التقنية في العلاج تستند إلى ما أطلق عليه المسارع الطولي وتستمر فترة العلاج لمدة ستة أسابيع جاءت النتائج بعدها ممتازة وفق ما ذكر الدكتور البرت كونك , وهو اختصاصي علاج سرطان بالأشعة من مركز السرطان الشامل التابع لجامعة ستانفورت الأميركية فقد استأذن مريض بسرطان المري لتجربة الجهاز للمرة الأولى وجاء الشفاء كاملا.
وقال الدكتور يوشيا يامادا , خبير علاج السرطان بالأشعة في مركز سلوان كيتيرنغ التذكاري لأمراض السرطان في نيويورك (لقد كنا نعتقد أن السرطان المنتشر لا علاج له , وتساءلنا لم لا نلجأ إلى استخدام نوع قوي من العلاج يمنح للمريض كي يعيش ما تبقى من حياته بهدوء.)
وقد يحتاج المريض بالسرطان إلى زيارة المستشفى لتلقي علاج بالإشعاع مرة واحدة سنويا للتخلص من بعض الخلايا السرطانية التي قد تظهر مجدداً. وبهذه الطريقة يمكن أن يتحول المرض القاتل إلى نوع من الأمراض المزمنة التي يقتضي علاجها دورياً.
وتشمل حالة التطور التقني المثير العلاج بالأشعة دون إلحاق أدنى ضرر بالأنسجة السليمة. وتقوم (وفقا للتقنية الجديدة) أحزمة طاقة شديدة الفعالية بالقضاء على أية خلايا سرطانية تواجهها. وبالمقابل فإن التقنيات السابقة المخصصة لعلاج السرطان بالأشعة كانت تقضي على الخلايا المحيطة والسليمة وتقتلها في كل الاتجاهات , وهو ما يجعل عملية علاج الأورام في العمق عملية صعبة
أما التقدم التقني الجديد فيطلق عليه الأشعة الموجهة بالصورة, وهي تقنية تتيح للأطباء المعالجين بالأشعة مراقبة أي تحرك في وضعية الورم على قاعدة يومية عن طريق تقنية مدمجة تجمع مابين الماسحتين سي تي وبت , وهو ماأدى إلى تقليص التلفيات التي قد تلحق بالأنسجة المحيطة بالخلايا السرطانية.
ذاك هو العلاج الذي خضع له المريض السابق في ستانفورد. وتساعد ماسحة السي تي سكان على تحديد موقع الإصابة السرطانية بدقة في حين أن (البت) توفر التفاصيل الخاصة بحجم الورم ونشاطه ويمكن تعديل الحزم الإشعاعية , خلال العملية, باستخدام الأشعة فوق البنفسجية, لتعويض الحركة الناجمة عن تنفس المريض. ويقول الدكتور يامادا من سولوان كيتيرينغ (لم يكن هذا التطور الذي تم إحرازه أخيرا سوى حلم قبل بضع سنوات).