لصوص الفن من جديدلوحتان لبيكاسو في مهب الريح ..
عن الفيغارو ثقافة الأحد 11/3/2007 ترجمة: مها محمد دون وجود اثر لكسر او خلع اقفال استطاع اللصوص في ليل السابع والعشرين من شباط التسلل الى الفندق الخاص حيث تقيم ديانا حفيدة بيكاسو وسرقوا اثنتين من اللوحات الثمينة التي تقتنيها . اللوحة الاولى تمثل مايا ابنة الفنان وعمرها ثلاث سنوات ( 75*60) بتاريخ 22 كانون الثاني 1938 وكما يقول بول لومبار محامي العائلة انه بالاضافة الى قيمتها المادية فإن قيمتها العاطفية هامة جدا اما اللوحة الثانية فهي لجاكلين الزوجة الثانية للفنان 146*114 بتاريخ 11 شباط 1961 وقدرت قيمة اللوحتين بخمسين مليون يورو, وحسب المحامي فإن الاعمال كانت من املاك مايا قبل ان تنتقل الى شقة ديانا ولم تؤكد العائلة تأمين اللوحتين لدى شركات التأمين.
صديق ديانا المقيم معها قال انه سمع في تلك الليلة حركة في المنزل الكبير وقام ليتبين الامر لكنه لم ير أحداً, العائلة تملك اربع شقق في هذا الفندق الضخم في شارع غرينيل في الدائرة السابعة في باريس ومن الصعب ان نلحظ اختفاء لوحتين من بين الاعمال الضخمة المعروضة في منزل كبير كهذا , وقد اوكل التحقيق الى مجموعة مكافحة العصابات التابعة لوزارة العدل والتي ركزت بحثها في البداية على طريقة الدخول الى الفندق حيث لم تجد اثراً لخلع او كسر يبدو ان اللصوص كانوا يعرفون بشكل واضح الرمز السري للدخول الى البناء كونه لم تطلق اية صفارة انذار وربما استخدموا مفتاحا يصلح لجميع الاقفال او انه بحوزتهم نسخة ثانية عن المفتاح ,طبعا على الشرطة ان تتحرى بجميع المعطيات الموجودة لديها سواء كانت السرقة ضن الاطار العائلي او من مقربين او سرقة لصالح هاو ثري قد ينتمي الى مافيا دولية .هناك افتراض آخر قد تكون سرقة نتيجة مصادفة يجهل اصحابها قيمة الاعمال الفنية التي يسرقونها ويؤكد رئيس المكتب المركزي لمكافحة تهريب التراث الثقافي ان عناصره المنتشرة في اسواق بيع اللوحات لم تتلق حتى الآن اي عرض.الخوف ان يكون السارقون فضلوا اتلاف اللوحات خوفا من بيعها لأن جميع باعة التراث الثقافي اصبحوا على علم بذلك حتى انهم ولابعاد السارقين عن القيام بفعل كهذا رفعوا شعار ( لاتحرقوا هذه اللوحات) ايضا تم اخطار الانتربول لالتقاط اية اشارة تذكر حول عملية السرقة.
ليست المرة الاولى التي تتعرض اعمال بيكاسو للسرقة فقد حدث ذلك في العام 1976 تمت سرقة 118 لوحة من متحف افينون واستطاعت الشرطة ان تستعيده وفي الشاطئ اللازوردي حدثت سرقة اثنتي عشرة لوحة عام 1989 من بيت حفيدة اخرى للرسام هي مارينا بيكاسو لكن تم استردادها ايضا ,المحامي لومبار رفع القضية باسم العائلة وقد يكون من الصعب تطويق استراتيجية اللصوصية بعيدا عن طلب فدية يتم دفعها احيانا .
|