|
|
قائد مقاوم ورمز وطني.. في مكتبة الأسد بدمشق.. مستقبل العرب ستحدده صناديق الاقتراع في 3 حزيران دمشق ألسنة المثقفين الحقيقيين.. المنتمين والمتجذرين في الانتماء لقضايا الامة وهموم الشعب..لا المثقفين أوالمستثقفين الطارئين الذين يسقطون في أول امتحان حقيقي ويصبحون سلعة للبيع والشراء ما ان يشتموا رائحة الدولار. لابد من الكلمات السابقة عند الحديث عن قامات ثقافية عروبية مثل د.يحيى أبو زكريا - أ. غالب قنديل -أ.غسان الشامي- أ.حسين مرتضى.
هؤلاء كانوا بالامس في الندوة التي اقامها اتحاد الصحفيين وادارها الباحث والشاعر الدكتور نبيل طعمة في مكتبة الأسد وحضرها عضو القيادة القطرية الدكتور خلف المفتاح - شعبان عزوز - والمستشارة الثقافية الاديبة كوليت خوري ورئيس اتحاد الكتاب العرب ورئيس اتحاد الصحفيين ولفيف من المثقفين والاعلاميين ورجال الدين وعدد كثيف من الحضور. السوريون ليسوا اغنياء بالمال، لذلك لايشترون رخيصاً، بل يشترون غالياً لايمانهم بأن الغالي يحميهم ويدافع عنهم. بهذه الكلمات قدم الدكتور نبيل طعمة ضيوفه حيث كانت البداية مع الدكتور يحيى ابو زكريا الذي قال: أكون مقصراً ومجحفاً اذا لم اذكر في هذه اللحظات العربية الحاسمة شهداء الجيش العربي السوري، فتحية اكبار واجلال لرجال الله الذين لولاهم لما صينت الدولة السورية ولما استطاع هذا الكيان ان يشمخ بعز.. وأكون مقصراً ايضاً اذا لم اشكر الشعب السوري العظيم الذي كان عملاقاً وفياً مخلصاً احتضن قيادته السياسية، ورغم تطاول الاعراب عليه قال.. نعم للعروبة.. سنظل عرباً واكون ايضاً سيد المجحفين اذا لم اذكر هذا الفتى اليعربي - كما يحلو لي ان اسميه - فخامة الرئيس ابا حافظ..وتابع: وبفضل هذه الثلاثية.. القيادة الحكيمة والجيش العربي السوري والشعب العظيم، ها نحن نستكمل خطوات الانتصار..قائلاً:أنا لا احس بعروبتي ولا اشعر بالفخار والانتماء للعروبة الاصيلة الا في دمشق، فانني في دول الخليج اضطر ان ارطن بلغة من سلموا فلسطين للكيان الصهيوني، اننا كعرب اخلاقنا الوفاء، ولابد ان نكون اوفياء لشهدائنا.. ودائماً كنت متيقناً ان النصر على الابواب.. سنطلق اسماء شهدائنا على شوارعنا وابنائنا ومدارسنا..فيكون الشهيد.. فعلاً كما قال الله تعالى «احياء عند ربهم يرزقون». وأضاف: ان مستقبل العرب سيتحدد في دمشق، هذا الاستحقاق الرئاسي صحيح سيكون مكسباً لسورية، لكنه سيكون صفعة قوية لوهم الشرعية الدولية التي ارادت ان تجرد الدولة السورية من كل شرعية لتتأسس شرعية شعبية جديدة سينبطح عندها كل الغزاة والطغاة الذين ارادوا لسورية ان تركع. واكد ابو زكريا ان توجه الشعب السوري بقوة للاستحقاق الرئاسي سيحمل رسائل للشرعية الدولية التي ما فتئت تشكك في شرعية القيادة السياسية في سورية، حيث ستشكل هذه المشاركة ضربة قوية لهم، ونحن سنكون معكم كعرب يوم 3حزيران لنضع في الصناديق: نعم للدكتور بشار حافظ الأسد. وتابع: نحن امام رئيس عربي مخلص لشعبه وقضايا أمته يستجمع كل شروط القيادة، فتوجه الشعب الى صناديق الاقتراع سوف يغير موازين القوى بالكامل«وكشف الدكتور يحيى عن اتصال مسؤول امريكي بمسؤول اقليمي اخبره فيه ان امريكا تقبل بشار الأسد رئيساً ولكن دون انتخابات» غايتهم في ذلك تجريد سورية من الشرعية الشعبية التي سوف تجعل كل التوجهات السورية شرعية وباسم الشعب السوري.. الكلمة الثانية في الندوة كانت للاعلامي والباحث غسان الشامي الذي قال: انا مدين لدمشق.. وسأتكلم عن الاعلام المقاوم لانه في زمن الحروب يكون الاعلام المقاوم هو المكان الذي يجب ان يكون الانقى والانصع في المواجهة. وتحدث عن دور الاعلام المعاصر في حياتنا وتحديداً في الحروب فقال: القرار الاول هو انتهاك سيادتنا عبر دماغنا.. غسل دماغنا الوطني.. هذا مايقومون به، مذكراً بالقرار الذي اتخذ عام 1946 بعد الحرب العالمية الثانية فانشاء راديو اوروبا الحرة.. هذا القرار له من يتابعه..وهمه شيطنة الرأي الآخر.. الكلمة الثالثة كانت للباحث والإعلامي السيد غالب قنديل وقد قال فيها: الأسد معبر عن الوجدان العربي الأصيل يعجز الكلام عن وصف المشاعر تجاه هذا البلد وصمود شعبه وحكمة قيادته التي ظهرت من إطلالة الأسد الأولى في القمم العربية حين قدم الرئيس بشار الأسد تشخيصاً لما تشهده المنطقة وما يخطط لها من غزو استعماري فكان صوته صرخة في البرية داخل القمم العربية.. لكنه عبر في حديثه عن الوجدان العربي الأصيل. وتابع بقوله: سورية بموقفها الرافض للدور الأميركي في العراق لعبت دوراً في إفشال هذه القوات الأميركية وإفشال مشروعها في المنطقة والقائد الأسد ببعد نظره كان أول من قدم رؤية عما تواجهه سورية ولم ينس ذكر الثغرات الموجودة في سورية والتي استخدمتها واستغلتها قوى العدوان في المؤامرة التي بدأت بمراحل الانفتاح التي تعتبر الخديعة التي ستسخدمها للتقرب من دول المقاومة.. لكن ما أثبتته الأزمة لكل العالم أن أن هذا القائد لا مثيل له في الصلابة والقدرة على اتخاذ القرار والتصدي لهذا العدوان وفق تقديرات وقرارات استراتيجية جاءت في مكانها، فعندما تحدث عن المصالحات وأصدر مراسيم العفو أثار جدلاً واستغراباً ليتبين لاحقاً أن هذا الخط لا يقل أهمية عن الخط العسكري والميداني. ويرى قنديل أن القائد الأسد يحمل برنامجاً لقيادة المقاومة دفاعاً عن سورية وتحريرها في وقت تسقط الأقنعة.. فمن يسميهم الغرب بالمعتدلين ويتم تدريبهم في الأردن ماهم إلا عملاء لإسرائيل. خاتمة الكلمات كانت مع الاعلامي حسين مرتضى الذي تحدث فيها عن صفات القائد قائلاً: نعيش في هذه الايام زمن الانتصارات.. حيث الذكرى السنوية الاولى لانتصار القصير الذي أسس لانتصارات متلاحقة وانتصار المقاومة عام 2000 الذي ما كان لولا دعم سورية برئيسها وجيشها وشعبها.. حيث اظهر القائد بشار الأسد حنكة كبيرة وحكمة منقطعة النظير وشجاعة حيث وقف في الايام الاولى للحرب ليقول: ان اردتموها حربا مفتوحة فنحن جاهزون لها..وقول السيد نصر الله: لقد ولى زمن الهزائم، ومن هنا فان اردنا ان نتكلم عن انتصار او صمود اي جيش او مقاومة علينا ان نذكر عوامله واسبابه والتي تعتمد كلياً على من يقود هذه الحرب او هذ المقاومة.. ومن هنا فان الحرب الدائرة اليوم على الارض السورية لم تكن وليدة اللحظة بل شعب ومحور بأكمله من جنوب لبنان مروراً بعاصمته دمشق وصولاً الى طهران ففلسطين، ولان الاعداء يعرفون ما يمثله القائد بشار الأسد بالنسبة الى شعبه كان التركيز عليه منذ بداية الازمة في محاولة لتشويه صورته بعيون الشعب اولاً وبعيون الدول الصديقة.
|
||||||||||||||||||||||||
