ودعما للتوجهات البيئية بدأت تنتشر في العالم مراكز إنتاج طاقة تعتمد على المواد العضوية من زراعات معروفة كالذرة وغيره, حيث أملت تلك الدول بسبب وفرة الإنتاج الزراعي أن تحقق ثروات طائلة من هذه الطاقة الحيوية وغير الضارة, إلا ان هناك صيحات تحذر من هذا المشاريع قد تؤدي إلى معاناة كثير من البشر من الجوع بسبب ارتفاع أسعار الطعام. وبالرغم من أن طفرة الوقود الحيوي في بدايتها الا أنها رفعت تكلفة الحبوب في بعض المناطق مثل المكسيك التي خرجت بها مظاهرات احتجاجا على ارتفاع أسعار (التورتيا) الخبز المحلي.
ويتنبأ بعض الخبراء بتغير دائم في اقتصاديات الغذاء اذا حصل المزارعون على أرباح من المحاصيل التي ستخصص للوقود أعلى من تلك التي يحصلون عليها اذا ما زرعوا محاصيل لإطعام البشر.
ويقول خبير امدادات الاغاثة الغذائية البريطاني ادوارد كلاي (نحن نشهد بنية جديدة للاسواق. قد تكون لها تأثيرات عميقة على الفقراء).
وتبحث الحكومات وشركات النفط عن موارد وقود بديلة.
ويرفع مزارعون في الولايات المتحدة انتاجهم من الذرة التي تعتبر مادة خاما مربحة لانتاج الوقود الحيوي. وتسبب الطلب المتزايد على الايثانول الذي يستخرج من محاصيل مثل الذرة وقصب السكر في رفع أسعار الذرة لاعلى مستوياتها في السنوات العشر الماضية.
وبالرغم من أنه يقول ان ارتفاع الاسعار الحالي سيكون قصير الامد الا أن كلاي ليس مقتنعا بأن أسعار الغذاء ستعود لسابق عهدها قبل طفرة الوقود الحيوي. ويقول: بحلول العالم القادم ستبدأ الاسعار في الانخفاض... الا أن هذا لا يعني أنها ستنخفض في أي وقت الى ما كانت عليه في السابق.
وليست الولايات المتحدة والبرازيل أكبر منتجين للوقود الحيوي في العالم الوحيدتين اللتين انضمتا لركب الوقود الجديد. فقد لحقت بهما الصين وهي الان الدولة الرابعة في انتاج الوقود الحيوي.