بها يحدد من خلالها واقع السوق انخفاضا وارتفاعا وفق آلية عمل تخدم كل الجهات ذات العلاقة من المنتج الى المستهلك.
وبمقارنة سعرية بين الواقع ونشرة أسعار الخضار والفواكه الصادرة عن دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية بحمص نجد أن سوق العرض والطلب للمادة اليومي هو الأساس في التسعيرة ولا يمكن اعتماد الأسعار الثابتة لعدة أيام نظرا للتحولات المناخية المساعدة أو غير المساعدة في جني المحصول وتسويقه بالاضافة الى أن المادة منتج شتوي..أم منتج صيفي وخاصة لمواد البندورة والخيار والكوسا وغيرها حيث تلعب البيوت البلاستيكية دورا مهما في توفر المادة بكثرة أو عدم توفرها.
ومن خلال جولة اطلاعية من أرض الواقع نجد أن كيلو غرام البطاطا ما زال يحافظ على سعر مرتفع-مقارنة بالسعر الذي كان عليه سابقا-والذي يصل الى حدود 33 ليرة سورية.
مادة البندورة ما زالت تحافظ على سعر مقبول وهو عشرون ليرة سورية للكيلو غرام الواحد والخيار بسعر 40 ليرة والبصل اليابس بسعر 20 ليرة..والسبانخ والسلق والجزر بسعر 20 ليرة والفول الأخضر بسعر 60 ليرة والباذنجان الأسود بسعر 40 ليرة.
أما في مضمار الفواكه, نجد أن التفاح تتراوح أسعاره حسب نوعه من 35 ليرة الى 15 ليرة للكيلو غرام والبرتقال حسب نوعه من 20 الى 25 ليرة والليمون الأصفر 20 ليرة والجبس الأخضر 35 ليرة والرمان 50 ليرة ومن اللافت للنظر انخفاض أسعار الموز المستورد من 55 ليرة الى 40 ليرة والموز الصغير تتراوح أسعاره ما بين 25 الى 30 ليرة للكيلو غرام الواحد.
وبناء على ما تقدم وبالعودة الى الواقع وما انتجته البيوت البلاستيكية أو الزراعات المحمية من خضر صيفية في فصل الشتاء, وأصبحت من الواقع نجد أن الأسعار في حدود المنطق إذا أخذنا بعين الاعتبار كلفة انتاج هذه الخضار والعائدية المادية التي يجب أن يحصل عليها المزارع ليتمكن من استمرار انتاجها, وهنا في الحقيقة يكون الرابح الأول والأخير وبالدرجة الأولى وللأسف ليس المنتج بل بائع الجملة وبائع المفرق وفي المحصلة المستهلك هو الذي يدفع فاتورة الحساب.