تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سورية في مؤتمر العراق.. المصالحة الوطنية..انسحاب القوات الأجنبية...تشكيل 3 لجان للأمن والمهجرين والوقود

بغداد
سانا
الصفحة الأولى
الأحد 11/3/2007
بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية عقد في بغداد صباح امس اجتماع الدول المجاورة للعراق بحضور ممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وممثلين عن المنظمات الدولية والاقليمية وقد رأس الوفد السوري الى الاجتماع السيد احمد عرنوس معاون وزير الخارجية ودار بين المشاركين حوار معمق حول افضل السبل لتحقيق الامن والاستقرار في العراق.

وقد القى معاون وزير الخارجية بيانا اوضح فيه موقف سورية من الوضع الصعب القائم في العراق وسبل الحل السياسي المطلوب كما أكد البيان وقوف سورية الى جانب العراق وشعبه بكل فئاته وادانتها لاستهداف مواطنيه ومؤسساته الوطنية واعتبار ذلك عملا ارهابيا وعبر عن دعم سورية لحل سياسي يؤدي الى عودة الامن والاستقرار في العراق واقامة عراق جديد عربي واسلامي الهوية والانتماء يرتبط مع جيرانه بعلاقات طيبة.‏‏

وركز البيان على ان انجاز المصالحة الوطنية يجب ان يأخذ بالاعتبار مواجهة النعرات الطائفية والعمل على ازالتها والاعداد لعقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي الشامل بالاضافة الى الاسراع في اجراء المراجعة الدستورية للمواد الخلافية في الدستور وقانون اجتثاث البعث وحل الميليشيات وانهاء المظاهر المسلحة العدوانية ومتابعة اعادة بناء القوات المسلحة واجهزة الامن وجدولة انسحاب القوات الاجنبية من العراق بالاتفاق مع الحكومة العراقية.‏‏

ودعا البيان دول الجوار التي ترتبط باوثق العلاقات مع العراق من خلال الانتماء التاريخي والحقائق الجغرافية الى دعم الحكومة العراقية ومساندة العملية السياسية وتفعيلها والعمل معا للقيام بكل ما يسهم في تأمين سلامة الحدود بشكل متبادل وتفعيل قرارات وزراء الداخلية لدول الجوار.‏‏

ونوه البيان بضرورة تحمل الحكومة العراقية والسلطة القائمة بالاحتلال والمنظمات الدولية الانسانية لمسؤولياتها تجاه المواطنين العراقيين الذين اضطروا لمغادرة وطنهم طلبا للامن والعمل على عودتهم لبلدهم حالما تتوفر الظروف المناسبة لذلك.‏‏

هذا وقد صدر في نهاية اعمال الاجتماع بيان صحفي تلاه هوشيار زيباري وزير خارجية العراق اكد فيه المشاركون على دعمهم الكامل لسيادة العراق واستقلاله و وحدته الوطنية وسلامة اراضيه واهمية جهود المصالحة الوطنية واقروا بالخطر الكبير الذي يشكله العنف الطائفي وادانوا الارهاب الذي يستهدف العراقيين ومؤسساتهم الوطنية.‏‏

كما دعا المشاركون الى ضرورة تفعيل التنسيق والتعاون الامني بين الحكومة العراقية والاجهزة المعنية في دول الجوار للعمل معا من اجل تحقيق الامن والاستقرار فيه.‏‏

هذا وقد كلف وزير الخارجية العراقي باجراء المشاورات بصدد موعد ومكان عقد الاجتماع الوزاري القادم لدول الجوار.‏‏

وزيرة خارجية النمسا: أهمية مشاركة سورية وإيران‏‏

أكدت وزيرة خارجية النمسا اورسولا بلاسنك أهمية مشاركة سورية وايران ودول جوار العراق في اجتماع بغداد أمس من أجل التوصل الى حل للوضع في العراق وقالت إن هذه المشاركة تشكل ضرورة ملحة من أجل استقرار العراق وعودة اللاجئين الى ديارهم.‏‏

وشددت الوزيرة النمساوية على أهمية التعاون الاقليمي مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل التوصل إلى حل في العراق يساعد على وقف دوامة العنف فيه واعطاء العراقيين الأمل من أجل العيش بامن وسلام ومستقبل أفضل.‏‏

وأشارت الى خطورة الأوضاع في العراق بعد الحرب وما سببته من مقتل آلاف الابرياء والمدنيين منهم وخاصة النساء والاطفال مؤكدة أن اجتماع بغداد يشكل فرصة حقيقية.‏‏

إيران تحمل أمريكا مسؤولية العنف‏‏

قال عباس اركتشي نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية أمس ان الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تأجيج العنف في العراق مؤكدا في الوقت نفسه استعداد ايران للمساعدة في إحلال السلام والاستقرار في هذا البلد.‏‏

ونقلت ا .ف .ب عن اركتشي الذي يرأس الوفد الايراني الى مؤتمر بغداد قوله للصحافيين عقب اجتماعات عقدها المشاركون في المؤتمر.. ان قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق تلعب دورا مزدوجا داعيا إياها الى تحديد موعد لانسحابها وأوضح إن تحديد جدول زمني سيساعد على حل مشكلة العنف.‏‏

وندد اركتشي بالهجمات التي وقعت مؤخرا في العراق مشيرا الى أن طهران مستعدة للمساعدة في تحقيق السلام و الاستقرار هناك.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية