واللايكوبين مركب مضاد للاكسدة يعتقد أنه غني بعدد من الفوائد الصحية مثل تقليل خطر الاصابة بالسرطان وأمراض القلب ومشكلات الابصار المرتبطة بالتقدم في السن وهو أيضا ما يعطي البندورة الحمراء وبعض الفواكه والخضر الاخرى ذلك اللون الزاهي.
وأجرى الدكتور ستيفن شوارتز وزملاؤه تجربة على 12 متطوعا بالغا تناولوا خلالها وجبتين اختباريتين من المعكرونة في مرتين مختلفتين. وكانت احدى هاتين الوجبتين مصنوعة باستخدام صلصة من البندورة البرتقالية والاخرى باستخدام صلصة من البندورة الحمراء. وامتنع المتطوعون لمدة 13 يوما قبل تناول الوجبات الاختبارية عن تناول البندورة أو أي أطعمة مصنوعة منها.
وتم تحليل عينات دم مأخوذة من كل متطوع قبل وجبات المعكرونة مباشرة وكل ساعة أو اثنتين لمدة عشر ساعات بعد الوجبات لتحديد كمية اللايكوبين بها.
وأظهرت النتائج أن امتصاص اللايكوبين من صلصة البندورة البرتقالية كان أعلى بمرتين ونصف المرة من امتصاصه من صلصة البندورة الحمراء. وارتفعت معدلات اللايكوبين في الدم بعد نحو خمس ساعات من تناول وجبة صلصة البندورة البرتقالية وفي هذا الوقت كانت تلك المعدلات أعلى بنحو 200 مرة من تلك التي ظهرت بعد وجبة صلصة البندورة الحمراء.
وأوضح الدكتور شوارتز وهو أستاذ في علوم وتكنولوجيا الاغذية بجامعة ولاية أوهايو في بيان أصدرته الجامعة ونقلته رويترز إنه بينما تحتوي البندورة الحمراء على كمية من اللايكوبين أكبر بكثير من البندورة البرتقالية فغالبيته في صورة لا يمتصها الجسم جيدا.
وأشار الى أن المشاركين في الدراسة استهلكوا في الحقيقة كمية لايكوبين أقل عندما تناولوا الصلصة المصنوعة من البندورة البرتقالية لكنهم امتصوا كمية لايكوبين أكبر بكثير مما كانوا سيحصلون عليه لو أنه جاء من البندورة الحمراء.
لكن البندورة البرتقالية لن تكون متاحة في الاسواق على الفور نظرا لان استنباتها ما زال قاصرا على مركز زراعي بحثي تابع لجامعة أوهايو.