي يؤشر الى هزيمة شخصية له , ولايخفي الحزب الذي يدير 55% من المدن الفرنسية ان طموحه هو الحد من الخسائر مشددا على اهمية الرهانات المحلية لمواجهة مخاطر تحول الاقتراع الى تصويت ضد ساركوزي وتجنب قادته ان يأتي الرئيس الى مناطقهم ولاسيما ان الاستطلاعات اظهرت ان اثنين من كل ثلاثة فرنسيين غير راضين عن ادائه.
فيما يرى 44 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع ان دورالمعارضة اليسارية ستعزز موقعها من خلال الانتخابات هذه بينما اعتبر 33% ان الغالبية ستخرج اكثر قوة وقال عشرة بالمئة ان الوسط هو الذي سيعزز موقعه نتيجة الانتخابات.
وتجري الدورة الاولى من الانتخابات البلدية اليوم وهي اول اختبار انتخابي منذ الانتخابات الرئاسية.
وتأمل المعارضة الاشتراكية ان تنتزع من اليمين رئاسة بلديات عدد من المدن الكبرى مثل مرسيليا وتولوز وستراسبورغ وقد عنونت الصحف الفرنسيةاليسارية الدورة الاولى لاختبار ساركوزي مشيرة الى احتمال ان يأتي التصويت بمثابة عقاب له الا انها ذكرت ان ربع الناخبين لم يحددوا اخيارهم بعد وان الانتخابات البلدية غالبا ما تحمل مفاجأت .
وترتدي الانتخابات البلدية التي ستسمح باختيار نحو 36 الف رئيس بلدية ونصف مليون مستشار بلدي اهمية خاصة لدى الناخبين البالغ عددهم 44ر5 ملايين لان رئيس البلدية هو المسؤول المنتخب الاقرب اليهم وخدماته تلقى تقديرا كبيرا بحسب استطلاعات الرأي.