قابلتها شرطة أردوغان بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، وقد أثارت صورة ظهر فيها أحد مستشاري أردوغان ويدعى يوسف يركيل وهو يركل محتجاً على علاقة بأحد ضحايا حادث المنجم غضباً وانتقادات واسعة وسط تزايد الاحتجاجات والأصوات المطالبة باستقالة حكومة أردوغان.
وكشفت مصادر صحفية تركية مقتل ما يقارب من مئة مهجر سوري جراء كارثة منجم سوما الذي تعرض لانفجار يوم الثلاثاء الماضي دون أن تعلن السلطات التركية عن تواجدهم أو تهتم لاخراج جثثهم التي بقيت تحت الانقاض، في محاولة للتستر على عمل هؤلاء في المنجم كان بصورة غير شرعية، وقامت فرق الانقاذ بإخفاء جثث السوريين بمياه الفحم لتمحو أي أثر يشير إليهم».
وكانت مجلة دير شبيغل الألمانية أكدت أن أردوغان بدأ يفقد سيطرته على تركيا ومجريات الأمور فيها بعد فضائح الفساد الخطيرة التي هزت أركان حكومته وتزايد الغضب الشعبي والاحتجاجات المناهضة لها وبعد كارثة الانفجار الأخيرة في منجم سوما التي جاءت لتكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر أردوغان.
وكان قادة الأحزاب الألمانية نددوا في وقت سابق بالزيارة التي ينوي أردوغان القيام بها السبت المقبل إلى كولونيا بألمانيا لعقد ما سمي لقاء انتخابياً فيها وأجمعوا على وصفه بأنه فاقد للواقع ومتسبب بأبعاد تركيا عن الديمقراطية نتيجة قيام حكومته بقمع المتظاهرين.
وفي سياق متصل دعت النقابة العمالية الرئيسية في بلدة سوما آلاف العاملين إلى الإضراب عن العمل في المناجم بالمنطقة إلى أن تفحص المناجم بشكل جيد حيث قال تامر كوجوك جينجاي الرئيس الإقليمي للنقابة «نريد من مفتشي إدارة شؤون المناجم فحص المناجم وسنتوقف عن العمل لحين تنفيذ ذلك».