|
الطلاب الموفدون إلى أرمينيا....تائهون السفارة .. مثل الوزارة.. مجتمع الجامعة عل أساس المشكلة يكمن في ضعف الراتب المخصص لطلاب أرمينيا من وزارة التعليم العالي حيث كان هذا الراتب العام الماضي ما يعادل ( 300) دولار أميركي شهرياً , ربما يكون هذا الراتب منطقياً لموظف يعيش في سورية الحبيبة ولكن في بلد مرشح للدخول في الشراكة الأوروبية بات لايعني شيئآً ويمكن اعتباره تافهاً أيضاً بسبب الانخفاض الكبير في سعر تصريف الدولار الى العملة الأرمينية بنسبة تتراوح بين (35-45) % من قيمته الأساسية وخصوصاً أن الاتفاقية الثقافية الواقعة بين سوريا وأرمينيا لاتكفل للطالب السوري تأمين سكن جامعي مناسب ما يضطر الطلاب استئجار شقق سكنية على نفقتهم الخاصة وضياع الراتب المخصص من سورية على أجار المنزل ودفع الفواتير من ( كهرباء - هاتف -ماء-تدفئة -انترنت - مواصلات ) ونفقات المعيشة التي ارتفعت بشكل جنوني بعد انخفاض سعر التصريف , وبعد أن قمنا بتزويد وزارة التعليم العالي في سورية بشرح مفصل بهذا الوضع المأساوي والتعيس مرفقين ذلك بكتاب من المصرف الحكومي بأرمينيا مترجم ومصدق أصولا قررت الوزارة زيادة على الراتب مقدارها (10)% فقط . فيكيف ستغطي هذه الزيادة الهزيلة انخفاض سعر تصريف الدولار البالغ ( 35-45) % وارتفاع أجارات المنازل وتكاليف المعيشة الناجمة عن هذا الانخفاض . هذا وناهيك عن التأخر المتكرر للمرة الثانية على التوالي في تحويل الرواتب وإرسالها , فالراتب الماضي الذي كان من الفروض قبضه في شهر أيلوللعام 2006 فقد تم قبضه في الأول من كانون الأول 1/12 ولأسباب لاعلاقة للطلاب بها تتعلق بمراسلات ضمن وزارات الدولة , بينما هذا الراتب الذي كان من المفروض قبضه في 1/1/2007 فاننا قد أصبحنا الان في3/3/2007 ولم يصلنا أي شيء حتى الان هذا على ذمة السفارة السورية , ولدى استفسار الأهل في سورية عن سبب التأخير في إرسال هذا الراتب تم ابلاغهم أن الراتب قد حوّل إلى المصرف الذي تتعامل معه السفارة السورية في أرمينيا لكن السفارة لم تقدم على استلامه وسحبه فتم اعادة تحويله مرة أخرى الى مصرف سورية المركزي , فمن يتحمل هذا الخطأ ? وهل من مسؤولية الطالب أن يدفع آجار تحويل راتبه مرتين أو ثلاث مرات والمسؤولية عن التأخر في قبض الراتب كل هذه المدة بسبب اهمال موظف ما في موقع ما من هذه الحلقة (الوزارة -المصرف -السفارة ) , فكأن ضعف الراتب لايكفي وانما أيضا التأخر في استلامه الناتج عن الاهمال الذي جاء ليزيد الضغوط المادية علينا أكثر فأكثر وعندما قررنا الذهاب لمقابلة السفير أو الملحق الثقافي في السفارة رفضوا مقابلتنا بحجة انشغالهم حتى أننا حاولنا الحصول على اسم المصرف الذي تتعامل معه السفارة لكي نتأكد فيما اذا وصل التحويل من سورية ام لارفضوا اعطاءنا اياه , فلم السرية في اعطاء اسم المصرف وأين الحقيقة وأين التقصير . - هذا بالاضافة الى ان السفارة السورية ترفض حاليا ترجمة أي أوراق أو وثائق ثبوتية لتسيير أمورنا الإدارية هنا بحجة تلقيهم كتابا من وزارة التعليم العالي يقضي بعدم ترجمة المصدقات والوثائق للطلاب الموفدين , فهل يتوجب علينا السفر الى سورية وقطع دراستنا لوضع هذه المصدقات والوثائق عند ترجمان محلف ومن ثم تصديقها من وزارة العدل والخارجية في سورية ,و ماذا يفعل الترجمان المحلف الموظف في السفارة السورية , وما هي وظيفته وفائدته ? في الحقيقة بتنا في شوارع العاصمة الأرمينية -يرفان - هائمين على وجوهنا وخائفين ملاحقة الدائنين لنا باحثين عمن يقرضنا قوت يومنا فهل هكذا تريد وزارتنا وسفارتنا ? ! وهل كان ذنبنا الوحيد اننا كنا من الطلاب المتفوقين في سورية / هل جئنا لنيل شهادة الدكتوراه في الاختصاصات التقنية والهندسية أم لنيل شهادة الدكتوراه في التسول وطلب الدين ? هذا سؤال نضعه في أيدي الرقابة والتفتيش ووزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي و بيد مصرف سورية المركزي آملين أن يصل صوتنا لتسوية أوضاعنا ومعاقبة المفسدين أياً كانوا .
|